الفرق بين العائد على الاستثمار والعائد على رأس المال

سنتكلم في مقالنا عن الفرق بين العائد على الاستثمار والعائد على رأس المال، تابع معنا. لن تصدق عدد المرات التي يتكرر أمامي هذا الموقف عندما أقول لأحدهم لماذا تريد شراء سيارة جديدة، فيجيبني بقوله: “ما بالك أنت؟ إن هذه 1000 دولارًا لن تخرج الزير من البير”. ويظل بعد هذه الجملة يقسط بمبلغ السيارة 5 سنوات. وبعدها يكتشف كم يحب الدراجات النارية وإذ بعد أن ينتهي من قسط الدراجة النارية يأتي دور المركب. ولكن ماذا حدث بالسيارة التي اشتراها أولًا؟ لقد أصبحت قديمةً، فهذه حلقة مفرغة من الإنفاق غير المجدي.

لو أنه يوجد مقابل المبلغ الذي ذهب حرقًا مبلغ يُستثمر فهذا شيء جيد، ولكن عندما تكون استثماراتك تساوي الصفر فهذا شيء غير مقبول أبدًا. إن استثمار 1000 دولارًا شهريًا على مدار 20 سنةً في أحد مؤشرات الأسواق العالمية من المؤكد أن نتيجته ستكون لا يستهان بها. لذلك يجب التفكير بالمال الذي تملكه عزيزي القارئ بطريقة يكون فيها تذكرة لمستقبل آمن لا لسعادة لحظية وآنية.

كيفية حساب العائد على الاستثمار

تتأثر العوائد على الاستثمار بأمرين مهمين هما:

العائد على رأس المال المستثمر.
العائد على الوقت.

نحن دائمًا نحسب العائد على المال المستثمر ولكن أغلبنا يحسب العائد على الوقت ويعود ذلك لأهمية العائد على الوقت فالوقت شيء ثمين جدًا في عالم الاستثمار. على سبيل المثال، إذا كنت تملك 5 عقارات بقيمة 1 مليون دولارًا أمريكيًا. وكنت تملك عقارًا واحدًا بقيمة 1 مليون دولار أمريكي أيضًا. فالوقت الذي تصرفه على العقارات الخمسة أكبر من الوقت الذي تصرفه على عقار واحد. فمن المهم عند حساب العائد الاستثماري أن تغض النظر عن الأرباح التي تحصل عليها من العقارات الخمسة ولتكن 9%. والأرباح التي تحصل عليها من العقار الواحد وليكن 7%. فمن الضرورة أن تتوجه باهتمامك إلى حساب الوقت المستثمر بإدارة العقارات أو إدارة العلاقة مع الذين يديرون العقارات. وبهذه الطريقة تستطيع ان تحدد العائد الأفضل.

كيفية حساب العائد على رأس المال

عادةً يشعر الشخص الذي يضع تسعيرةً وتقديرًا لمشروعه بالتفاؤل والسعادة ويبدأ بالمبالغة بالأرقام. لكن يملك الشخص المستثمر نظرةً ثانيةً ويقول: “لا هذه ليست الطريقة الصحيحة للتسعير أنت تبيعني السمك في البحر سأضع القيمة التي أراها مناسبةً”.
على سبيل المثال، بدايةً أنت تريد الاستثمار في مجال معين سواءً شراء عقار أو أسهم وغيرها. فستجلس مع نفسك وتخرج ورقةً وقلمًا وتبدأ بتسجيل الأرباح المتوقعة لهذا المشروع خلال 3 سنوات وستضع بناءً على هذه الأرباح تقييمًا للمشروع. عندما تعرض هذا المشروع على مستثمر خارجي دون وجود حجة للجدوى الاقتصادية للمشروع، فلن يعجبه الأمر وسيتهمك بالمبالغة وسيضع الأرقم التي يراها مناسبةً.

من حيث المبدأ، يجب أن تكون على علم بأرباح مشروعك وبالعائد على استثمارك. عندما تقول إن مشروعك يتطلب 10 آلاف دولار فرضًا وستحصل على ربح 5 آلاف دولار سنويًا، بالتالي عندما تكون على علم بالعائد الاستثماري لمشروعك ستتمكن من وضع قيمة أدق لمشروعك وستستطيع تقييم مشروعك بشكل أفضل وبالتالي تبدأ عملية ضخ الأموال. فهناك الكثير من المعطيات حول آلية ضخ النقود وهي على النحو التالي:

يمكن أن تضخ مبالغ على سبيل الدين.
من الممكن أن تضخ مبالغ على سبيل نسبة الأرباح وسحب المبلغ في فترات لاحقة.
يمكن أن تضخ الأموال كجزء من رأس مال الشركة.
يمكن أن تضخ مبالغ وتأخذ الحصص الأكبر.

فيجب قبل أن نجري عملية ضخ الأموال في الشركة معرفة تقييم هذه الشركة. فعندما تضخ 1000 دولار يجب أن تسترجعها في فترة يتراوح أقصاها من 3 إلى 5 سنوات ليكون العائد على الاستثمار مجديًا. وبالطبع آلية الاسترداد تجري بالاتفاق بين الشركاء في المشروع.

دراسة جدوى معدل العائد على رأس المال

سنشرح من خلال المثال التالي: إذا كان رأس مال أحد المشروعات الاستثمارية 100 ألف دولار أمريكي ويتكون من أسهم وسندات بقيمة 25,000 دولار والباقي حصص ملكية للمؤسسين، احسب معدل العائد على أموال المساهمين ومعدل العائد على رأس المال بفرض أن صافي الربح السنوي 10 آلاف دولار أمريكي.

الحل:

حساب معدل العائد على أموال المساهمين = صافي الربح السنوي / مقدار الأسهم والسندات * 100 = 100000/ 25000 ضرب 100 = 40%
معدل العائد على رأس المال = صافي الربح السنوي / رأس المال * 100 = 10000 / 100000 * 100 = 10%
معدل العائد على حصص الملكية = رأس المال – الأسهم والسندات = 100000 – 25000 = 75000.
حساب معدل العائد على حصص الملكية = صافي الربح السنوي / حصص الملكية * 100 = 13.3%.