قطاع النقل
مقدمة
يهتمّ قطاع النقل بإيصال الناس والحيوانات والبضائع من مكان لآخر إن كان عبر البحر أو البر أو السماء، ويضم هذا القطاع الكثير من المنظمات المختلفة مثل خطوط النقل الجوي والسكك الحديدية وخطوط النقل البحري السياحي وشركات النقل الداخلي وسكك الشحن ونقل البضائع بالشاحنات والتوصيلات البرية والجوية السريعة وتعمل هذه الشركات في مناطق مختلفة من العالم بحسب توافر البنية التحتية والشروط اللازمة لعملها ويقدر مساهمة قطاع النقل في الدخل الوطني الإجمالي للولايات المتحدة الأمريكية مثلاً بـ 8.3% في حين وصل الإنفاق في 2014 إلى 1.45 تريليون دولار.
تطور قطاع النقل
غيّر نمو وتطور قطاع النقل عبر القرون طريقة حياة الناس وعملهم؛ ففي البداية استعمل الانسان الأحصنة والغال وغيرها من الحيوانات للتنقل إلى مختلف المناطق ونقل البضائع، واستُعملت القوارب والسفن للتنقل بمحاذاة السواحل وعبر المحيطات للاستكشاف والتجارة وساعد هذا في دفع الجماعات البشرية إلى السكن بقرب الشواطئ بسبب خطورة التنقل براً وصعوبته في ذلك الوقت، ومنذ القرن الخامس عشر بدا استعمال النقل البحري لشحن البضائع الزراعية إلى موانئ مختلفة ومع بداية العصر البخاري بدأ وضع السكك الحديدية مما ساهم في بناء المزيد من المدن والبلدات الداخلية وتطورها وازدياد عدد سكانها ونقل البضائع إليها، وواصلت وسائل النقل تطورها في القرن العشرين مع دخول الطائرات والسيارات.
وسائل النقل ووظائفها
النقل البري
هناك الكثير من أنواع الحافلات من حافلات المدارس إلى حافلات النقل الداخلي وحافلات النقل بين مراكز المدن
والحافلات التي تُستعمل في نقل السياح بين المناطق ذات المناظر الطبيعية والمعالم السياحية.
ويعمل سائقو سيارات الأجرة بأنواعها من السيارات الصفراء إلى الخدمات التي تطلب عن طريق الإنترنت وسيارات
الليموزين وشركات النقل الشخصي، فيما يعمل عمال السكك الحديدية على متن قطارات الركاب وقطارات الشحن
ويتضمن هذا المجال عمال المحركات والسائقين ومشرفي الرحلات والتحويلات ومسؤولي باحات القطارات
ومهندسي السكك الحديدية.
أما قطاع الشحن البري فيوظّف سائقي الشاحنات الكبيرة والقاطرات والمقطورات لنقل البضائع محلياً ودولياً عبر
الحدود ويتضمن هذا القطاع شركات الشحن العام والمتخصص وشركات مبيعات الجملة بالإضافة إلى سائقي شركات
توصيل البضائع الصغيرة ضمن المدن والبلدات وأخيراً سائقو شاحنات نقل الأثاث والأدوات المنزلية الكبيرة الذين
يعمل معهم أحياناً طاقم متخصص في حمل ونقل وتفك وتركيب هذه الأشياء.
النقل الجوي
ومن ناحية أخرى تتنوع مهام العاملين في شركات الطيران بين طياري الرحلات المدنية وطياري رحلات الشحن
الجوي والمضيفات ومشرفي أبراج المراقبة الذين يراقبون حركة الطيران لتأمين سلامة الأجواء ومع حصول
الفوضى في الهواء أو في المطارات.
النقل البحري
والمجال الأخير هو عمال النقل البحري الذين يعملون على متن الرحلات السياحية أو العبّارات أو السفن التجارية أو
السفن التي يتركز عملها في أعالي البحار وتتنوع الشركات العاملة في البحر بين شركات نقل البضائع وشركات نقل
السياح واستضافتهم والوكالات الحكومية وتختلف مهامهم بين قبطان وضباط سطح السفينة وملاحين وبحارة وعمال
ومهندسي سفن ومسؤولين عن صيانة المحركات وغيرها.
