يلجأ الكثير من الأشخاص للمتاجرة بالسلع الاستثمارية لما لها من نفع عالي وعائد كبير على المستثمر، وذلك لأنها تعد العنصر الأساسي في الاستثمار ولا يمكن له أن يقوم من دونها، وزيادتها هي زيادة في حجم الإنتاج، ومن ثم الأرباح، ومما لا شك فيه أن السلع الاستثمارية تلعب دورًا مهمًا في الاقتصاد المحلي والعالمي، فلكل بلد حاجة لسلع معينة أكثر من غيرها، ومن هنا تأتي أهمية التسويق الذي يعمل على جمع بيانات العملاء والبيئة المحيطة لإعطاء نتائج مهمة عن السلع الأكثر نجاحًا في البقعة الجغرافية التي تمت دراسة بيانات عملائها، وسنتعرف في مقالنا هذا عن أهمية السلع الاستثمارية وكيفية تنميتها للمساهمة في تنمية الاقتصاد.

السلع الاستثمارية

تُعرف السلع الاستثمارية على أنها منتجات يتم المتاجرة بها لزيادة رأس المال وتكون أرباحها كبيرة مقارنة بغيرها من الأنواع الباقية، ومنها يمكن تكوين صناعات وسلع أخرى تسهم في الربح كمنتجات البناء.على سبيل المثال: يمكن ذكر منتجات البناء التي تستثمر في تشيد مختلف أنواع العمارات التي تشكل عصب الأسواق العقارية، إذ يمكن الاستفادة منها بطرق مختلفة سواء ضمن عمليات البيع والشراء أو حتى الاستثمار الذاتي للعقار ذاته. ومن الجدير بالذكر أن السلع الاستثمارية تعد جذر الأساس في كل تجارة وتسهم في حمايتها من الخسارة.

طرق استثمار السلع

لابد لنا من أسس صحيحة لنستثمر بها هذه السلع ونحقق أقصى ربح ممكن، وهناك العديد من الطرق لهذا، وفي تفصيل ما سبق نذكر:

  • الاستثمار المباشر للسلع وتكون هذه الطريقة بشراء السلعة المحددة مسبقًا بأعداد ليست بقليلة، ومن ثم تخزينها في مكان آمن لحمايتها من السرقة أو التلف، وتتم الاستفادة مع مرور الوقت نتيجة تغير أسعار السلع خاصة في البلدان التي تعاني من النمو الاقتصادي السريع، وتعد هذه الطريقة من أنجح الطرق وأقلها مجهودًا لأنك لن تبذل أي مجهود فيها سوى تخزين السلع ونقلها من مكان لآخر، ومن السلع التي يمكنك تخزينها هي سبائك الذهب، ومن ثم بيعها عند ارتفاع سعرها والاستفادة من زيادة الأسعار لصالحك.
  • شراء عقود مستقبلية لكميات من السلع يتم تحديد سعرها حسب سعر السوق في وقت كتابة العقد. ومن الجدير بالذكر أن عقود الشراء المستقبلية يتم المتاجرة بها في البورصات بشكل منظم جدًا، وتشرف عليها الهيئات المالية في كل دولة وتحدد جميع معطياتها والمعايير الخاصة بها.

عوائق المتاجرة بالسلع الاستثمارية

تعد السلع الاستثمارية سريعة التقلب فيما يتعلق بأرباحها نظرًا لتقلبات السوق وعدم الثبات على معايير معينة، ومن أهم عوائق التجارة فيها نذكر:

  • قلة النشاط الاقتصادي أو نشاطه، مما يؤثر بشكل مباشر على أسعار السلع في السوق.
  • العوامل والظروف السياسية في البلد الذي يتم فيه طرح السلع الاستثمارية، ومن أهم المخاطر هي الحروب التي تسهم في تدمير الاقتصاد.
  • خلل في التسويق وعدم الموازنة بين عرض السلعة وطلبها.
  • بعض الأحوال الجوية التي ربما تسهم في تلف أنواع معينة من السلع.
  • ظهور مشاكل بين المستثمرين في السوق والتنافسية غير العادلة بينهم.

عوامل نجاح الاستثمار

  • وضع الأهداف الاستثمارية ومنها تحديد مستويات الأرباح المطلوبة مستقبلًا.
  •  وضع أسوأ احتمال ممكن حدوثه، ومن ثم وضع أكثر من حل بديل له، لإدارة المخاطر وعدم الخسارة بشكل كبير.
  •  الاستعانة بمستشارين استثماريين ذوي خبرة عالية في السوق، لتخطي العقبات بأفضل الحلول المجربة.
  • تحديد مدة زمنية معينة للاستثمار، لأن هذا النوع من السلع يحتاج إلى وقت طويل ليحصل على أرباح.
  • في حال حصول أي مخاطر يجب محاولة استرداد السيولة بأقل الخسائر، ومن ثم البدء من جديد في ظروف مناسبة.

مفهوم الاستثمار

يعد مفهوم الاستثمار من أهم المفاهيم في علم الاقتصاد ويشير إلى رؤوس الأموال التي توفر المنتجات الاستثمارية حسب حاجة السوق، وتهدف إلى الحصول على الأرباح على المدى الطويل وتنمية الاقتصاد بشكل عام، ومن أهم الأمثلة على الاستثمار هو استثمار الأسهم والممتلكات على المدى الطويل.

دوافع الاستثمار

  • تحقيق أرباح مالية على المدى الطويل.
  • نمو رأس المال بشكل متزايد مما يحقق الأمان المالي.
  • تقليل احتمالات انخفاض القوى الشرائية، مما يساهم في حماية الأموال وتحقيق ربح رأسمالي.
  • يتم التطوير المستمر في الشركات والمنشآت من خلال الأموال الناتجة عن أرباح السلع الاستثمارية، مما يؤدي بشكل فعال لمواكبة التطورات.
  •  تلبية احتياجات السوق وسد النقص فيها.
  • توفير مصدر دخل ثابت للأفراد كامتلاك بيت وتأجيره، مما يعود بالربح شهريًا لأصحابه ويسهم في تحسين معيشتهم.
  • زيادة الدخل القومي للبلدان كلما زاد الإنتاج، مما سيزيد مستوى دخل الفرد.
  • كلما كان الاستثمار أكبر سيحتاج لعدد أكبر من العمال، مما يساهم في انخفاض نسب البطالة ويوفر العديد من فرص العمل في المجالات المختلفة.
  • تحقيق الأمان الاقتصادي بالنسبة للفرد.
  • التوسيع الاقتصادي وخلق أفكار جديدة تسهم في تنمية الاقتصاد.
  • الحماية من نسب الضرائب المرتفعة.

أنواع استثمار السلع

يوجد العديد من انواع الاستثمار التي من المهم التعرف عليها لاختيار النوع الأنسب حسب المعطيات المتوفرة، ومن هذه الأنواع نذكر:

  • الاستثمار المالي الذي ينقسم إلى قسمين هما الاستثمار العام والاستثمار الخاص.
  • الاستثمار طويل الأجل الذي يحقق ربح في فترات طويلة.
  • النوع الثالث هو الاستثمار قصير الأجل الذي يحقق أرباحًا على فترات قصيرة.
  • أما النوع الرابع فهو الاستثمار الأجنبي، ويكون بالتعامل النقدي الأجنبي مع الشركات العالمية الأجنبية.
  • الاستثمار المحلي الذي يكون داخل البلد نفسه يإشراف مستثمر محلي.
  • الاستثمار التطوري والذي يساهم بشكل كبير في تطوير العمل.

في الختام نستنتج أهمية السلع الاستثمارية ودورها في تنمية الاقتصاد والذي لا يمكن تبديله بأي نوع آخر، لهذا ننصحك بالبدء باستثمارك بعد دراسة كافة البيانات اللازمة. مما يضمن عملية استثمار ناجحة.