الجدول الزراعي لأهم المزروعات في ماليزيا عام 2023 موضوع مقالنا اليوم، حيث يعتبر القطاع الزراعي في ماليزيا من أهم القطاعات التي تساهم في نمو الاقتصاد الوطني. وبالتالي يعتبر تميز مناخ ماليزيا بالمعتدل من أهم عوامل زراعة مختلف أنواع المحاصيل الزراعية على مدار السنة. كذلك تدعم الحكومة الماليزية قطاع الزراعة بشكل كبير لما له من أثر على نمو عائدات الدولة. ونحن اليوم من خلال منصة تجارتنا سوف نتحدث عن أهم المزروعات في ماليزيا عام 2023.
يعتمد السكان في ماليزيا بشكل كبير على الزراعة منذ القدم وذلك بسبب كثافة الأمطار فيها. حيث يعمل حوالي 20% من سكانها في مجال زراعة المحاصيل بمختلف أنوعها من أشجار مثمرة وخضار أرضية وحقول قمحية. وبقرائتك لهذا المقال لابد أنك من المهتمين بمعرفة الجدول الزراعي لأهم المزروعات في ماليزيا عام 2023 فتابع معنا المقال للنهاية لنزودك بالتفاصيل.
أهمية القطاع الزراعي في ماليزيا
تعد الزراعة من أكثر النشاطات المساهمة في تحسين الاقتصاد الوطني حيث يرتبط الأمن الوطني الماليزي بالامن الغذائي. كذلك يساهم نهوض قطاع الزراعة في تنويع حركة الاقتصاد والتخفيف من الفقر من خلال تحسين الميزانية التجارية.
يعتبر القطاع الزراعي واحدًا من أكثر القطاعات المؤئرة في حركة الاقتصاد في ماليزيا. حيث يؤثر على قيمة العملة المحلية بسبب حركة التصدير إلى خارج البلاد والبيع بالعملات الأجنبية. كذلك يساهم القطاع الزراعي في عملية الاكتفاء الذاتي للدولة الماليزية لتخفيف الاستيراد من خارج البلاد. علاوة على ذلك كله يؤئر القطاع الاقتصادي على الثروة الحيوانية بشكل مباشر بسبب زراعة القمح والشعير المناسب لاطعام المواشي والدواجن.
الجدول الزراعي لأهم المزروعات الحقلية في ماليزيا عام 2023
تتنوع المزروعات الحقلية في ماليزيا وتتميز بكثافة الانتاج بسبب توفر البيئة المناسبة لها وهي كالتالي:
- القمح: يزرع في الأراضي الواسعة المساحة لاستخدامة في انتاج البرغل والخبز. حيث يزرع في موسم الصيف من بداية شهر حزيران ويستمر في الأرض حوالي 4 شهور وبعدها يحرث بعد نضوجه ثم يعالج من القشرة الخارجية ثم يوزع على أفران الخبز المحلية.
- الشعير: تزرع حقول الشعير بغرض اطعام المواشي مثل الأبقار والماعز والأغنام كذلك يستخدم مع القمح في بعض أنواع الخبز. وبالتالي تتميز محاصيل الشعير بوفرة الانتاج وجودته.
- الأرز: يعتبر الأرز الماليزي من أفضل أنواع الأزر على مستوى شرق آسيا. لذلك تزرع الحقول بشكل واسع في البلاد بغرض توفير الناتج المحلي وتصدير الفائض إلى الدول المجاورة. حيث يزرع الأرز في بداية شهر مايو من كل سنة ويستمر الحصاد حتى نهاية السنة الميلادية.
الجدول الزراعي لأهم الأشجار المثمرة في ماليزيا عام 2023
يزرع في ماليزيا الكثير من الأشجار المثمرة وهي:
- الموز: تعتبر زراعة الموز من أكثر أنواع الزراعات انتشارًا في ماليزيا بسبب الطبيعة الملائمة. حيث يزرع في الأراضي المفتوحة وكذلك المغطاة بأسقف بلاستيكة ليصار الإنناج في كافة فصول السنة. علاوة على ذلك كله تزرع البذور في المشاتل حتى تنضح ثم تنقل إلى الأراضي للعناية بها حتى موسم الحصاد.
- جوز الهند: من المعروف أن جوز الهند لا يززع في جميع الدول بسبب متطلبات التربة والمناخ. حيث تتوفر في ماليزيا جميع مقومات زراعة جوز الهند. كذلك يحتل جوز الهند صدارة المحاصيل الزراعية في ماليزيا بعد المطاط والأرز والنخيل.
- الأفوكادو: تعتبر ماليزيا احدى أكبر الدول المنتجة للأفوكاو في العالم حيث يتميز بجودته العالية وطعمه المميز.
- الأناناس: تعتبر زراعة الأناناس من أكثر أنواع الفواكه تصديرًا إلى خارج ماليزيا حيث بلغ حجم التصدير إلى ما يقارب 160 مليون طن سنويًا.
