مفهوم الزبدة:
هو منتج من منتجات الألبان، عبارة عم مستحلب ناعم لونه أصفر، وهو صالح للأكل لذيذ الطعم يدخل في صناعة الكثير من العجائن مثل عجينة الكيك والبسكويت والغريبة والكثير من الاستخدامات الأخرى، كما يستخدم كمكون مهم في الطهي بديلاً عن الأنواع الأخرى المستخدمة للطهي كالسمن أو الزيوت.
بدايات صناعة الزبدة:
اخترعت من قبل القبائل البدوية في آسيا حيث قام أفراد هذه القبائل بربط أكياس تحوي حليب على سروجهم كغذاء للرحلة، أدت الحركة الناتجة عن الركوب إلى خلط الحليب ببعضه وكان الطقس بارداً أدى ذلك إلى ارتفاع القليل من الدهون لأعلى الكيس وكانت النتيجة خليط يشبه الزبدة في وقتنا الحالي، فكان أول ظهور للمنتج عن طريق الصدفة.
بعدها انتشر استخدام الزبدة في الغرب، وفي نهاية المطاف بدأ تصنيع الزبدة في مخاض رأسي بواسطة حضارات متطورة أخرى وسرعان ما أصبحت الزبدة شائعة في الثقافات التي تعتمد على الحيوانات كالأبقار والأغنام كمصدر عيش لها.
وبحلول أواخر العصور الوسطى أصبحت عنصراً مهماً في النظم الغذائية للعديد من الأوروبيين وسلعة تجارية قيمة.
وبعدها بدأ تداول الزبدة لتشمل إنجلترا وفلاندرز وأيسلندا وغيرها، هكذا حتى وقتنا الحالي حيث أصبحت الزبدة منتج غذائي متداول في جميع أنحاء العالم.
أنواع الزبدة:
- الزبدة البقرية.
- الزبدة الجاموسية.
- الصفراء.
- الزبدة البيضاء.
- البلدية.
- الزبدة الفلاحية.
المواد الأولية المستخدمة في صناعة الزبدة:
- حليب الأبقار أو الأغنام أو الماعز (حسب الرغبة).
- الملح.
- ممكن أن نستخدم القشطة.
- الماء.
- بروتينات الحليب.
المعدات والآلات المستخدمة في معمل الزبدة:
- مصفاة لتصفية اللبن.
- جهاز دوار رأسي أسطواني كبير.
- أحواض من الفولاذ.
- مزبد ميكانيكي.
- جهاز من الفولاذ يسمى (القارب).
- مخمد ميكانيكي.
- علب كرتون للتعبئة.
طريقة تصنيع الزبدة:
- أولاً يتم إحضار الحليب من معامل الألبان إلى المنشأة، ومن ثم يتم فحص المنتج وتصنيفه إلى مجموعات مختلفة حسب جودته.
- يصفى اللبن لإزالة الشوائب، ثم يفصل بقوة الطرد المركزي، بعد ذلك يتم ضخه في جهاز دوار رأسي أسطواني كبير، وعند تشغيله يدور السائل حتى ترتفع الكريمة إلى الأعلى.
- بعد ذلك يتم إدخال الكريمة في أحواض كبيرة من الفولاذ المقاوم للصدأ وتسخينها إلى 180 درجة فهرنهايت لمدة ثلاثين دقيقة تقريباً لإزالة أي نوع من البكتيريا العالقة.
- يترك الخليط ليبرد، ثم يوضع في مزبد ميكانيكي كبير مصنوع من الالمنيوم، حيث عندما يتم تنشط هذا المزبد (المخضض) يقوم بإسقاط الكريمة مثل حركة مجفف الملابس، في هذا الأثناء يراقب العامل العمل من خلال نافذة زجاجية صغيرة موجودة على المخضض.
- بعد حوالي 45 دقيقة تقريباً، تبدأ حبيبات صغيرة من الزبدة في التكون وتفصل الزبدة عن اللبن.
- يضاف بعدها الملح ويخض الخليط جيداً، وعند اكتمال العملية يتم وضع جهاز متحرك من الفولاذ المقاوم للصدأ يسمى أحياناُ (القارب)، بجوار فتحة المخمد الميكانيكي.
- ثم يفتح باب الخلاط وتبدأ الزبدة بالتدفق إلى القارب، بد ذلك يتم تغليفها في علب كرتون وزنها حوالي (30كيلوغرام) وإرسالها للموزع.
- يتم إعادة تعبئة الزبدة للاستخدام الاستهلاكي وتصبح جاهزة لاستخدامها للشحن وفي صناعة المواد الغذائية.
المعايير العامة للمعمل والجدوى الاقتصادية:
- بالنسبة لإنتاج المعمل من الطبيعي أن ينتج ما بين (1500-3000) رطل يومياً.
- يجب الانتباه جيداً لنظافة الآلات والمعدات المستخدمة كما يجب تعقيم الحليب بشكل جيد وذلك لأن أي نوع من أنواع التلوث سيتسبب بأضرار صحية على المستهلكين كأوجاع في المعدة وما إلى ذلك.
- لابد من وجود رقابة صحية دائمة لمراقبة معايير جودة ونظافة المنتج.
- ينبغي وجود برادات للتخزين بشكل دائم لمنع ذوبان الزبدة.
- المساحة الواجب توفرها لإنشاء معمل زبدة لا تقل عن 200متر مربع.
- بالإضافة للعمال الذين يجب ألا يقل عددهم عن 200 عامل من الضروري وجود خبراء أو أخصائيين لمراقبة جودة المنتج باستمرار.
- حسب الجداول الإحصائية من المتوقع أن رأس المال المرصود لإنشاء معمل الزبدة يتراوح ما بين (15-20) مليون دولار بما في ذلك أجور التراخيص اللازمة واستثمار الأرض أو شرائها.
((مع العلم أن جميع الأرقام ليست قياسية إنما تختلف حسب الزمان والمكان وعدة عوامل أخرى))