بيّنت النتائج الإقتصادية أنّ الشركات في مصر تستعيد نشاطها عقب عودة حقول النفط إلى العمل. حيث ارتفعت في الربع الأول من العام الحالي أرباح الشركتين «بيكر هيوز» و«هاليبرتون» بشكل فائق يزيد عن الاحتمالات التي وضعها «وول ستريت».
كان هذا الارتفاع نقطة تحوّل عن العام السابق، بسبب تداعيات فيروس كورونا الذي أثر على عمل حقول النفط والإنفاق. وبسبب التزام عملاء النفط والغاز بهبوط الإنفاق، شهدت الشركتان المذكورتان انخفاضاً في المكاسب على نحو سنوي.
الأرباح التي حققتها الشركات
حققت الشركات في مصر أمثال هاليبرتون مكاسب بقيمة ١٩ سنتاً للسهم في حين كانت توقعات الخبراء مكاسب ب١٧ سنتاً فقط، حسب ما جاء في بيانات من «رفينيتيف آي بي إي إس. كنتيجة حققت الشركة مكاسب تبلغ ٣.٤٥ مليار دولار، أي تحسن بنسبة ٦٠٦% عن الربع الأخير من العام الفائت. إلّا أنها رغم التحسن أقل من من مكاسبها في العام الماضي والتي بلغت ٥ مليارات دولار. من جهة أخرى، حققت بيكر هوز مكاسب بمقدار ١٢ سنتاً للسهم الواحد، ضاربةً توقعات وول ستريت عرض الحائط بربح ١١ سنتاً. كنتيجة تراجعت إيرادات الشركة بمعدل ٢% إلى ٤.٧٨ مليار دولار على نحو سنوي.
انعقاد اجتماع فني بحضور كافة الأطراف
إلى جانب توقعات أرباح الشركات في مصر، تم عقد اجتماع لمناقشة الأوضاع الراهنة. أردف ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي، بالإضافة إلى مصدران في «أوبك+» :
” إن المجموعة تتجه لعقد اجتماع فني في المقام الأول خلال الأسبوع المقبل، ومن المستبعد أن يشهد تغييرات كبيرة في السياسة”.
وصرح نوفاك، إن المجموعة قد تؤكد خطط الإنتاج أو تغيرها بغية قرارها لتقليل القيود.
وأردف في تصريحات للصحافيين: “اجتمعنا قبل شهر وناقشنا خطة العمل للأشهر الثلاثة المقبلة. لذا، وما لم يحدث أمر استثنائي” وأكمل “فإن مهمتنا ستكون تأكيد هذه الخطط وتعديل الخطط الجديدة”
صدمت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بقيادة روسيا، المعروفين بمجموعة «أوبك+»، السوق عبر اجتماعها في 1 أبريل (نيسان) الجاري.
بسبب تصريحها الذي ينص على تقليص تخفيضاتها القياسية للإنتاج بالتدريج.
حيث تم الاتفاق على تقليص التخفيضات من ٧ ملايين برميل لكل يوم.
- إلى ٣٥٠ ألف برميل لكل يوم في شهر أيار القادم.
- وواقع ٣٥٠ ألف برميل لكل يوم في شهر حزيران.
- وحوالي ٤٠٠ ألف برميل لكل يوم في شهر تموز القادم.
كما صرحت السعودية أنها ستلغي تخفيضاتها الطوعية في شهر يوليو القادم بشكل تدريجي.
وفي دفعة واحدة ستزيد مليون برميل بشكل يومي في غضون الأشهر الثلاثة القادمة.
تصريحات أوبك بلس
صرح مصدران في أوبك+ أنهما لا يتوقعان أن يأتي اجتماع الأسبوع القادم بأي نتائج من شأنها تعديل الاتفاق الحالي.
كما أضاف أحد المصدرين: “أعتقد أن الاجتماع المقبل سيكون لمتابعة السوق فقط”.
وأردف المصدران أن مباحثات جرت بخصوص عقد اجتماع يقتصر على لجنة المراقبة الوزارية المشتركة يوم ٢٨ نيسان الجاري. والغاء عقد الاجتماع الوزاري الكامل.
إلا أنه لم يتم اتخاذ قرار رسمي بهذه المباحثات إلى الآن.
اقرأ أيضاً: