وصلَت الاستثمارات الأجنبية في تركيا في آخر 17 عامًا إلى 225 مليون دولار، وفقًا لتصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الثلاثاء 22 يونيو. حيثُ نقلَت وكالة الأناضول التركية بيانًا أن الرئيس التركي أكدّ على أن الاستثمارات الدولية في تركيا منذ عام 2003، بلغت قيمتها 225 مليار دولار. مرتفعًة بذلك 70 مليار دولار في أول خمسة أشهر فقط من العام الجاري. بعدَ أن كانَت قيمتها 165 مليار دولار بنهاية الربع الرابع من عام 2023.
الاستثمارات الأجنبية في تركيا عززَت الوضع الاقتصادي والعلاقات الدبلوماسيّة
يقيم البيان الرئاسي الذي أصدرته وكالة الاناضول التركية مدى قدرة جذب تركيا للاستثمارات في الأعوام الأخيرة. حيثُ وفقًا للبيان فإنّ استراتيجية عمل الدولة بالتعامل مع الاستثمارات الأجنبية الدولية المباشرة في تركيا “عززت القيمة المضافة للاقتصاد التركي”. ومن أهم النقاط الاستراتيجية التي تكلم عنها البيان، والتي تحت العمل حاليًا، على رفع حصة تركيا في الأسواق الاستثمارية العالمية(الدولية) بنسبة 1.5% بحلول العام 2023.
هذا، وقد بررَ البيان أن نمو فرص الاستثمار في تركيا، أتت نتيجة “الإمكانيات الكبيرة في مجالات الإنتاج، وتوفر القوة العاملة والبنية التحتية اللوجستيّة”. إضافةً لموقعٍ استراتيجيٍ مهم، والذي لفت الرئيس التركي أردوغان إلى أهميته. وذلك عندما أشارَ إلى أن تركيا واقعة بمنطقةٍ يستطيع فيها المسافر طيرانًا بأربع ساعات، أن يصل إلى دولٍ فيها أكثر من 1.3 مليار نسمة. وأسواق إجمالية قيمتها 26 مليون دولار.
ذكرَت عدة تقارير سابقة لوكالات نفس العوامل التي تحدث عنها الرئيس التركي. كما أن العديد من الخبراء بينوا أن العلاقات المتجددة لتركيا مع الخليج العربي، وإصلاح العلاقات والخلافات الاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي مؤخرًا. إضافةً لتكثيف أعمال تنقيب الغاز بالتعاون مع شركات أمريكية، كان له دورٌ في إبراز اقتصاد تركيا على المستوى الدولي كذلك. رغمَ الانتكاسة التي واجهها الاقتصاد التركي بسبب جائحة كورونا في العامين الآخرين.
توقعات بنمو هائل في الاقتصاد التركي مع قدوم استثمارات إضافية من شركات أمريكية
أتى البيان الرئاسي التركي تعقيبًا على تقرير منظمة التعاون والمنتدى الاقتصادي أقيمَ في قطر مؤخرًا. حيثُ توقعَ التقرير،الذي أرسلَ برسالةٍ مرئية من قبل الرئيس التركي، أن ينمو الاقتصاد التركي بنسبة 5.7% خلال عام 2023 الجاري، وبنسبة 3.4% خلال عام 2023.
تأتي تفاؤلات الرئاسة التركية مع التوقعات بتسجيل الصادرات التركية رقمًا قياسيا هذا العام ببلوغها 200 مليار دولار. وارتفاع معدل النمو الاقتصادي في الربع الأول إلى 7% أيضاً. إضافةً لعقد الرئيس أردوغان اجتماعًا الأسبوع الماضي مع مديريين تنفيذيين كبراء في 26 شركة أمريكية عالمية. من ضمنهم: “جوجل”و”أمازون” و”مايكروسوفت” و”هيلتون” و”بوينغ” و”بيبسيكو” و”كوكا كولا” و” وجونسون آند جونسون”.
أتى الحوار التجاري بين الجانبين التركي والأمريكي على الإجماع بتعزيز التعاون المشترك في تركيا. كما يبدو وفقًا لمحللين أنه سيكون بدايةً لاتفاقية تجارة حرة جديدة بين أنقرة وواشنطن والاتحاد الأوروبي. وذلكَ بعدَ أن أثبتَت تركيا أنها واحدة من أهم المناطق للاستثمار في المنطقة. وذلكَ لموقعها الاستراتيجي الواصل بين أوروبا وآسيا وإفريقيا.
لم تذكر تفاصيل الاجتماع كاملًة، لكن ذكرت وكالة الأناضول اجماع مديري الشركات متعددة الجنسيات خلال الاجتماع على ضرورة إقامة علاقات أكبر وأكثر ديناميكيّة مع الجانب التركي. كما أشارَت الوكالة إلى أن مديري الشركات أبدوا فعلًا استعدادهم لتنفيذ استثمارات جديدة في المجالات الحيوية التي ناقشَ فيها أردوغان. والتش تشمل قطاعات الراعة والطاقة والتكنولوجيا والصحة والسياحة والطيران وغيرها.
ذو صلة:
منتدى قطر الاقتصادي يبدأ اليوم بكلمة أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني