يتردد هذا المصطلح بشكل كبير داخل الأسواق التجارية، وهو عبارة عن شركة وساطة أو فرد يقوم بالتعامل مع الطرفين البائع والمشتري، أو بين الذي يطرح خدمة معينة والمستفيد منها، حتى يصل إلى اتفاق محدد يرضي الطرفين، ويتم ذلك دون أن يتعرف الطرفين على بعضهم البعض، وذلك في مقابل نسبة معينة أو مبلغ مالي محدد من قبل ويسمى بالعمولة، ويتم أخذها من الطرفين أو من طرف واحد فقط، وهذه الاتفاقية تتم من خلال إبرام عقد الوساطة التجارية لضمان حقوق كافة الأطراف، وخاصة لحفظ عمولة الوسيط، وليس هناك نص محدد أو شكل معين يلزم به القانون في هذا العقد.
مهام الوسيط التجاري
تعتمد الوساطة التجارية على التواصل الاجتماعي والعلاقات العامة مع الشركات، وكذلك العلامات التجارية التي تأتي عن طريق العمل في التسويق الالكتروني، فهو يساعدنا على الحصول على عملاء ومستثمرين أكثر، وهناك العديد من المهام التي تقع على عاتق الوسيط التجاري، وفي ظل تنوع أساليب الطلب والعرض والمتغيرات الجديدة، أصبح الوسيط مكلفاً بعدة مهام، ومنها ما يلي:
- البحث المفصل والدقيق عن أفضل وأبرز البضائع التي تطابق المواصفات التي يرغبها العميل أثناء الشراء، ومحاولة الحصول على هذه البضائع بأقل الأسعار الممكنة.
- متابعة عمليات شحن البضائع التي تم شراؤها، باستخدام الطرق المختلفة التي تشارك في الوصول للعميل، دون أن يسبب لها الضرر.
- السعي والحيادية لتحقيق المصالح العامة للطرفين، فمثلاً يقوم الوسيط التجاري بإبرام العقود، ومعرفة طريقة إتمامها بالشكل الذي يرضي الطرفين، دون الانحياز لأي طرف.
- إيجاد الحلول المناسبة لفض النزاع القائم والواقع بين المشتري والبائع، وهذه الخدمة غير متاحة في كافة البلدان.
- الاطلاع على الأشياء المعروضة داخل السوق ونوعيتها، وكذلك دراسة مدى القوة المالية للمنافسين ودرجة التنافس، ومدى استعداد السوق لعرض الكثير من المنتجات بالمواصفات القياسية.
طرق الوساطة التجارية
يلجأ الوسيط التجاري لاتباع أساليب متعددة وانتهاج الطرق المختلفة، بهدف إتمام المهام والصفقات المطلوبة منه، وهذه الأساليب كالتالي:
- النقاش البناء والإيجابي مع البائع، وكذلك اعتماد الأساليب الحديثة في التسويق، مثل عرض عينات مجانية من المنتجات على المشتري، لمعرفة مدى رضاه عن هذه المنتجات، ودرجة مطابقتها للمواصفات القياسية التي يرغبها المشتري.
- استخدام الوسائل المختلفة للتواصل مع الطرفين وذلك يشمل الرسائل النصية، والمكالمات الهاتفية، وحتى التواصل من خلال مواقع السوشيال ميديا (التواصل الاجتماعي).
- السعي وراء توفير البيئة التجارية الجديدة، والبحث بشكل دائم عن الفرص التجارية المتنوعة التي من الممكن أن يجهلها المشتري، وفي بعض الأوقات يكون متمثلاً في الكيانات الكبيرة الهيئات العامة.
سمات الوسيط التجاري
حتى يتمكن الوسيط التجاري من تنفيذ المهام المطلوبة منه بأجمل صورة ممكنة، ينبغي عليه التمتع بالعديد من المواصفات، وهي كالتالي:
- إتقان فن المحادثة والحوار الذي يعتبر أساس هذا العمل.
- معرفة كيفية التعامل مع التكنولوجيا الحديثة بجميع أشكالها.
- امتلاك مهارة الإقناع والمفاوضة.
- أن يمتلك قاعدة عريضة من العلاقات والمعارف.
- أن يكون على دراية تامة بالأسعار الخاصة بمجاله.
- المصداقية والنزاهة.
- أن يمتلك حسن سيرة وسلوك.
- وغيرهم من الصفات التي تجعله مميزاً في مهنته.
مسميات تطلق على الوسيط التجاري
هناك عدة مسميات يتم إطلاقها على الوسيط التجاري، ففي بعض الأوقات يطلق عليه (سمسار)، كما أن هناك اختلاف
في مسمى الوسيط العقاري من مكان إلى آخر، ففي سوريا يطلق عليه اسم (الدلال)، وفي الدول التالية يطلق عليه اسم
(السمسار العقاري) وهي مصر، والسعودية، والأردن.
في النهاية وضحنا مهام الوسيط التجاري ، وتحدثنا عن طريق الوساطة التجارية، وسمات الوسيط التجاري، وأيضاً
المسميات التي تطلق على الوسيط التجاري، ونتمنى أن ينال المقال على اعجابكم.