انخفضَ تقييم موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وعدة تطبيقات أخرى بعدَ مزاعم أخيرة من قبل ناشطين(وخصوصاً فلسطينيين) بانحياز المنصات والتطبيقات للمحتوى المناهض للقضيّة الفلسطينيّة. فقد انخفض تصنيف Facebook من 4.0 إلى 2.6. على متجر”جوجل بلاي” بعد أن قاطع الناس أشهر مواقع التواصل الاجتماعي في العالم بسبب الإبلاغ عن وحذف المشاركات التي تحتج على العدوان العسكري الإسرائيلي على الفلسطينيين.
انخفاض في تقييم فيسبوك وانسغرام وخرائط جوجل
لجأ العديد من المستخدمين إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بهم للاحتجاج على الإبلاغ عن مشاركاتهم وحثوا الآخرين على تقييم تطبيقات مثلَ فيسبوك وانستغرام وتويتر بنجمةٍ واحدة للحفاظ على انخفاض التصنيف. فقد انخفضَ الآن تقييم تطبيق فيسبوك إلى 2.5 على متجر “جوجل بلاي”، و 2.4 على متجر تطبيقات آبل. في حين أكدَت عدة أنباء أن آبل رفضَت طلب لإزالة التقييمات السلبية من “آب ستور”. في حين تخشى إدارة فيسبوك من أن يؤدي ذلك إلى إبعاد المستثمرين. علماً أنّ فيسبوك قد حصلَ على تقييم 4.5 نجوم قبل حادثة “الشيخ جراح”.
وكانَت معظم التقييمات من قبل ناشطين مؤيدين للقضيّة الفلسطينيّة. حيثُ استهدفوا فيسبوك بتقييمات بنجمة واحدة من أصل 5 على متاجر التطبيقات مع تعليقاتٍ تفيد بأن السبب وراء التصنيف المنخفض هو الرقابة على الهاشتاغات الفلسطينيّة وحذف منشوراتها مثل #FreePalestine و #GazaUnderAttack. وتهدف الحملة المنسقة التي يتم مشاركتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى الاحتجاج على الرقابة المزعومة للشركة على الحسابات والمنشورات الفلسطينية من جهة. والتوقف عن الترويج لمنشورات دولة إسرائيل من جهةٍ أخرى. إضافةً لاتهام تطبيقات مثلَ فيسبوك وتويتر وشبكات اجتماعية أخرى بمراقبة الأصوات الفلسطينية، وحذف المنشورات والحسابات المؤيدة للفلسطينيين منذ سنوات.
فيما شهدَ تطبيق إنستغرام بدوره عدة حملات مقاطعة وانخفاضاً في تقييمه مع فيسبوك. وذلكَ بعدَ أن أبلغَ المستخدمون عن حذف عدة منشورات لهم تشير إلى المسجد الأقصى. مع رسائل تفيد بأن محتواها مرتبط بـعمليات “عنف أو منظمات خطيرة”. فيما تعرضَت شركة جوجل لعدة انتقاضات وحملات مقاطعة كذلك لتطبيقاتها. وذلكَ بعدَ أنّ اكتشفَ ناشطون أن تطبيق “خرائط جوجل” يظهر مناطق الصراع بشكلٍ ضبابي. الأمر الذي دفعَ العديد من الناشطين باتهام جوجل بالتستر عن جرائم الحرب.
الردود من قبل شركات التواصل الاجتماعي بشأن التحيز
قامت منظمة Access Now، الغير ربحية التي تدافع عن الحقوق الرقمية، بتوثيق العديد من الأمثلة على تويتر وإنستغرام. خصوصاً تحركات إنستغرام التي قيدَت الهاشتاغ الذي يشير إلى المسجد الأقصى. وتقييد تويتر لعدة ناشطين وحذف حساباتهم كذلك. بينما أكدّ إنستغرام بتصريحٍ لاحقاً أنه قد تم بالفعل حذف العديد من المنشورات عن “طريق الخطا”ً. كما أفادت مؤسسة طومسون رويترز أيضاً أن ألقيا باللوم على مواطن الخلل في حذف المنشورات التي تشير إلى احتمال إجلاء فلسطينيين من القدس الشرقية.
كما تم الإعلانّ عقبَ الاتهامات وانخفاض تقييم فيسبوك وتويتر وإنستغرام وغيرهم عن إنشاء “مركز عمليات خاصة” من قبل منصات تواصل اجتماعي على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع للرد على المحتوى المنشور على منصتها حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وسط أعمال العنف في المنطقة. وقالت مونيكا بيكرت، نائبة رئيس سياسة المحتوى في فيسبوك ، للصحفيين في مؤتمرٍ عبر الهاتف أنّ مركز العمليات سيتيح لهم مراقبة الموقف عن كثب حتى يتمكنون من إزالة المحتوى الذي ينتهك معايير المجتمع على المنصات بشكلٍ أسرع. مع معالجة الأخطاء المحتملة في التنفيذ.
فيما دافعَ آندي ستون، المتحدث باسم فيسبوك ببيانٍ عن سياسة فيسبوك وإنستغرام. حيثُ قالَ أن سياسة المنصات تم تصميمها لمنح الجميع رأياً مع الحفاظ على سلامتهم في تطبيقاتنا. كما أكدّ مراراً على أن السياسات هذه تطبق على قدم المساواة. بغض النظر عن من ينشر أو معتقداتهم الشخصيّة. كما أكدّ أن الفريق المتخصص المعلن عنه يضم متحدثين بالعربية والعبرية. ويراقب عن كثب الوضع على الأرض. ويركّز فقط على التأكد من إزالة “المحتوى الضار”، ومعالجة أي أخطاء إنفاذ في أسرع وقت ممكن.
كما بينَ تقرير لوكالة TRT World، أنّ السفير الفلسطيني في المملكة المتحدة، حسام زملط ، قد التقى مؤخراً مع إبيلي أوكوبي، مديرة السياسة العامة في فيسبوك. وذلك للتعبير عن مخاوفه بشأن الرقابة على المنشورات والحسابات الفلسطينية. والتي على العكس من ذلك ، تترك المحتوى المرتبط بالقمع الإسرائيلي موجوداً.