نظمَت مؤخراً غرفة تجارة وصناعة دبي فعاليّة افتراضيّة بهدف التعريف بالفرص الاستثماريّة الموجودة في غانا. وقد حضرَ الفعالية وفقاً لغرفة التجارة 236 مشاركاً مهتمين بالفرص في قطاعات التعليم والصحة في غانا.
وعملَت الفعالية على دمج التعاون بينَ الجهود الإماراتيّة والإفريقيّة في عدّة فرص استثماريّة بما يحقق المصالح المشتركة للطرفين. إضافةً لتبيان المزايا التي يتمتع بها الاستثمار في غانا خصوصاً.
الأسواق الإفريقيّة تعمل على جذب المستثمرين
أتَت الفعاليّة إثرَ الجهود التي تبديها الأسواق الإفريقيّة اهتماماً لجلب مستثمرين من الخارج لتطوير القطاعات الاقتصاديّة. في حين سعَت غانا خلال الاجتماع إلى التركيز على الإستثمار الإماراتي في قطاعي التعليم والصحة.
كما أكدّ مدير المكاتب الخارجية في غرفة دبي، عمر خان، أنّ الاسواق الإفريقيّة أصبحَت بيئةً خصبةً للمستثمرين من حول العالم. وعلّلَ ذلك لكونها تتمتع بمقومات أساسيّة وطبيعيّة، وبالتالي ترفع سقف منافستها قدرتها على استيعاب الاستثمارات. فيما بينَ أنّ هدف غرفة دبي هو العمل على تعزيز أعضائها بدورها في الأسواق العالميّة الواعدة. حيثُ كانَت رسالة الغرفة قائمة دوماً على تمثيل ودعم وحماية مصالح مجتمع الأعمال في دبي من خلال خلق بيئة محفزة للأعمال ودعم نمو الأعمال وترويج دبي كمركز تجاري عالمي.
ثم شرحَ خان أهميّة دور دبي كمركز إقليمي ممثل للشركات الإفريقيّة. مؤكداً كذلك أنّ دولة الإمارات تبذل كل جهدها لتوفير فرص النجاح والنمو للشركات الإفريقيّة عن طريق مساعدتهم بتوفير فرص استثماريّة ببناء بنيّة تحتيّة متطورة تتمتع بتشريعات مرنة وحديثة. وذلك بهدف وصول الشركات الإفريقيّة للمنافسة في الأسواق العالميّة.
ثم اتّجه مدير المكاتب الخارجية خان إلى القطاعات المهمة في دولة غانا. حيثُ بينَ اهتمام الشركات الإماراتيّة بالاستثمار في قطاعي التعليم والصحة ورفدهم بخبراتها الواسعة. مشيراً إلى أولويّة بناء أسس التعاون والتواصل بين الشركات الاقتصاديّة ومجتمعات الأعمال قبل الانتقال للمراحل التاليّة.
في حين أشارَ الرئيس التنفيذي لمركز الترويج الاستثماري في غانا، يوفي جرانت، إلى التحديات التي مازالَت تواجه القطاع الصحي في غانا والتي تبرر ضرورة جلب التعاون الاستثماري من الخارج. إلّا أنّه بينَ أنّ القطاع الصحي يعتبر الأكثر تطوراً في منطقة غرب إفريقيا، بعدَ الجهود بالاستثمار بالبنى التحتيّة، وتوفير الأغطيّة التأمينيّة. إضافةً لزيادة مساهمة القطاع الخاص في الاستثمار فيه. حيثُ لفَت جرانت أنّ القطاع الصحي قد شهدَ تطوراً بعد مساهمة القطاع الخاص في مجالات التشييد والبناء والإدارة. ناهيكَ عن دورهم بالحصول على التمويل وتدريب الطاقم الطبيّة.
ثمَ لفتَ الرئيس التنفيذي جرانت إلى الفرص الأخرى الموجودة في القطاع الصناعي عبرَ تحفيز المستثمرين. حيثُ تدخل في عدة مجالات أهمها وفقاً لجرانت، مجالات منتجات التجميل والرعاية الشخصية والملابس والأقمشة وصناعة المعادن والصناعات الكيماوية والبوليمر. في حين يحظى المستثمرين بنسب إعفاء كاملة من الضرائب على الدخل لمدة 10 سنوات. إضافةً للإعفاء من قوانين الازوداج الضريبي.
آخر مستجدات قطاع الاستثمار في غانا وإفريقيا
في نفس السياق، اجتمعَت مؤخراً كذلك جمعية الناشرين الغانيين، ومجموعة من الناشرين المحليين مع الشيخة بدور بنت سلطان، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين أثاء زيارتها غانا من بين عدة دول إفريقيّة. وذلكَ بهدف البحث عن فرص لتعزيز مستقبل قطاع النشر الإفريقي عبرَ صندوقٍ استثماري قدره 800 ألف دولار من الإمارات. كما أنّها التقَت كبرى المؤسسات بهدف العمل على تبادل الخبرات وتطوير شراكات عالميّة.
كما نافشَت تطوير عمليّة التعليم الإفتراضي في إفريقيا. مبينةً أهميّة دوره في إتاحة الفرص للشباب الإفريقي بالتعلم.
بينما أعلنَ كذلك بنك الاستثمار الأروبي أواخر 2023 عن ضخّ 5 مليارات يورو في إفريقيا لدعم الطاقة الخضراء والمياه النظيفة ولمواجهة كورونا. بالإضافة لتحسين الوصول إلى المياه النظيفة والحماية من الفيضانات للملايين. حيثُ سيسساهم الاستثمار الجديد الدول الفقيرة بتحسين الزراعة، وواقع الطاقة لديها. إضافةً للتأمين المناخي للشركات الناشئة. ورفد القطاع الصحي بالتمويل كذلك.
اقرأ أيضاً:
وزارة التجارة السعودية تعمم نظام الشركات الجديد عبر منصة “استطلاع”
التقرير الفيدرالي للناتج المحلي الأمريكي في الربع الأول يبدي مؤشرات إيجابيّة
اجتماع الشارقة يناقش التعديلات الجديدة على قوانين الاستثمار والتملك في الإمارات