القطاعات الاقتصادية في بلغاريا؛ يعمل الاقتصاد البلغاري بطريقة حرة بشكل عام، حيث يشكل القطاع الخاص معظم السوق المحلية. وبسبب انضمام بلغاريا إلى الاتحاد الأوروبي في 2007 أُصيبت البلاد بتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية التي أدت إلى تراجع في النمو الاقتصادي بحوالي 5.5%، ولكنها عادت للنمو الإيجابي (وإن كان ضعيفاً) في العام التالي بنسبة 0.2% وفي العام التالي أيضاً وقد وصل الناتج المحلي الإجمالي في 2018 إلى أكثر من 65 مليار دولار وتحقق نمواً سنوياً بين 3 و4%. وتمتلك بلغاريا مؤشرات اقتصادية قوية حيث تبلغ نسبة الدين إلى الدخل الإجمالي أكثر من 19% بقليل فحسب وهي في انخفاض.
القطاعات الاقتصادية في بلغاريا
رغم أن بلغاريا كانت معروفة بكونها بلداً زراعياً إلا أنها أصبحت تعتبر صناعية ورغم ذلك إلا أن قطاع الخدمات هو الأكبر مساهمة في الناتج المحلي وتنقسم القطاعات اقتصادياً كالتالي:
الزراعة
من القطاعات الاقتصادية في بلغاريا. حيث يعمل في الزراعة حوالي 7% من اليد العاملة البلغارية وتنتج ما يقارب 3.5% من الدخل القومي وتصل مساحة الأراضي الزراعية إلى حوالي 46% من مجمل مساحة بلغاريا وأهم المحاصيل هي الحبوب حيث تزرع على ما يقارب 60% من الأراضي التي تُفلح وأهمها القمح ثم الذرة والشعير والأرز وفول الصويا كما يُزرع التبغ للتصدير كونه يمتلك نوعية جيدة ومرغوبة وبعض الفواكه والخضراوات وتجدر الملاحظة أن بلغاريا من أهم مصدري الطماطم والعنب في العالم بالإضافة إلى ثورات من الأشجار التي تصل مساحتها إلى ما يقارب 40% من المساحة الإجمالية.
الثروات الباطنية والطاقة
من القطاعات الاقتصادية في بلغاريا. الصناعة البلغارية على الثروات الباطنية الموجودة في بلغاريا بشكل كبير حيث اكتُشف أكثر من 40% موقعاً للفحم التي تحتوي على أكثر من 3 مليارات طن بشكل مثبت كما يوجد مناجم كبيرة للحديد كما أن بلغاريا من أهم منتجي كل من الزنك والنحاس والرصاص في العالم، بالإضافة إلى وجود مناجم لمواد أقل أهمية كالملح الصخري والجبس والطين الصيني والأسبستوس. ويوجد احتياطي صغير من النفط والغاز الطبيعي وهو لا يكفي للاستهلاك المحلي الذي تتم تغطيته بواسطة الاستيراد من روسيا.
الصناعات من القطاعات الاقتصادية في بلغاريا
تمثل الصناعة حوالي 24% من الدخل المحلي الإجمالي ويعمل فيها 30% من اليد العاملة. ويشكل قطاع المعادن وصناعة الآلات الجزء الأهم فيه، حيث تصل إنتاج بلغاريا من إنتاج الآلات الهيدروليكية في العالم إلى 10%.
وقد بدأ القطاع الصناعي بشكل أساسي من بناء السفن قبل الحرب العالمية الثانية، ثم تطور إلى التعامل مع الحديد والفولاذ بفضل الثروات المحلية، ثم بدأت الصناعات المعتمدة على معادن أخرى، كالزنك والنحاس كصناعة الأدوات الصناعية.
وبعد ستينيات القرن الماضي، بدأ تطور الصناعات الكيميائية. ومؤخراً بدأت تزداد أهمية الصناعات الحيوية من خلال نمو حصتها في الاقتصاد بشكل كبير. وتوجد صناعات أخرى في بلغاريا، مثل الصناعات الغذائية والأقمشة والألبسة، بالإضافة إلى صناعة السجائر والتبغ الهامة للتصدير.
بذلك وصلنا إلى نهاية مقالنا عن القطاعات الاقتصادية في بلغاريا.