المحاصيل الزراعية في سويسرا؛ طبقًا لعلماء الاقتصاد تعتبر الزراعة من الركائز الأساسية للكثير من الدول. خاصة إذا كانت الدولة توفر حاجتها الأساسية من الحبوب والخضروات. وعند الحديث عن المحاصيل الزراعية سويسرا يتوجب علينا معرفة أن المناخ في سويسرا ليس مناسبًا لانتشار المحاصيل الزراعية في البلاد. ولكن يمكننا أن نتعرف على الزراعة في سويسرا من خلال التقرير التالي، تابعونا.

الزراعة في سويسرا

في البداية وقبل الشروع في الحديث عن تفاصيل المحاصيل الزراعية في سويسرا لابد من التعرف على مناخ هذه الدولة؛ وذلك لأن المناخ يعتبر العامل الرئيسي في ازدهار الزراعة، وبالحديث عن المناخ في سويسرا فالمناخ بصفة عامة يميل إلى البرودة والثلوج في أغلب الأوقات، لذلك فهي بيئة غير صالحة للزراعة تمامًا.

كذلك التضاريس في سويسرا غير صالحة للزراعة. وعادة ما نجد مزارع قليلة في تلك الدولة في الغالب تعود إلى العائلات السويسرية ومعظمها صغيرة جدًا. ويستخدمها أصحابها في زراعة الحبوب الأساسية التي تتمثل في القمح وأيضًا الشعير كما يتم زراعة بنجر السكر وأيضًا البطاطس، إما بالنسبة إلى الفاكهة فتنتشر زراعة التفاح والعنب.

وبالحديث عن العنب يجدر الذكر أنه يتم إنتاج ما يقارب 33 مليون جالون من النبيذ سنويًا. ويقدر بـ 124 مليون لتر يتم دعم الأسعار بفضل التصنيع المحلي.

بماذا تشتهر المحاصيل الزراعية سويسرا

المحاصيل الزراعية في سويسرا، وتشتهر سويسرا بمنتجات الألبان؛ لذلك نجد الأجبان السويسرية المعروفة عالميًا بجودتها ونكهتها المميزة؛ ولعل ذلك يعود إلى المزارع الخاصة بالأبقار والاغنام وأيضًا الدواجن. يمكننا أيضًا أن نذكر مدى تميز سويسرا في المساهمة الإمدادات المحلية في الحبوب، القمح، زيوت الخضروات، اللحوم بأنواعها. وذلك لوجود الكثير من المزارع المعروفة التي يتم إدارتها من قبل العائلات التقليدية.

كما تتميز في إنتاج الذرة الشامية، الأرز، بعض أنواع الخضروات التي تزرع بطرق معينة. والجدير بالذكر أنه يتم استخدام العديد من الطرق الحديثة في الزراعة. ذلك من أجل الحصول على تلك المحاصيل الزراعية سويسرا بالرغم من المناخ البارد طوال العام. تسعى الدولة إلى إمداد هذا القطاع من خلال التطوير التكنولوجي الزراعي.

المحاصيل الزراعية سويسرا بعد الحرب

بالرغم من عدم قدرة سويسرا على الزراعة بتوسع بسبب المناخ إلا أن الحرب العالمية الثانية أثرت تأثيرًا كبيرًا على الزراعة. حيث فقدت الكثير في ذلك الوقت من نفوذها الاجتماعي. وأثرت مباشرة على الاقتصاد الذي تعتبر الزراعة جزء منه.

لذلك قامت الحكومة الفيدرالية بتشكيل نظامًا معقدًا من أجل عودة الزراعة مرة أخرى. والعمل على تحقيق الاكتفاء من المحاصيل الزراعية سويسرا محليًا فيما يعرف بالاكتفاء الذاتي. تم تنظيم حركة الجمارك على الواردات والصادرات. كما تم دعم العاملين في قطاع الزراعة خاصة المزارعين في جبال الألب، أو المنتجين للألبان والحبوب خاصة المزارع. ولذلك يقال الآن أن الزراعة في سويسرا نجحت بفضل التدخل الحكومي ودعم الأسعار داخل السوق الأوربي.

الخضروات العضوية في سويسرا

تم البدء في إنتاج الخضروات العضوية في عام 1947 .وذلك بتأسيس تعاوني استمر إلى بداية 1990 الذي بلغت فيه مساحة الأراضي المزروعة 250 هكتار عضوية، إلى أن زادت في عام 1999 وأصبحت 850 هكتار. وبذلك نجدأن الأراضي العضوية تمثل ما يقارب 10% من إجمالي المساحة المزروعة في سويسرا.

والجدير بالذكر أن هناك أكثر من 650 مزرعة عضوية تتميز بالإنتاج النباتي بها 5% مناطق لزراعة الخضروات، 70% للبساتين. لذلك قُدر الإنتاج العضوي بـ 25000 طن في عام 1999. وتتمثل أبرز الخضروات المزروعة في الجزر، الملفوف، والكرفس، وأيضًا الطماطم والخيار، وتقل زراعة البصل بدافع الأعشاب الضارة التي تنتشر في المحاصيل الزراعية.

وهذا كان كل ما لدينا عن المحاصيل الزراعية في سويسرا.