بطاقة الخصم Charge Card أول ما يتبادر إلى الذهن عند الحديث عن بطاقات الدفع الإلكتروني. فهي تعتبر واحدةً من أهم وسائل الدفع الإلكتروني انتشارًا حول العالم. وذلك يعود لأسبابٍ عديدةٍ. ولعل التسارع الكبير في التطور الإلكتروني وطرائق الدفع سينقلنا مستقبلًا إلى عالمٍ خالٍ من العملة الورقية أو النقدية. والآن تابعو معنا أحبائي القراء قراءة هذا المقال من منصة تجارتنا والذي سنوضح من خلال سطوره شرحًا مفصلًا عن إحدى أشهر بطاقات الدفع Charge Card وأكثرها موثوقيةً.
بطاقة الخصم Charge Card
هي بطاقةٌ إلكترونيةٌ تقدمها البنوك و شركات الائتمان لعملائها عند فتح حسابٍ لديها. وتعرف باسم بطاقة الشحن، وتتميز عن بطاقة الائتمان العادية بعدم إمكانية تدوير المبالغ المالية المترتبة على العميل إلى الشهر التالي. لذلك يتوجب على العميل دفع كافة المستحقات المالية المسحوبة من البطاقة، عندما يحين تاريخ استحقاق الدفع. وإلا تعرض صاحب البطاقة إلى عقوباتٍ قانونيةٍ. ولعل هذه الميزة تعتبر إيجابيةً لدى البعض، لعدم الوقوع في خطر الفائدة باهظة الثمن. والتي تحدث عادةً مع عملاء البطاقة الائتمانية العادية.
أشهر أنواع بطاقات Charge Card
هناك العديد من أنواع بطاقات الخصم وتختلف هذه الأنواع بحسب البنوك التي تصدرها، وفيما يلي نذكر أهم أنواع بطاقات الخصم:
- :SBI Card تم إصدارها من بنك الدولة الهندي.
- :HDFC Card أصدرت من بنك HDFC الهندي، وتدعم عمليات الشراء في الهند.
- : Axis Bank Card يدعمها بنك Axis في ولاية مومباي في الهند.
- : VISA Card منشأها من شركة أميركية للخدمات المالية. يقع مقرها في ولاية كاليفورنيا، وتقدم خدماتها حول العالم عامةً وأوربا خاصة.
- HSBC Card أطلقت هذه البطاقة من قبل الشركة القابضة البريطانية لتقدم خدماتها في كافة دول أوربا.
ميزات بطاقة الخصم Charge Card
تتميز بطاقة الخصم Charge Card أو كما تسمى ببطاقة الدفع الآني بميزاتٍ عديدة تجعل منها البطاقة المفضلة للكثيرين من مستخدمي الدفع الإلكتروني، ومن هذه الميزات نذكر:
- الإنفاق غير المحدود: أهم ما يميز بطاقة الخصم Charge Card هو إمكانية العميل شراء ما يريد خلال الشهر دون قيوٍد أو حدٍ ائتمانيٍ يعفيه من ذلك.
- عدم وجود فائدة: تتميز بطاقة الخصم Charge Card بعدم احتساب أي فائدةٍ على عملائها، فهي تعتبر من البطاقات ذات 0 % فائدة. وهذا يعتبر مصدر راحة واطمئنان لعملائها.
- تقديم مكافآتٍ سخيةٍ: تمنح بطاقة Charge Card مكافآتٍ ماليةٍ وبسخاء لعملائها عند زيادة حد الإنفاق خلال الشهر، وقد تصل مكافآتها إلى 300 دولار أميركي عند التزام العميل بالدفع شهريًا بالوقت المحدد. وسحبه لمبالغ ضخمة من البطاقة.
سلبيات بطاقة الخصم Charge Card
بطاقة الخصم كسائر بطاقات الدفع الإلكترونية لديها ميزاتها التي تتميز بها عن غيرها وبالمثل لديها سلبيات يعاني منها عملائها، ومن سلبيات بطاقة Charge Card نذكر:
- الرسوم السنوية العالية: تعتبر الرسوم السنوية الخاصة ببطاقة Charge Card مرتفعةً نسبيًا مقارنةً بمثيلاتها من البطاقات الائتمانية العادية.
- عدم إمكانية الدفع بالتجزئة: لا تتيح بطاقة Charge Card لمستخدميها إمكانية تقسيط الدفعات المترتبة عليهم. لذلك يجب الدفع الكامل لكل عمليات الصرف عندما يحين موعد استيفاء ثمن البطاقة وغالبًا ما يكون شهريًا.
نقاط الاختلاف بين بطاقة الخصم Charge Card وبطاقة الائتمان Credit Card
هناك فرقٌ كبير بين البطاقات الائتمانية Credit Card من جهة، وبطاقات الخصم Charge Card من جهةٍ أخرى، ومن نقاط الاختلاف نذكر ما يلي:
- طريقة الدفع: تعتبر بطاقات الخصم من بطاقات الدفع الآني أي عندما يتم شراء منتجٍ معينٍ يتم التحقق من رصيد البطاقة في حال توافر الرصيد يخصم مباشرةً ثمن المنتج وإلا تفشل عملية الشراء. بينما الحال يختلف بالبطاقة الائتمانية، فيعد الدفع لاحقًا. و لذلك عند شراء منتج قيمته أكبر من رصيدك في البطاقة. يتم الاستدانة من البنك بشكل تلقائي وبالتالي تنجح عملية الشراء. مع الأخذ بعين الاعتبار أن المبلغ المستدان ستضاف إليه قيمة فائدة تتناسب طردًا مع قيمته.
- الفوائد: لا يترتب على عملاء بطاقة Card Charge أيّ فوائد عند عمليات الشراء عكس البطاقات الائتمانية Credit Card التي تضيف على فاتورة العميل فوائد باهظة عند كل عملية استدانة من البطاقة.
- تسديد الدفعات: يتم تسديد الدفعات في بطاقة الخصم بشكلٍ شهريٍ ولا تقبل البطاقة التسديد المتجزئ، بل يجب سداد كامل المبلغ المستحق عندما يحين وقت الاستحقاق. وإلا تعرض العميل لعقوبات مثل إيقاف البطاقة والملاحقة القانونية. بينما في البطاقة الائتمانية Credit Card يسمح للعميل بخيار تقسيم المبلغ المستحق لعدة دفعات على مدى عدة أشهر، ولكن يترتب حيال ذلك فوائد ضخمةٍ.
في النهاية وبعد أن تعرفنا أعزائي القراء على بطاقة Charge Card، وأهم أنواعها، وميزاتها، ومحاور اختلافها عن باقي أنواع بطاقات الدفع الإلكتروني. يمكننا القول بأنه في المستقبل القريب تلوح بوادر انتهاء التعامل مع العملة الورقية أو النقدية. ولربما لن تجد في الغد والله أعلم محفظة يدٍ تحتوي على الكاش بيد أحدٍ عند ذهابه للتسوق.