قبول روسيا مدفوعات البيتكوين مقابل النفط والغاز. تحاول روسيا الهروب من العقوبات المفروضة عليها من قبل دول الاتحاد الأوربي خاصة العقوبات الاقتصادية التي تؤثر على العملة الرسمية الروسية “الروبل” في محاولة لإيجاد عملات جديدة. وطرق جديدة للحصول على مدفوعاتها ومستحقاتها. إزاء استمرار تصديرها للنفط والغاز الطبيعي. فعلى الرغم من كل عقوبات روسيا التي يفرضها الاتحاد الأوربي لتقويض قوة روسيا ومحاولة إيقاف الحرب الروسية على أوكرانيا. إلا أن روسيا تظل المصدر الأكبر للغاز الطبيعي وثاني أكبر مورد للنفط.
البيتكوين مقابل النفط والغاز
لوحت روسيا خلال الساعات الأخيرة بإمكانية أن تواق على البيتكوين العملة الرقمية المشفرة كطريقة للحصول على مستحقاتها مقابل تصدر الغاز الطبيعي والنفط. بعد أن تسببت عقوبات أوروبية على روسيا بإيقاف التعامل مع البنك الروسي المركزي أو وزارة المالية الروسية.
اقرأ كذلك:الأزمة الأوكرانية الروسية: ما هي العقوبات المفروضة على روسيا
ما هي العقوبات المفروضة على روسيا؟ لقد فرض الاتحاد الأوربي عدة عقوبات على روسيا. كانت من أبرزها وأكثرها ضررًا على الاقتصاد الروسي هو منع الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، وكذلك المملكة المتحدة “بريطانيا” مواطنيهم والشركات لديهم من التعاملات المالية مع البنك المركزي الروسي. وكذلك بطبيعة الحال وزارة المالية الروسية. وأيضًا صندوق الثروة السيادي الروسي.
أما العقوبة التي جعلت روسيا تلوح بـالبيتكوين مقابل النفط والغاز هو قرار الاتحاد الأوربي بإبعاد بعض البنوك الروسية عن نظام سويفت. وهو النظام الذي يسمح بتحويل الأموال بين الدول. مما تسبب في صعوبة في حصول روسيا على مستحقاتها من تصديرها للغاز الطبيعي والنفط.
مخاطر عملة البيتكوين
البيتكوين مقابل النفط والغاز اضطرار روسيا إلى إيجاد حلول بديلة للحصول على مدفوعات صارات الطاقة بعد أن أثرت تلك العقوبات الاقتصادية على العملة الروسية الروبل وفقدت 20% من قيمتها الشرائية. ومن تلك الحلول التي طرحتها روسيا هي الحصول على مستحقاتها منها اقتراحها على الدول الصديقة كالصين وتركيا بالحصول على المدفوعات بالين والليرة التركية.
قد يهمك أيضًا: التعاون بين مصر وروسيا … وربط البنوك المصرية بالشبكة المالية الروسية
ولوحت روسيا بإمكانية الحصول على مدفوعات الطاقة من الدول المستورة منها عن طريق عملة البيتكوين المشفرة التي لا يحكم أحد عليها بحكم كونها عملات رقمية مشفرة. لكن الأمر يندرج على عدة مخاطر منها أن قيمة البيتكوين تأرجحت هذا العام بنسبة 30%. مقابل تأرجح الدولار الأمريكي بنسبة 5% فقط.
فقيمة العملات الرقمية ليست ثابتة وتأرجح أسعارها يشكل خطورة كبيرة على صادرات الطاقة. ذلك في حال تم اعتمادها من قبل روسيا فسبب هبوط العملات الرقمية اليوم وأي يوم ليس له سبب واضح.
المشكلة الثانية التي قد تواجه روسيا في حال لم تجد حلًا للهروب من الأزمة الاقتصادية التي تسبب بهها الحصار الاقتصادي الأوربي لها. هي أن 40% من عقود صادرات النفط والغاز معتمدة على اليورو. وأن حل البيتكوين سيكون فقط مع الدول الصديقة مثل تركيا والصين.