المشكلة الحقيقية لتداعيات أزمة كورونا لاتظهر الآن بسبب الأخطار الصحية والتي تسببها فيروس كورونا
ولكن هناك أزمة أكبر وأهم وهي مابعد الكورونا من أزمة إقتصادية طاحنة قادمة عالميا قد تؤدي
إلى نشوب أزمة في الدخل العالمي بقيمة 2 تريليون دولار نتيجة لإنخفاض شديد
في معدلات النمو قد تصل إلى 3% عالميا في السنة الأولى حيث أن غالبية الخبراء أشاروا
إلى أن التداعيات الإقتصادية للفيروس قد تكون أشد من أزمة 2008
حيث نجد أن أغلب التقارير والتوقعات من كبرى بيوت الدراسات الإقتصادية ليست متفائلة
في تلك الأيام والأيام المقبلة نتيجة لعجز معدلات النمو والتباطؤ فيها نتيجة لضعف الإنتاج والتصدير علاوة على فواتير مكافحة فيروس كورونا
حيث أن أغلب تلك التقارير تشير إلى حالة الركود الإقتصادي الكبير الآن
وبالتالي مودة من الإنكماش المتوقع في حالة بقاء الحال على ماهو عليه من ركود إقتصادي شديد.
تشير كذلك التوقعات بأن مواجهة تلك الأزمة الإقتصادية لن يتم إلا في حالة واحدة فقط عندما يؤكد مسئولي الصحة
في دول العالم بأنه تم السيطرة على الفيروس تماما وتم تصنيع الدواء المكافح له ومن هنا يأتي العلاج للوضع الإقتصادي الراهن وسريعا.
تلك الأزمة قد كشفت مقاربتين الأولى قيام الولايات المتحدة الأمريكية بتفضيل الإقتصاد على حياة الإنسان
أما الصين قامت بتقديم حياة الإنسان على الإقتصاد حيث أن الإهتمام أكثر بالأنظمة الصحية عالميا من أهم الدروس المستفادة من تلك الأزمة .