الاستثمارات قصيرة وطويلة الأجل . يُعدّ الاستثمار أحد ركائز الاقتصاد في الدول جميعها، وخاصة الكبرى منها.. وأحد أهم العوامل التي تساهم في نهوض البيئة الاقتصادية في المجتمعات، حيث ينشئ المستثمرون العديد من
المشاريع التي تعكس إنتاجيتها على معدلات التنمية.
الاستثمار بمفهومه البسيط هو رأس المال المخصص لإنتاج وتوفير السلع أو الخدمات. وتختلف أشكال الاستثمار وتتنوع حسب الهدف، منها: الاستثمارات قصيرة الأجل، والاستثمارات طويلة الأجل.

سنستعرض في مقالنا تعريف الاستثمارات طويلة الأجل وقصيرة الأجل، وأهميتهما، والفرق بينهما.

تعريف الاستثمارات قصيرة الأجل

تُعرف بـ “الاستثمارات المؤقتة” أو “الأوراق المالية القابلة للتسويق”، وهي مؤقتة كما يدل عليها اسمها أي أنها تدوم
لفترة قصيرة تمتد من ثلاثة أشهر إلى سنة.
تستخدم الاستثمارات قصيرة الأجل عدة أدوات، منها: الأسهم والسندات. ويتم الاعتماد عليها لتحقيق سيولة مالية وهي أيضاً تباع خلال أقل من سنة.

تحتاج الاستثمارات قصيرة الأجل إلى أن تكون واضحة ومسجلة، ويجب أن تكون أصولها معروفة لكي يسهل
تحويلها إلى سيولة نقدية أي أن الاستثمارات المبهمة في الشركات الخاصة لا يتم اعتبارها استثمارات قصيرة الأجل. كما يجب أن يتم التصرف فيها خلال الفترة المحددة لها، وإن لم يتم بيعها خلال سنة، تنخفض قيمتها متحولةً إلى استثمارات طويلة الأجل.

تقسم الاستثمارات قصيرة الأجل إلى ثلاث فئات

1-الأوراق قصيرة الأجل: هي الاستثمارات ذات الآجال الاستحقاقية الأصلية لأقل من 27 يوماً. وتُعدّ الأوراق التجارية مثالاً عليها.

2سندات الدين القابلة للتسويق: تحتفظ بها الشركات كبديل للنقد، ويجب أن يكون هناك سوق نشط لكي يضمن سيولة الاستثمار.

3الأوراق المالية القابلة للتسويق: تتضمن الأسهم التي تحتفظ بها شركة معينة في شركة كبيرة أخرى.

أهمية الاستثمارات قصيرة الأجل

1-مفيدة للشركات التي تحاول الوصول إلى وضع نقدي قوي، فهي تستخدم الفائض النقدي الخاص بها في شراء السندات أو الأسهم أو ما يعادلها، وذلك بهدف كسب المزيد من الفوائد عليها. وبسبب طبيعتها، فمن السهل تحويلها إلى سيولة نقدية عند الحاجة.

2-تزيد من فرص نمو المؤسسات المالية على المدى الطويل، وذلك لأنها تحتفظ بالموارد الضرورية وتوفر الأصول التي من شأنها زيادة قيمة الشركة في آن معاً.

3-تُعدّ الاستثمارات قصيرة الأجل من أهم أنواع الاستثمارات، وهي عالية السيولة وعالية الجودة أيضاً.

تعريف الاستثمارات طويلة الأجل

هي الأصول التي يتم الاحتفاظ بها لأكثر من عام، ومن المرجح ألا يتم بيعها لسنوات، وفي بعض الحالات لا يمكن بيعها على الإطلاق. ويجدر بالذكر أنها تتضمن قبول قدر معين من المخاطر مقابل السعي للحصول على عوائد أعلى، وكذلك على المستثمرين التحلي بالصبر لفترة طويلة.

أحد أكثر أشكال الاستثمار طويل الأجل شيوعاً هي السيناريو التالي: تستثمر شركة “أ” بشكل كبير في الشركة “ب” دون أن تحصل على غالبية الأسهم التي لها حق التصويت. وبذلك يكون سعر الشراء هو استثمار طويل الأجل.

وعندما تقوم شركة قابضة أو شركة أخرى بشراء السندات أو الأسهم العادية كاستثمارات، فإن القرار الذي يتعلق بتصنيفها على أنها قصيرة الأجل أو طويلة الأجل يؤثر بشكل كبير على تقييم هذه الأصول في الميزانية العمومية للشركة.

ومن الأمثلة على هذا النوع من الاستثمارات: الاستثمار في الأراضي، لأنه يتم شراءها بهدف بيعها بعد مدة وتحقيق ربح، أو يتم شراؤها بهدف زراعتها والاستفادة من محصولها بعد عدة سنوات، أو استغلالها للتوسع في المشروعات التجارية.

أهمية الاستثمارات طويلة الأجل

1-تجلب الكثير من الأرباح لأنها تدور عدة مرات

2-لا تتأثر بتغيرات السوق قصيرة الأجل، لذا فهي مستقرة وليست مبعث قلق بالنسبة للمستثمرين.

3-تحقق الاستثمارات طويلة الأجل دخلاً مستقراً في المستقبل.

4-تُعدّ الاستثمارات طويلة الأجل مناسبة للذين يتطلعون إلى الادخار من أجل هدف طويل المدى مثل التقاعد.

الفرق بين الاستثمارات قصيرة الأجل والاستثمارات طويلة الأجل

كما توضح لنا في المقال، يوجد الكثير من الفروق بين الاستثمارات قصيرة الأجل والاستثمارات طويلة الأجل، منها وأكثرها وضوحاً هي المدة: فالاستثمار قصير الأجل محدود بين 3 أشهر و12 شهراً، أما الاستثمار طويل الأجل فيمتد لسنوات عدة.

ويوجد فرق في إدارة العمليات بين نوعي الاستثمارات المذكورة آنفاً.

كذلك، فإن الاستثمارات طويلة الأجل لا تتأثر بتغيرات السوق قصيرة الأجل.

بشكل عام، تجلب الاستثمارات طويلة الأجل أرباحاً أكبر لأنها تدور لعدة مرات.