- الكاكاو: تنتشر زراعة الكاكو في ماليزيا بغرض صناعة الشوكولا ومن خلاله أصبح لدى ماليزيا أكبر مصنع لطحن حبوب الكاكو في قارة آسيا.
- المطاط: يعتبر المطاط ثاني أكبر المحاصيل الزراعية في ماليزيا حيث يزرع في أراضي واسعة جدًا. كذلك تبلغ مساحة الأراضي الزراعية حوالي مليون هكتار يحسب منها حوالي 90% لأصحابها من الحيازات الصغيرة ممن يمتلكون 40 فدانًا أو أقل.
- زيت النخيل: بعد زيت النخيل أكبر محصول زراعي في ماليزيا وثاني أكبر انتاج في العالم. كذلك يعتبر من أكثر الامور حيوية للاقتصاد الوطني من ناحية الصادرات والاكتفاء الذاتي.
الجدول الزراعي لأهم محاصيل الخضار في ماليزيا عام 2023
يزرع في ماليزيا جميع أنواع الخضروات بسبب طبيعة تربتها التي تناسب الزراعة الأرضية في مواسم الصيف. كذلك يركز السكان على زراعة أكثر الأصناف استخدامًا مثل:
- الطماطم: تزرع في موسم الصيف من بداية شهر أيار ولها عدة أنواع الطماطم المدورة، والكرزية الصغيرة، والبيضوية. كذلك تزرع في بيوت بلاستيكية في في فصل الشتاء لاستمرار انتاجها في فترات خارج الموسوم لتخفيف حجم الاستيراد.
- الكوسا: تزرع لعدة أغراض منها للطعام ومنها تستخدم للزينة عند وصولها لأحجام كبيرة. حيث تزرع بذور الكوسا في شهر أيار ويستمر الحصاد حتى نهاية شهر تشرين الأول بمعدل مرتين يوميًا.
- الخيار: من أكثر أنواع الخضار انتشارًا بسبب كثرة استخدامه حيث يزرع في شهر نيسان ضمن مشاتل خاصة بعدها ينقل إلى الأرض.
- الباذنجان: تنتشر زراعته في جنوب البلاد بشكل مكثف حيث يكثر استخدامه. كذلك يوجد للباذنجان عدة أنواع مثل المدور، والطويل.
- الفليفلة: تزرع بكافة أنواعها مثل الحلوة، والحارة، والملونة في موسم الصيف ويستمر الحصاد حتى بداية فصل الشتاء.
- الحشائش: مثل الخس، والبقدونس، والكزبرة، والنعناع وتتميز بسرعة الحصاد بعد الزراعة حيث تحصد بعد شهرين من زراعتها في التربة.
عوامل قوة الزراعة في ماليزيا
تولي الحكومة الماليزية الكثير من الاهتمام بالقطاع الزراعي وذلك بناء قاعدة متينة للحفاظ على الأمن الغذائي الوطني وتحقيق الاكتفاء الذاتي. بالإضافة إلى تنشيط حركة الصادرات إلى الدول المجاورة وتبادل السلع بينهما. علاوة على ذلك كله نجح القطاع الزراعي في جذب الاستثمارات الخارجية نظرًا لعدة عوامل وهي كالتالي:
- توفر المياه: وهي من أبرز عوامل نجاح الزراعة فهي عصب الحياة حيث يتوفر في ماليزيا الكثير من الأبار والينابيع الجوفية ذات المياه الغزيرة التي تستخدم لري المزروعات. كذلك وجود عدة سدود لحفظ المياه واستخدامها في أيام الجفاف وقلة الأمطار.
- كثافة الأمطار: غزارة الأمطار في فصل الشتاء لها دور كبير في نجاح الزراعة لأنها تساعد على رفع منسوب المياه الجوفية والأنهار في موسم الصيف. كذلك مفيدة لري المزروعات دائمة الخضرة أو تلك التي تزرع في موسم الشتاء.
- خصوبة التربة: تتميز أراضي ماليزيا بتربة ذات مواد عضوية مناسبة للزارعة وذلك حسب تحليل الخبراء باحتواء التربة على الأسمدة الطبيعية والمعادن.
- توفر اليد العاملة: يعمل معظم سكان الأرياف في ماليزيا في مجال الزراعة حيث يزرعون أراضيهم لتأمين الطعام لهم. كذلك تهتم الدولة بقطاع الفلاحين بتقديم الأسمدة والمواد العضوية بأسعار مغرية لتحفيزهم على العمل بالزراعة.
- المناخ الملائم: تنوع المناح بين الحار والمعتدل والبارد عامل مهم لنجاح الزراعة فهنالك الكثير من المزروعات تتطلب مرور الشتلات بعدة فصول حتى يتم نضوجها بالكامل.
وفي الختام، كان هذا محور مقالنا عن الجدول الزراعي لأهم المزروعات في ماليزيا عام 2023 بمختلف أصنافها. حيث يتوجب على الدولة الماليزية زيادة دعم القطاع الزراعي للمحافظة على المدخول السنوي من تصدير الفائض.