نبذة تاريخية عن العجلات:
يرجع اختراع ما يسمى العجلة إلى الآف السنين أي ما قبل العام 5200 قبل الميلاد, حيث تم اعتبار العجلة من أحد أهم الاختراعات البشرية على مر العصور حيث أثبتت جدارتها وحققت فعالية عالية في نقل المواد الثقيلة التي تحتاج إلى مجهود جسمي ضخم والتي من المستحيل تحريكها بشكل يدوي, وذلك من خلال دورانها حول محور الأمر الذي جعل الحركة أسهل وخفف من الاحتكاك بشكل كبير, وبسبب التطور على مر التاريخ فقد شهدت العجلات تقدماً كبيراً فقد تحولت من العجلات المصمتة إلى العجلات المفرغة خفيفة الوزن وذات الأضلاع وترأس هذا التحديث ما يسمى بإضافة الإطارات.
الإطارات الهوائية وتطور صناعة الإطارات:
وهي القرص المطاطي ذو الشكل الحلقي الذي يحيط بالدولاب المعدني بهدف تأمين الحماية وتحسين أداء المركبات وحماية العجلة من التآكل والتلف, لذلك شهد مجال إطار المركبات تطوراً كبيراً خلال الأعوام السابقة حيث تحول إلى منتج عالي التقنية خاضع إلى عدة معايير لايمكن التلاعب فيها ومواصفات فنية دولية الأمر الذي جعله يحتاج إلى بحوث واستراتيجيات كبيرة وخطوات إنتاج معقدة وصعبة للغاية.
مشروع معمل صناعة إطارات السيارات:
إن فكرة مشروع إنتاج الإطارات من أهم وأنجح المشاريع الاستثمارية في الوقت الراهن وتكون فيها نسبة الربح ضخمة ومضمونة وتعود بالنفع الكبير على المستثمر واقتصاد الدولة وذلك بسبب الحاجة المستمرة والدائمة للإطارات حيث لا يمكن الاستغناء عن هذه التجارة, وهو من المشاريع المكلفة جداً والتي تحتاج إلى خبرات علمية وعملية.
اختيار المكان المناسب للمشروع:
من الأفضل اختيار المكان بعيداً عن التجمعات السكانية والخالية من السكان وعدم إقامتها في المناطق الحراجية الزراعية حتى لا تؤثر عليهم الغازات والعوادم الضارة التي تنتج من صناعة الإطارات, الأمر الذي جعل أغلب هذه المعامل تتواجد وتقُام في المناطق الصناعية التي خصصتها الدولة لمثل هذه الصناعات وتكون مُخدمة بالكهرباء والماء وأنظمة تهوية وصرف صحي.
مساحة المكان والعمالة اللازمة للمشروع:
يعتبر مشروع إطارات السيارات من المشاريع الكبيرة والتي تحتاج إلى مساحات شاسعة لاستعياب حجم الآليات والمعدات التي يحتاجها بالإضافة إلى ضرورة تواجد مستودع كبير لتخزين الإطارات, بحيث لا تقل هذه المساحة عن 1000 متر مربع عند بداية المشروع مع قابلية الزيادة في حال توسيع المشروع مستقبلاً, الأمر الذي جعله يتطلب عدداً كبيراً من الأيدي العاملة حيث يحتاج بحدود العشر عمال لتدير الماكينات ويكونون مسؤولين عن عملية الإنتاج بالإضافة إلى وجود ثلاث أشخاص للأعمال الإدارية والحسابية.
مسلتزمات المشروع:
يتم تقسيم مصنع إطارات السيارات إلى عدة ورشات تعمل جميعها بشكل منتظم ومدروس وهذه الورشات:
- ورشة خلط.
- معمل الأجزاء الإطارية.
- ورشة تشكيل.
- ورشة الفلكنة.
بالإضافة إلى ضرورة تواجد مخزن المواد الخام ومخزن المنتج النهائي والآليات الموجودة في كل ورشة.
