اجتمعت لجنة الاقتصاد والتجارة والصناعة والتخطيط النيابية في جلسة لها, أمس الثلاثاء. وذلك برئاسة الدكتور فريد البستاني. إذ قال إن اللجنة عقدت اجتماعا مخصصا لمناقشة حقيقة ما جرى وعن نتائجه الوخيمة على المزارعين والموسم الزراعي. بخاصة بعد قرار المملكة العربية السعودية بمنع وصول الصادرات إلى المملكة وأيضا منع مرورها عبر أراضيها.
المجتمعون مع اللجنة
ولهذا عملت اللجنة على عقد اجتماع مع الوزراء في حكومة تصريف الأعمال الداخلية محمد فهمي والاقتصاد راوول نعمة والزراعة عباس مرتضى والمدير العام لوزارة الاقتصاد محمد أبوحيدر والمدير العام للجمارك بالوكالة ريمون خوري والرائد أنطوان قزيلي من شعبة مكافحة المخدرات في المديرية العامة للجمارك.
الضرر الذي سيلحق بالقطاع الزراعي بسبب القرار السعودي
وقد أوضح البستاني باطلاعهم على حجم الأضرار التي ستؤثر على عمل القطاع الزراعي بسبب القرار السعودي. ولأن قطاع الزراعة يعتمد بشكل رئيسي على تصدير المنتجات الزراعية. وذلك بهدف الحصول على العملات الصعبة والتي بدورها تساعده على مواصلة العمل الزراعي.
فقد أصبح السوق المحلي في ظل تدهور سعر صرف الليرة اللبنانية، لا يستطيع مساعدة المزارعين في مواصلة اعمالهم الزراعية ولا حتر استرداد تكاليفها.
التوصيات التي خرجت فيها اللجنة
وبعد مناقشة التدابير التي اتخذها المعنيين وبخاصة المسؤولين عن عمليات مكافحة التهريب، وتدابير ضبط الحدود فقد خرجت اللجنة بقرارات وتوصيات ألا وهي:
أولًا – ضرورة تشديد السلطات الأمنية على ضبط الحدود والمعابر البرية والبحرية. لأن عدم ضبط الحدود والموانىء والمعابر البرية والبحرية، سيلحق الضرر بسمعة لبنان ويؤدي لتوقف عمليات التصدير إلى مختلف المناطق في الخليج العربي والعالم.
الأمر الذي يزيد من معاناة المزارعين ويسهم في تدمير القطاع الزراعي بكامله.
ثانيًا -وجوب وضع أجهزة Scanner على الحدود والمعابر والموانئ مثل الموجودة في مختلف دول العالم. مما يؤدي لضبط وكشف عمليات التهريب وردع العاملين فيها.
ثالثًا – العمل على تشديد القضاء في أحكام المخدرات والتهريب. لان تلك الجرائم تشكل خطرا فادحا على اقتصاد الدولة وعلى كل اللبنانيين.
رابعًا – التعاون بين لبنان والدول المجاورة على نطاق واسع وخصوصا الدول التي يتم مرور شاحنات التصدير عبر أراضيها أو إليها.
خامسًا – الطلب من السلطات السعودية عن قرارها، وأن لا يذهب العمل الصالح بالطالح، وبالمقابل تتعهد الدولة اللبنانية بمحاسبة الفاسدين والقبض على المتورطين بتهريب المخدرات.
سادسًا – دعوة وسائل الإعلام بضرورة الالتزام بالموضوعية. وبعدم المساس بسمعة لبنان الوطنية والابتعاد عن التجنّي. لأنه يوجد آلاف الأطنان على الطريق من الخضار والفواكه ستتعرض للتلف، وتدعو لبنان الجميع للمساعدة في إيجاد الحلول المناسبة لهذه المشكلة
وأخيرًا قال البستاني إن للجنة قررت على إبقاء اجتماعاتها مفتوحة لمتابعة الأمور المرتبطة بهذه المشكلة.
والسعي لتطبيق الإجراءات الكفيلة بحماية المزارعين والمحافظة على قطاع الزراعة الحيوي رغم الظروف الصعبة التي تعاني منها لبنان.
قرار الرياض بمنع دخول الخضروات والفواكه اللبنانية الأراضي السعودية
ويشار إلى أن الرياض قررت يوم الجمعة الماضي منع دخول الخضروات والفواكه اللبنانية أو العبور في أراضيها. إثر تزايد عمليات تهريب المخدرات من لبنان إلى المملكة السعودية. وذلك بوضع المواد المخدرة في شحنات المواد غذائية.
وقد جاء القرار السعودي بعد ساعات من كشف المديرية العامة لمكافحة المخدرات في السعودية عن محاولة لتهريب مليونين و466 ألف قرص إمفيتامين مخدر. إذ كانت مخبأة داخل شحنة رمان قادمة من لبنان.
إقرأ أيضًا