مشغل خليوي ثالث في سوريا سينطلق هذا العام، حيثُ صرّح وزير الاتصالات والتقانة السوري “إياد الخطيب”. خلال المؤتمر الدولي الثالث للتحول الرقمي والّذي عقدَ في دمشق يوم الأحد 11 نيسان 2023. “أنّ المشغّل الثالث لخدمات الاتصالات الخليوية، في مراحله الاستعداديّة الأخيرة للانطلاق خلال العام الجاري وهو تقنية مصنعة في سوريا بالكامل. كما تمّ الانتهاء من كافّة الإجراءات الإدارية والقانونية الّلازمة لإطلاقه.
وأشارَ الخطيب خلال تصريحهِ، “إلى أنّ المشغل الثالث سوف يكون فائدة إضافيّة ستضاف إلى قطاع الاتصالات السورية. وسيعمل على زيادة التنافسية في هذا المجال الرقميّ، ممّا يؤدي إلى الرفع من أداء الخدمات الخليوية. بالإضافة إلى تعزيز شمولية شبكة الاتصالات لتغطي نحو 99% من أراضي البلاد السوريّة. وتقديم المزيد من الخدمات والعروض إلى شريحة أكبر من المواطنين.
المشغل الخليوي الثالث هو بداية التحول الرقمي
حيثُ أكمل الخطيب خلال كلمتهِ أثناء المؤتمر، قائلاً “أنّ الحكومة السوريّة تعمل على متابعة تنفيذ مشروع الحكومة الإلكترونية في سوريا والتي سوف تتمّ من خلال العديد من المشروعات المخطط لها. ومن أهمّها مركز التصديق الإلكتروني وإصدار الوثائق الالكترونيّ، وتوسيع شبكة المعطيات والخدمات السوريّة. واستعادة الخدمات القديمة وإضافة التحسينات عليها.
كما قالَ وزير الاتصالات “أن تداعيات الحرب، والإجراءات الاقتصادية والسياسيّة القسرية المفروضة على الدولة السوريّة. لعبت دوراً كبيراً في تأخير عدد كبير من المشروعات، بالإضافة إلى تراجع مستوى بعضها الآخر”. لافتاً “إلى أنّه رغم كل الصعوبات الحاليّة والسابقة فإنّ قطّاع الاتصالات والمعلومات الرقميّ يشهد في الفترة الحاليّة خطوات مدروسة لإستكمال برامجه”.
وأضاف الخطيب، “أنّ قطاع الاتصالات الرقميّ بقيَ صامداً وثابتاً رغم عمليات التدمير المدروسة، ولدينا الآن بنية تحتيّة لا بأس بها، كما تعمل الوزارة على البناء عليها وتحديثتها باستمرار، بهدف اللحاق بالتطور المتقدم للتحول الرقمي العالميّ، والذي أصبحَ واجباً، وليس اختيارياً”.
المواطن في المقدّمة
وختم الوزير الخطيب تصريحهُ مشيراً إلى، “أنّ الدولة السورية، تعلم تماماً التحديات والعقبات الصعبة والمفروصة عليها، وتعمل بكامل مواردها وطاقتها على تحقيرها على كافة الأصعدة، القانونية، والثقافية، والمالية، والرقميّة، حتّى يكون الانطلاق إلى التحول الرقميّ متكامل وفعّال، ويخدم الهدف الأساسي منه، وهو المواطن السوريّ، وليس فقط استراتيجية نظريّة، أو مشروعات على الورق لا تحقق الأهداف المطلوبة منها، مبيّناً أنّ البوصلة الرئيسيّة للتحول الرقمي في سوريا هي المواطن”.
ومن الجدير بالذكر، أنّه قد تم تناقل العديد من الإشاعات في سوريا خلال السنوات الماضية بالإضافة إلى العديد من التأويلات عن إطلاق مشغل خليوي جديد لخدمات الإتصالات الرقميّة، ونشرت العديد من التوقعات حول جنسيّة المشغل، لينفي وزير الاتصالات الخطيب كلّ هذه التوقعات والإشاعات بالتأكيد على أن جنسيّة المشغل الثالث سورية وبإمتياز.
اقرأ أيضاً :