هل تعلم أين تقع جمهورية سيشل؟ وهل لديك فكرة كاملة عن رمز عملة روبية سيشل؟ لا عليك عزيزي، سنخبرك في مقالنا التالي بكل المعلومات المتوفرة لدينا حول هذه البقعة الصغيرة من العالم. وسنذكر لك في سياق حديثنا كل المعلومات المهمة حول عملة هذه الدولة.

أهم المعلومات عن جمهورية السيشل

توجد جمهورية سيشل ضمن قارة أفريقيا. وهي مجموعة من الجزر المتقاربة من بعضها في المحيط الهندي، ويبلغ عدد هذه الجزر 115 جزيرة، وعاصمتها فيكتوريا. وبالنسبة للموقع الدقيق للسيشل، فهي تتموضع على بعد 1500 كيلومترًا شرق البر الرئيسي لشرق أفريقيا. وتمتلك سيشل حدودًا بحرية مع كل من جزر القمر، ومدغشقر، وموريشيوس، بالإضافة إلى مجاورتها لإقليم ريونيون الفرنسي في المحيط الهندي. علاوة على ذلك، يقدّر عدد سكان سيشل بحوالي 94,500 نسمة.

وتعتبر سيشل من أصغر دول العالم، وأقلّ دول أفريقيا سكانًا. وعلى الرغم من ذلك، فهي عضو في الاتحاد الأفريقي، وعضو في منظمة الكومنولث. بالإضافة إلى ذلك فهي عضو في منظمة الأمم المتحدة منذ حصولها على الاستقلال من الحكم البريطاني عام 1976 ميلادي. ولا بدّ من الإشارة إلى أنّها من البلدان الأفريقية القليلة الّتي تمتلك مؤشر تنمية بشرية مرتفع. وعلى الرغم من ازدهارها الاقتصادي، واعتبارها من البلدان السياحية على المستوى العالمي، فهي لحدّ الآن تمتلك نسبة فقر لا بأس بها. وذلك بسبب عدم التكافؤ في توزيع الثروات، وعدم المساواة في الدخل الوارد إليها.

لمحة عن اقتصاد سيشل

نالت سيشل استقلالها عن الحكم البريطاني عام 1976 ميلادي. ومنذ ذلك الحين زادت نسبة نصيب الفرد الواحد من الناتج الإجمالي للبلاد ليشمل ما يقارب من 7 مرات أكثر مقارنة بالمرحلة السابقة في ظل الاستعمار البريطاني. ويعود الفضل بالنمو الاقتصادي المتسارع في البلاد إلى قطاع السياحة، حيث تعتبر سيشل من أهم وأكثر الوجهات السياحية المرغوبة لدى السياح حول العالم. ويعود ذلك لتمتعها بالمناخ الاستوائي المناسب لكثير من السياح في سبيل الاستجمام على مدار العام.

وتساهم السياحة بما يقارب من 30% من نسبة تشغيل اليد العاملة في سيشل. وهذا ما يساهم في تأمين ما يقارب من 70% من نسبة العملات العالمية الصعبة الضرورية للمساعدة في تقوية اقتصاد البلاد. وحسب الدراسات المتوفرة، فقطاع السياحة يسهم بحوالي 60% من إجمالي الناتج المحلي في هذا البلد الأفريقي الّذي صنّفه البنك الدولي على أنّه بلد ذو دخل مرتفع. والأهم من ذلك كلّه، وبسبب أهمية السياحة، فقد اهتمت الحكومة اهتمام بالغ في تقوية هذا القطاع، وعملت على بناء الفنادق والمرافق السياحية، علاوة على ذلك، عملت سيشل على استقطاب الاستثمارات الأجنبية في مجال السياحة، وقدّمت كل التسهيلات اللازمة في سبيل تطوير وتنظيم هذا المجال.

رمز عملة روبية سيشل

الروبية هي العملة الرئيسية والرسمية المعتمدة للتداول في سيشل، وتنقسم الروبية إلى 100 سنت. وتسمّى باللغة المحلية (سيسيلوا)، ويرمز إليها عالميًّا بالرمز (SCR)، علاوة على ذلك تعتبر سيشل أصغر دولة تمتلك سياسة نقدية مستقلة. ويعود تاريخ ظهور عملة روبية سيشل إلى العام 1914 ميلادي، وفي العام 1939 ميلادي ظهرت أول عملة معدنية في البلاد.

ويعود ظهور أول سلسلة أوراق نقدية خاصة بجمهورية سيشل المستقلة إلى العام 1976 ميلادي، حيث تمّ طرح عملة نقدية من فئة 10، و25، و50، و100 روبية. وفي العام 2005 ميلادي تمّ اتخاذ بعض التدابير الجديدة الّتي تهدف إلى رفع مستوى حماية الروبية، والحدّ من امكانية تزويرها. علاوة على ذلك، فقد تمّ في العام 2011 ميلادي إصدار أوراق نقدية من فئة 50، و100، و500 روبية تحتوي على رقعة ثلاثية الأبعاد. وذلك ساهم برفع مستوى الأمان والحماية لهذه الفئات من الروبية، حيث يتمّ حمايتها عن طريق تقنية DE LA RUE الحديثة.

فئات عملة روبية سيشل

إنّ حال هذه العملة كحال باقي العملات حول العالم، حيث تتضمن فئات متعدّدة ومتنوعة من حيث القيمة المالية، وتصدر جميع فئات هذه العملة من قبل البنك المركزي لسيشل. وتنقسم حسب النوع إلى:

  • العملات الورقية: وهي من فئة 10، و25، و50، و100 روبية سيشلية.
  • العملات المعدنية: وهذه العملة من فئة 5، و10، و25 سنتًا، و من فئة 1، و25، و10، و20، و25، و50، و100، و1000 روبية سيشلية.

سعر صرف روبية سيشل مقابل العملات العالمية

بالنظر إلى سعر صرف روبية سيشل مقابل الدولار الأمريكي، فإنّ الدولار الأمريكي الواحد يعادل ما يقارب 13,5800 روبية سيشلية. وبالنسبة لسعر صرفها مقابل الريال السعودي، فإنّ كلّ ريال سعودي واحد يعادل حوالي 3,6370 روبية سيشلية. بالإضافة إلى ذلك، ومقارنة مع اليورو، فإنّ كل يورو واحد يعادل ما يقارب 15,6077 روبية سيشلية. ومن ناحية الدرهم الإماراتي، نجد أنّ كل درهم إماراتي واحد يعادل حوالي 3,6568 روبية سيشلية.

وفي نهاية مقالنا، نجد بأنّ الإقتصاد الخاص بجمهورية سيشل يعتمد بشكل أساسي على إيرادات السياحة، ونلاحظ بأنّ الروبية السيشلية خضعت للعديد من مراحل التطوير من قبل الحكومة المحلية، وذلك في سبيل حمايتها من التزوير، والنهوض بالعملة لمواكبة التطور النقدي حول العالم.