الاختلاف بين العرض والطلب تجاريا؛ أو الفرق بين منحنى العرض ومنحنى الطلب تجاريا. تعددت المصطلحات والنتيجة واحدة. ومن أجل توضيح هذا الاختلاف جاء مقالنا التالي. لذا تابع معنا.
العرض والطلب تجاريا
الاختلاف بين العرض والطلب تجاريا؛ إن مفهوم العرض والطلب هو من أهم أساسيات التجارة و علم الاقتصاد بشكل عام، لأن العرض والطلب هي المؤثرات الأقوى في اقتصاد السوق والحركة السوقية.
مفهوم الطلب
إن مفهوم الطلب يتمثل بالكمية المطلوبة من المنتج أو الخدمة من قبل العملاء والمشترين، وتشير الكمية المطلوبة إلى مجموع ما يريده المشترين عند السعر المتواجد في الأسواق. حيث أن مفهوم الطلب عملياً هو العلاقة بين كمية المنتج سعر المنتج في الأسواق.
مفهوم العرض
أما العرض فهو يشير إلى قدرة المنتجين (السوق) طرحه من منتجات للمشترين (المستهلكين)، والكمية المعروضة من المنتجات في السوق تشير إلى كمية البضاعة التي يرغب المشترين والمستهلكين بشرائها عند سعر محدد مطروح في السوق. ولذلك يمكن تلخيص مفهوم العرض بأن العلاقة بين سعر المنتج أو الخدمة و الكمية المعروضة منه في الأسواق. حيث نلاحظ مما سبق أن أسعار المنتجات تمثّل لنا العرض والطلب بشكل يمكن فهمه.
منحنى العرض والطلب
في نظرية العرض والطلب يتم توزيع الموارد على الأسواق بأفضل طريقة ممكنة بحيث تناسب الطرفين (المنتجين، المستهلكين). ويتم التحكم بالعرض والطلب من خلال القانونين التاليين اللذين يوضحان منحنى العرض والطلب:
قانون الطلب (منحنى الطلب): ينص القانون على أنه عندما يرتفع سعر المنتج فيقل الطلب عليه، لأن ارتفاع سعر المنتج يعني طلباً أقل على البضائع حيث أن المشترين لا يشترون البضائع عندما يكون سعرها مرتفع. إن القانون السابق يوضح لنا أن منحني الطلب مائل نحو الأسفل في جملة إحداثيات تتعلق بالكمية والسعر، أي أن منحنى الطلب يوضح لنا أنه كلما زاد سعر السلعة قل الطلب عليها والعكس بالعكس. نستنتج أن منحنى الطلب يوضح لنا أن العلاقة بين الكمية والسعر هي علاقة عكسية.
قانون العرض (منحنى العرض): كما تم الشرح سابقاً، إن قانون العرض يوضح لنا كميات المواد والخدمات المطلوبة في السوق عندما تتوافر بسعر معين. لكن في قانون العرض، وعلى العكس من قانون الطلب، يكون ميلان منحنى العرض نحو الأعلى حيث أنه كلما ارتفع سعر مادة أو خدمة ما في السوق فإن الطلب يقل. وبالتالي ترتفع الكمية المتوفرة في السوق. كما يوضح لنا منحنى العرض أن الشركات المنتجة تعرض كمية أكبر من البضائع في الأسواق عندما ترتفع الأسعار حيث أنه من وجهة نظرهم البيع بسعر أعلى يزيد من أرباحهم. نلاحظ أن منحنى العرض يبين لنا أنه كلما زاد سعر سلعة زادت كميتها في السوق وبالتالي العلاقة طردية بين المتغيرين.
العلاقة بين العرض والطلب تجاريا
بعد أن وضّحنا منحنى الطلب والعرض، سوف نذكر مثال لتوضيح كيف يؤثر العرض والطلب على سعر سلعة ما في السوق. فلنفرض أن شركة لإنتاج الحواسيب المحمولة قامت بإصدار أجهزة حاسوب مقابل 1000 دولار للحاسوب الواحد. تعلم الشركة أن الزبائن لا يفضّلون شراء الحواسيب بأسعار أعلى من هذه الكمية. ولذلك قامت بطرح 30 قطعة فقط إلى السوق. ولكن لنفرض أن 30 شخصاً قاموا بشراء تلك الحواسيب. فإنه نظرياً سوف يرتفع سعر السلعة حسب قانون الطلب ( لأن زيادة الطلب تعني زيادة السعر وانخفاض الكمية في السوق). انخفاض الكمية في السوق وارتفاع سعرها يؤدي إلى تشجيع الشركة على تصنيع المزيد من الأجهزة وطرحها إلى السوق. وذلك حسب قانون العرض (ارتفاع السعر يعني ارتفاع كمية المنتجات).
هل من الممكن أن يحدث حالة توازن في السوق
نعم، تحدث حالة التوازن عند تقاطع منحنى العرض والطلب مع بعضهما في نقطة تسمّى بنقطة التوازن. وفي تلك النقطة يتساوى العرض والطلب وبالتالي تكون التجارة والاقتصاد في حالة توازن. ويعدّ هذا الأمر أن الموارد يتم توزيعها على السويق بطريقة فعّالة للغاية وبكفاءة جيّدة جدّاً. في حالة التوازن. يمكننا القول أن الشركات المنتجة تبيع كل ما لديها والمستهلكين يحصلون على ما يريدون و الجميع يشعر بسعادة. يوضّح الشكل الآتي منحنيي العرض والطلب ونقطة التوازن:
بذلك وصلنا إلى نهاية مقالنا عن الاختلاف بين العرض والطلب تجاريا. كما نأمل ان تكون معلوماتنا قد أفادتكم.