اثار افتتاح طريق الكباش ضجة إعلامية واسعة بين دول العالم، وهذا لفت الأنظار باتجاه مدينة طبية القديمة، مدينة “الأقصر” حالياً، كما شهد هذا الحدث الكبير تغطية إعلامية واسعة حضرها أكثر من 200 من ممثلي وكالات الأنباء والصحف والقنوات التليفزيونية المحلية والدولية والذين قاموا بنقل فعالياتها لكل شعوب العالم.
تأثير طريق الكباش على الاقتصاد المصري
شهد طريق الكباش، صباح اليوم التالي للافتتاح، توافد آلاف الزائرين من السائحين والمصريين لزيارته، وذلك بعد فعالية “الأقصر – طريق الكباش”.
كما رحب الزائرين بالفعالية التي شاهدوها بكل شغف واهتمام. كما أعربوا عن انبهارهم بطريق المواكب الكبرى بعد الانتهاء من مشروع الكشف عنه. حيث أصبح متحفًا مفتوحًا ومعرضًا للصور النادرة من القرن 19. مشيرين إلى أن هذه الصور ساهمت في تعريفهم بالحضارة المصرية العريقة وخاصة تاريخ طريق الكباش وما تم به من اكتشافات أثرية وأعمال تطوير خلال القرن الماضي. بالإضافة إلى تاريخ معابد الكرنك والأقصر، ومناظر للأعياد والاحتفالات التي كانت تقام في العصور القديمة. وصور للملوك الذين ساهموا في بناء هذا الطريق.
وأشارت الوزارة إلى أنه يمكن للزائرين الاستمتاع والتجول في طريق الكباش من خلال تذاكر زيارتهم لمعبد الأقصر أو معابد الكرنك. حيث يستطيعوا بتذاكر دخول معبد الأقصر زيارة جزء من هذا الطريق، ويمكنهم استكمال زيارة الجزء الآخر من الطريق بتذاكر دخول معابد الكرنك، والتي يوجد شباك تذاكر لهما أمام مكتبة مصر العامة، دون أي زيادة في الأسعار
وتعتبر السياحة من أهم مصادر الدخل التي تعتمد عليها مصر. وقد وصلت إيرادات مصر من السياحة في النصف الأول من العام الجاري نحو أربعة مليارات دولار، وقد استقبلت البلاد نحو ثلاثة ملايين ونصف المليون سائح، بحسب مسؤولين.
وأقامت مصر في أبريل/نيسان الماضي حفلا مهيبا نقلت فيه مومياوات 22 شخصية ملكية مصرية قديمة. من المتحف المصري بميدان التحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، شرقي القاهرة.
حملت المومياوات على عربات مجهزة بشكل خاص، وكانت مزينة برسومات ونقوش فرعونية، وتحمل كل عربة اسم الملك الموجود فيها بالعربية والإنجليزية واللغة المصرية القديمة الهيروغليفية.
أهمية طريق الكباش
كانت السلطات المصرية بدأت ترميم طريق الكباش عام 2005. واستطاعت من خلال جهود فرق البحث والتنقيب إزالة أطنان من الرمال والأتربة بعمق نحو ستة أمتار تحت سطح الأرض حيث عثر على نحو 1200 تمثال أعيد ترميم بعضها ونصْبه على جانبي الطريق.
ويصاحب افتتاح طريق الكباش. الإعلان عن مشاريع لترميم معبدَي الأقصر والكرنك. وكذلك تطوير نظم الإضاءة، إضافة إلى مشاريع أخرى في المدينة الأثرية.
وقوبلت خطط الحكومة المصرية لحفل افتتاح الطريق بانتقادات من البعض. كما أشارت إلى التكلفة الكبيرة لإقامته في وقت تواجه فيه البلاد صعوبات اقتصادية.
لكن زاهي حواس يقول إن تكلفة إقامة الاحتفال “مهما بلغت” ستعوّض من خلال الدعاية التي سيوفرها هذا الحدث لمدينة الأقصر والتي يقول إنها “لا تقدر بالملايين”
يسير الداخل إلى معبد الكرنك على رصيف من الحجر الرملي على جانبيه صفان طويلان من التماثيل على هيئة أبي الهول بعضها له رؤوس بشرية. ومعظمها برؤوس كباش، أو بنات آوى.
ويرمز الكبش في الثقافة المصرية القديمة إلى الخصوبة.
وكان أبناء طيبة يحتفلون بعد انتهاء موسم الحصاد بعيد إله مدينتهم “آمون”. حيث يخرج الكهنة بتمثال الإله من معبد الكرنك في زيارة خاصة لنسائه في معبد الأقصر، حيث يقضي هناك أحد عشر يوما.
وكان يتعين على الكهنة القيام بتلك الطقوس مرتين سنويا – الأولى في عيد الحصاد، والثانية في عيد جلوس الملك.
وبذلك يعدّ هذا الطريق، الذي يطلق عليه اسم “طريق المواكب الملكية”، أقدم طريق احتفالي ديني في التاريخ.
قد يهمك أيضاً:
خصومات على أسعار السيارات في مصر تصل حتى 20 ألف جينه .. ديسمبر 2023
السيسي يوافق على تعطيل المدارس في مصر وغيرها من القرارات لمواجهة الأوبئة!
تذاكر الطيران من مصر إلى السعودية …. نشرة أسعار تذاكر الطيران بين البلدين 2023