أكثر زراعة مربحة في الإمارات .
بدأت مراحل تطوّر الزّراعة في دولة الإمارات منذ عام 1971 م ،ورغم بعض المشاكل الزّراعيّة الّتي تتعرض لها الإمارات، كندرة موارد المياه وقلة الأراضي الزّراعية وبيئتها الّتي تغلب عليها الجفاف وغيرها من العوامل الّتي تمّ حديثاً مكافحتها من قبل الدّولة، إلّا أنّ الزّراعة في الإمارات وصلت حديثاً إلى تطويرٍ كبيرٍ ، كما أنّ تحقيق الاكتفاء الذّاتي في الزّراعة لعب دوراً في تنمية الاقتصاد، ولا زالت حكومتها تطوّر في الزّراعة وتقوم باستصلاح الأراضي، وتقوم بالحماية البيئية ،حيث أنّ أراضي الإمارات تتمتع أغلبها ببيئة صحراوية غير صالحة للزّراعة .
استصلاح الأراضي الصّحراوية في الإمارات :
تعتبر الإمارات من أكثر الدّول الّتي نجحت في استصلاح الأراضي الصّحراوية ،وقامت بتحويلها إلى أراضٍ صالحة للزّراعة بعد أن كانت أراضيها عقيمة لا تصلح لذلك ، ورغم ذلك وبفضل استصلاحات الدّولة أنتجت من صحرائها الفواكه والخضار، وأصبحت تدعم زراعتها بشكلٍ كبيرٍ ،كما أسست دولتها قاعدة قوية للزّراعة، حيث قامت بتوزيع بعض الأراضي المستصلحة على المواطنين مجاناً بشرط الاعتناء بها، وتساهلت أيضاً في تقديم القروض والمعدات الزّراعية ، وهذا طوّر ويطوّر من زراعتها، حيث أنشأت المزارع الحديثة في الصّحراء الّتي تحوّلت مع الزّمن إلى غاباتٍ، وساهمت الإمارات بوقف زحف الصّحراء في دولتها، فقامت بتشجير الصّحراء ،ووسعت بذلك أراضيها الخضراء ، وسهلت طرق الرّي ،حيث استخدمت الأنابيب والقنوات لذلك ،وقامت ببناء السّدود لاستعمالها لرّي المزروعات ، حيث يقدّر حديثاً عدد السّدود فيها 42 سداً، من هنا نرى أهمية ونجاح إنشاء مشروع في دولة تشجع وتدعم هذه المشاريع بشكلٍ لا يوصف ،كما أنّها تدعم الأفكار الحديثة والمتطورة والدّاعمة لزراعة جديدة في دولتها .
زراعة التّمور في الإمارات :
اهتمت دولة الإمارات منذ القدم بزراعة التّمور ، فهي جزءٌ من تراثها ، وطوّرتها مع الزّمن، حيث يتواجد في الإمارات تكثر من 160 نوعاً من التّمور، ويتواجد بها أكثر من 44 مليون شجرة، فهي تنتج أفضل الأنواع وأهمها ، كما وضعت خطة لزيادة إنتاج التّمور وتحسين أنواعها، وتعتبر الإمارات السّادسة عالميّاً في تصديرها للتّمور ، وزراعة التّمور تقوي وتدعم اقتصاد الإمارات ، حيث تصدّر الإمارات التّمور لأكثر من 45 دولة في العالم ، فهي تصدر لماليزيا وأمريكا وألمانيا والسّويد والصّين .
زراعة الخضروات والفواكه في الإمارات :
تمكنت دولة الإمارات من إنتاج أنواع جيدة من الفواكه والخضروات ، وهذا المشروع يعتبر من المشاريع النّاجحة،
حيث أنتجت البندورة والكوسا والباذنجان واللّيمون والزّعفران والموز والأفوكادو والفريز والكيوي، كما أنشأت معملاً
لتعليب الخضار ،ويقوم المعمل بإنتاج دبس البندورة ،والمخللات والخضروات المجمدة والفواكه المجففة .
زراعة الحبوب في الإمارات :
لم تستطع دولة الإمارات إلى الآن من تحقيق الاكتفاء الذّاتي من الحبوب ،وهذا ما يجعل هذا المشروع مشروعاً
ناجحاً، وخاصة بعد تمكنها من إنتاج الأرز غفي لأراضي الصّحراوية المستصلحة .