المواد الخام التي تدخل في صناعة الإطارات:
خليط المطاط:
- حيث يدخل في صناعة الإطارات حوالي ما يقارب 30 نوع من المطاط والكاوتشوك الطبيعي والاصطناعي وألياف نسيجية وكابلات معدنية وينتج هذا الخليط نتيجة مزج هذه المواد بواسطة خلاط كبير لنحصل على عجينة متجانسة وطرية وحسب مواصفات الإطار المطلوبة من حيث المتانة والمقاومة نعدل هذا الخليط.
إضافات كيميائية خاصة:
- تتضمن أسود الكربون بشكل رئيسي والسيلكا وعناصر مضادة للتفتت ومواد التصاق والتي تتمثل بأملاح الكوبالت, بالإضافة إلى أكسيد الزنك الأبيض وعنصر الكبريت وبعض الزيوت والمواد المساعدة.
مراحل صناعة إطارات السيارات:
- في البداية يتم مزج جميع أنواع المطاط مع كميات محددة ومدروسة من الإضافات الكيميائية ضمن خلاط آلي خاص يسمى (Bunbury mixer) تصل استطاعته لحوالي 1500kg/h بدرجة حرارة عالية تصل إلى 180 سيلسيوس.
- نتيجة القيام بخلط المطاط الساخن وعجنه فإنه نحصل على عجينة متجانسة تماماً يُجرى عليها عملية صقل بعدها نقوم بتقطيعها لشرائح مرنة وفق الأطوال والمقاطع المطلوبة وحسب مواصفات أنواع الإطارات المراد صنعها, ومن ثم نقوم بتغليفها مع خيوط الحرير الصناعي للبدء بعملية إنتاج الإطار.
تركيب العناصر:
- · تتم المرحلة على إسطوانة دائرية وأول خطوة في التركيب:
- وضع صفيحة الإحكام: وذلك بوضع طبقة من الكاوتشوك الاصطناعي على الإسطوانة بحيث تمنع دخول الهواء.
وضع مفرش الهيكل:
- حيث نضع لفة من الكابلات النسيجية أو يمكن أن تكون معدنية ونقوم بإحاطتها بالكاوتشوك وتكون هذه اللفة بمثابة الهيكل الشعاعي.
وضع القضبان:
ويتم ذلك عبر وضع طوقين من الكابلات المعدنية على جانبي الإطار لتقوم بشده على الجنط بشكل محكم ونقوم
بطوي مفرش الهيكل على القضبان لمنع حركته.
وضع الجانبين:
- عن طريق المطاط المرن والمتين لحماية جوانب الإطار من الصدمات التي يمكن أن يتعرض إليها.
تشكيل الإطار:
- ويتم ذلك من خلال تكثيف مركز الإسطوانة.
وضع الفقي:
وهي المرحلة الأخيرة وتكون عبارة عن الطبقة التي تتصل وتلامس سطح الأرض.
الفلكنة: يتم في هذه العملية وضع الإطار الخام في قالب يدعى قالب التصليد والذي يقوم تحت تأثير درجات الحرارة
وضغط وزمن محددين بحقن البلاستيك ودمجه مع عنصر الكبريت وتحويله من بلاستيك إلى مطاط.
المراقبة:
حيث نقوم بمراقبة الإطار بعد الانتهاء من مرحلة الفلكنة وكشف الأعطال والعيوب, ويتم ذلك عبر مفتشين ذو خبرة
عالية أو عن طريق آلة مختصة عبر تمريرها تحت أشعة سينية.
التسويق:
يتم التسويق من خلال عمل افتتاح كبير للمشروع من خلال استخدام ألعاب نارية وإضاءة عالية وبافلات ودعوة أصحاب الشركات والعملاء المختصين بهذا المجال.
توزيع مناشير إعلانية على المواقف ومحطات الوقود في المنطقة وماحولها للوصول إلى أكبر عدد ممكن.
إن هذه الدراسة والأرقام تختلف حسب حجم ونوعية المعدات والآليات المستخدمة في المعمل.