القطاعات الاقتصادية في فنلندا؛ تمتلك فنلندا اقتصاداً بين الأفضل عالمياً من حيث الأداء وتتميّز من ناحية الأداء والحريّة والمنافسة والإبداع ولكنّها تعاني بسبب حريتها من تقلبات الاقتصاد العالمي أكثر من غيرها حيث عانت فنلندا أكثر من غيرها من تبعات الأزمة الاقتصادية العالمية كما عانت من العقوبات الأوروبية تجاه روسيا.
المؤشرات الاقتصادية الفنلندية
القطاعات الاقتصادية في فنلندا وقبل الحديث عنها حققت فنلندا نمواً في 2019 أقل من الأعوام السابقة حيث وصل إلى 1% فقط بسبب ضعف الاستهلاك المحلي والاستثمار المنخفض في العقارات والأعمال ورغم ذلك يُتوقع أن يبقى القطاع الخاص هو المحرّك الرئيسي في دفع عجلة النمو وخاصةً أثناء وبعد الجائحة التي تضرب العالم حالياً.
ويصل الدين العام إلى أقل من 59% في حين يسجل التضخم معدل 1.1% في 2019. ويَصِل معدل البطالة إلى 6.7 بالمئة في نفس العام بانخفاض عن معدل 7.4% في 2018. وكما يَصل الدخل القومي الإجمالي إلى ما يقارب 270 مليار دولار في 2019. وتعاني فنلندا أكثر من باقي الدول الأوروبية من مشكلة التقدم في العمر بين سكانها مما يلقي بظل ثقيل على التطلعات المستقبلية وخاصة من الناحية المالية.
القطاعات الاقتصادية في فنلندا
القطاعات الاقتصادية في فنلندا؛ يتميز الاقتصاد الفنلندي بتنوعه واعتماده على العديد من القطاعات المختلفة بفضل خبرة اليد العاملة. رغم ارتفاع الأجور هناك وتنقسم اليد العاملة بين القطاعات الرئيسة. كما يلي:
قطاع الزراعة الفنلندية
من القطاعات الاقتصادية في فنلندا. حيث يعمل في الزراعة حوالي 4% من اليد العاملة الفنلندية. وينتجون عبر هذا القطاع حوالي 2.5% من الدخل المحلي الإجمالي وبسبب المناخ الصعب فإن النمو والتطور في القطاع الزراعي محدود بالمحافظة على مستوى معين من الاكتفاء الذاتي بالموارد الغذائية الأساسية. كما أن انضمام فنلندا إلى الاتحاد الأوروبي سرّع بتصغير وإعادة هيكلة قطاعها الزراعي. حيث تمتلك فنلندا حوالي 48,000 مزرعة وتزرع مساحة تعادل 12% من الأراضي القابلة للزراعة في فنلندا بالمنتجات العضوية وأهم المنتجات هي الحبوب ويليها الحليب وتربية الحيوانات. حيث يؤمن قطاع الحليب ومنتجاته القسم الأكبر من الدخل الزراعي لفنلندا.
قطاع الخدمات الفنلندية
يعد أحد القطاعات الاقتصادية في فنلندا. يعمل في قطاع الخدمات بمختلف نواحيه حوالي ثلاثة أرباع القوى العاملة الفنلندية. ويؤمن أكثر من 59% من الدخل الإجمالي المحلي بقليل وهو القطاع المسؤول عن تأمين أكبر عدد من الشركات والأعمال الجديدة ويسيطر على قطاع البنوك ثلاث مجموعات كبيرة فحسب. كما أن القطاع التكنولوجي ينمو بسرعة كبيرة أيضاً وخصوصاً التقنيات الصديقة للبيئة.
الثروات الباطنية والطاقة الفنلندية
تعتبر الغابات هي ثروة فنلندا الكبرى فهي تغطي حوالي 75% من مساحة البلاد وقد ساعدت السياسات الحكومية في منع تراجع هذه الغابات وتشكل الأخشاب خمس إنتاج الطاقة في فنلندا ويأتي معظمها من بقايا صناعة الأوراق والبقايا اليابسة. ويوجد في فنلندا العديد من الثروات الباطنية مثل الزنك والنحاس والنيكل والكروم والكوبالت والذهب والفضة والتيتانيوم. وما زالت فنلندا بحاجة إلى استيراد المشتقات النفطية لتوليد الطاقة التي تحتاجها رغم اعتمادها على العديد من المصادر الأخرى كتوليد الكهرباء من المياه والطاقة النووية.
الصناعات الفنلندية
كذلك من القطاعات الاقتصادية في فنلندا. حيث يعمل في القطاع الصناعي حوالي 22% من اليد العاملة الفنلندية ويؤمنون ما يقارب 24.5% من الدخل الإجمالي. كما تشكل المنتجات الخشبية كالمفروشات والأوراق ركناً هاماً في الاقتصاد الفنلندي
كما يُعد قطاع صناعة الإلكترونيات والتقانة هو الأكبر في فنلندا وأهم أسباب ذلك هو الإنفاق الكبير على البحث والتطوير. والذي يصل إلى حوالي 3% من الدخل العام وتحقق الشركات الفنلندية قفزات نوعية في مجال التقنيات الطبية و بضائع الصناعية وتكنولوجيا الطقس. فيما يحقق قطاع التقنيات الحيوية نمواً كبيراً في السنين الماضية.
قطاع صناعة المحركات الفنلندية
تركز صناعة المحركات في فنلندا على الآلات التي تعنى بالغابات والأخشاب بشكل رئيسي مثل الجرارات والشاحنات والمركبات العسكرية. كما تمتلك سمعة حسنة في مجال بناء السفن حيث تمتلك ثمانية أحواض لبناء السفن على الأقل ويعمل فيها أكثر من 20,000 عامل على الأٌقل. ويعمل في المجال الصناعي حوالي 400,000 عامل تقريباً.
الصناعات الكيميائية الفنلندية
تؤمن الصناعات الكيميائية الفنلندية حوالي 25% من الإنتاج المحلي ومن الصادرات. ويعمل فيها حوالي 34,000 عامل بشكل مباشر وأكبر الشركات الفنلندية هي (Neste Oil).
بذلك وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي كان عن القطاعات الاقتصادية في فنلندا. كما نأمل أن تكون معلوماتنا قد أفادتكم.