عقدت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، ورشة عمل حول “أهمية الإدراج لشركات تقنية المعلومات في السوق المالية” وذلك بمشاركة شركة تداول السعودية واتحاد الغرف السعودية، حيث تناولت الورشة سبل تمكين المنشآت العاملة في قطاع تقنية المعلومات والتقنيات الناشئة وتنمية وتطوير القطاع وتحقيق التنافسية العادلة وزيادة الشفافية فيه.
هيئة الاتصالات تعد مسانداً في مسيرة التحول الرقمي
شهدت الورشة مشاركة نائب المحافظ لقطاع تقنية المعلومات والتقنيات الناشئة بهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس رائد إبراهيم الفايز. والمدير التنفيذي لتداول السعودية المهندس محمد بن سليمان الرميح. ورئيس اللجنة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات باتحاد الغرف السعودية المهندس محمد سياف آل خشيل.
وفي افتتاح اللقاء. أوضح نائب المحافظ لتقنية المعلومات والتقنيات الناشئة أن قطاع تقنية المعلومات يعد داعما أساسيا للعديد من القطاعات الأخرى ومسانداً في مسيرة التحول الرقمي في المملكة. كما برهنت جائحة كوفيد-19 على أن الحلول التقنية والمنصات الرقمية بقيادة شركات تقنية المعلومات والبنية التحتية المتطورة للمملكة كانت من الروافد الأساسية للتعافي من الجائحة.
وقال المهندس الفايز: “إننا لانزال في بداية الطريق. وطموحنا هو الارتقاء بقطاع تقنية المعلومات والشركات العاملة فيه. بما يضمن التمكين والنمو والازدهار مع تعزيز وتعظيم الاستفادة من البحث والابتكار وتوطين التقنيات والمنصات والاعتماد على التقنيات الناشئة في المملكة لتحقيق أهداف رؤية 2030”.
الهيئة تدعم التوسع والتطور وتدعم التسويق الإلكتروني
استعرض المدير التنفيذي لتداول السعودية أبرز محفزات الشركات التقنية للإدراج في السوق المالية. حيث سيؤدي إدراجها لرفع معدل الشفافية وتفعيل الحوكمة عن طريق الإفصاحات. والتواصل المستمر مع المساهمين مما يدعم استدامة أعمال الشركة ويزيد موثوقيتها. مضيفا أن الإدراج يدعم قرارات التوسع والتطوير. كما يمكّن الشركات من تعزيز هويتها التجارية ووصولها لشريحة كبيرة من المستثمرين لتسويق منتجاتها والتعريف بنشاطاتها.
وبدوره أكد رئيس اللجنة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات باتحاد الغرف السعودية. على أن المملكة تشهد تحولا يتمثل في الانتقال من استهلاك التقنية إلى إنتاجها عبر تحفيز القطاع الخاص وتعزيز إسهاماته. مشيرا إلى أن القطاع التقني أصبح الممكن لكل القطاعات.
وعرضت الورشة تجربة شركتين تقنيتين مدرجتين في السوق المالية “تداول”. ووضحت الآثار الإيجابية الناتجة عن إدراجهما من النواحي التنظيمية والتجارية والتسويقية.
وتأتي الورشة ضمن اللقاءات التي تنظمها هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بالتعاون مع تداول، وتهدف لتعزيز دور الهيئة في تنظيم قطاع تقنية المعلومات وتنافسيته، وبيان أهمية الإدراج والفوائد التشغيلية للشركات، وقد انطلقت باكورتها في شهر مارس الماضي، كما ستنظم لقاءات أخرى في نفس الإطار.
كما تتمحور خطة هيئة الاتصالات السعودية حول أربعة محاور وهي: التقنية والبنية التحتية، وتنظيم القطاع وتعزيز المنافسة، وحماية المستخدمين، وتنمية وحماية مصالح المملكة وتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية في المجالات المتعلقة بالقطاع، وتطمح الهيئة إلى وطنٍ متصل، لاقتصاد رقمي رائد. أما رسالتها فهي حماية المستخدمين، وتشجيع الاستثمار، والمحافظة على المنافسة؛ بهدف ضمان خدمات موثوقة، وتبني تقنيات مبتكرة.