الصناعة السويدية

ما هي الصناعة التي تنتجها السويد. يساهم القطاع الصناعي إلى 22.6% من إجمالي الناتج المحلّي ويوظّف ما يقارب 18% من الأيدي العاملة. تهيمن عليه شركات مثل Volvo, Saab, Ericsson, ABB, AstraZeneca, Electrolux, Ikea, H&M, وغيرها.

خرجت السويد من الركود الاقتصادي العالمي عام 2008 تواقةً للنمو حيث أظهرت الإحصائيات الأخيرة لعام 2011 ارتفاعاً مطرداً في ثقة المستهلكين وقفزةً بنسبة 11% في الاستثمارات وما يقارب مليار دولار من الفائض التجاري المريح. من المتوقع أن يشهد الاقتصاد السويدي زيادةً بنسبة 3.3 % في النمو السنوي لعام 2013 مدفوعاً جزئيّاً من قبل من صناعات البلد المزدهرة.
تتصف الصناعة السويدية بالتوجّه نحو التصدير وهي المسؤولة عن معظم عائدات التصدير في السويد، إلّا أنّ عدد العمال في القطاع الخاص أقلّ من عددهم في القطاع العام.

أهم الصناعات في السويد

صناعة الأخشاب

تعد السويد المُصدّر الرئيسي لمشتقات الغابات. يتم نقل الأخشاب عبر شبكة كثيفة من الطرق والسكك الحديدية. تعالج المناشر ومصانع اللبّ والورق مشتقات الغابات. ينتج المصنعون السويديون مختلف المنتجات الخشبية من ضمنها الورق والألواح والمنازل مسبقة الصنع والأثاث. تطورت صناعة عجينة الورق والورق بالأصل على مصبات الأنهار على طول خليج (Bothnia) وبحيرة (Väner).

الصناعات المعدنية

تنتج الشركات الخاصة تسعة أعشار الإنتاج الصناعي وتُعد الصناعات الهندسية ومن ضمنها صناعة المركبات حتى الآن أكبر الصناعات التحويلية بفضل إنتاج يقارب نصف القيمة الصناعية المضافة، وتوجد المنشآت الرئيسية لصناعة المركبات والصناعات الفضائية الجوية في وسط وجنوب السويد وقد تمتعت شركتا صناعة المركبات السويديتان (Volvo) و(Saab) بسمعةٍ دوليّةٍ قويّةٍ حتى القرن الحادي والعشرين حين أعلنت شركة (Saab) إفلاسها في 2011 حين استحوذت الشركة الوطنية للمركبات الكهربائية في السويد (NEVS) الناشئة على أسهمها.

تكنولوجيا النقل والمركبات في السويد

ساعدت السيارات والشاحنات وتكنولوجيا النقل في قيادة التعافي الاقتصادي السويدي. قفز النمو في قطاع المركبات بنسبة 40% من عام 2009 وحتى عام 2010. وبالإضافة إلى السيارات، تلعب مجموعتا (Volvo) وشاحنات (Scania) السويديّتان دوراً رئيسيّاً في التجارة العالميّة وفي صناعة الباصات والشاحنات الثقيلة بتصنيعها 20% من الشاحنات الكبيرة التي تمشي على طرقات اليوم. وتعتمد صناعة المركبات السويدية على سلاسل إمداد وطنيّة اعتماداً تاماً في أكثر من 1200 مشروع تجاري صغير من أجل القطع والأنظمة. احتضنت صناعة وسائل النقل والمركبات السويدية أيضاً الابتكارات التي تهتم بالبيئة. تخطط شركة (Volvo) لعرض محرك يعمل على الغاز الطبيعي في شمال أميركا عام 2014.

علوم الحياة

تزوّد الصناعات الدوائية والتقنية الحيوية السويدية حوالي 20% من الاقتصاد القائم على التصدير، بينما تقود

الشركات العملاقة المتعددة الجنسيات كشركة (AstraZeneca) و(Pfizer) الصناعات الحيوية، كما يوجد أيضاّ المئات من الشركات الصغيرة المستحدثة التي تعتمد على نظام التعليم العالي المرموق في البلد في تأمين أفضل المواهب لدعم أطقمها. أتى الاستثمار في الأبحاث بثماره في العقاقير الجديدة وطرق العلاج للأمراض المعدية والتنكسية.

تصنف السويد الثالثة عالمياً بعدد براءات الاختراع المسجلة في العلوم الحيوية للفرد الواحد ويوظف قطاعها في

العلوم الحيوية أكثر من 30 ألف شخص.

الصناعات صديقة البيئة

تمرّ الصناعات السويدية الصديقة للبيئة بفترة من الازدهار بفضل الإبداع والابتكار.

ويشكّل الوقود الحيوي ومواد البناء المستدامة محط الاهتمام لأكثر من 3500 شركة تكنولوجيا خضراء صغيرة

والتي أتت بأكثر من 14 مليار دولار في العائدات وحوالي 40 ألف فرصة عمل، وفي حين تواصل الحكومة

الاستثمار في طاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقات الآتية من باطن الأرض، بدأت الشركات العاملة في التقنيات

الصديقة للبيئة بتصدير تقنيّاتٍ صغيرة عالية الأداء كأنظمة التهوية التي تخفض 80% من تكاليف الطاقة، والبيوت

الزجاجية العمودية التي تحتاج كميات منخفضة من الطاقة والماء، وقد ساهم تركيز الحكومة في صناعة هذه التقنيات

على جذب استثمارات من بلدان مثل الصين والهند في شركات التقنيات الصديقة للبيئة السويدية.