لا يزال فيروس “COVID 19” يؤثر على اقتصاد العالم حتى هذه اللحظة، فمنذ تفشي الوباء والدول تعاني من انهيار في جميع القطاعات، كما وتزداد اليوم التوقعات بشأن استمرار انهيار الشركات في ألمانيا وإفلاسها بالكامل.
تشير التوقعات المستقبلية القريبة إلى ارتفاع أعداد الشركات التي ستعلن إفلاسها في ألمانيا، وذلك بسبب جائحة وباء “COVID 19” المستمرة حتى الآن.
على الرغم من التعافي الكبير التي أحرزته الدول حول العالم والتحسن الاقتصادي في الآونة الأخيرة، ولكن الشركات في ألمانيا تتعرض كل يوم إلى زيادة فرص الخطر عليها بشكل أكبر، ومن الممكن أن تعلن إفلاسها في وقت قريب.
ما الذي يحدث في الشركات المحلية في ألمانيا؟
منذ بداية الجائحة في الانتشار حول العالم، تعرضت الكثير من الشركات في ألمانيا إلى التهديدات الخطيرة حول إفلاسها، ذلك بسبب الأضرار الاقتصادية العالمية التي سببها وباء “COVID 19″، بالإضافة إلى الخسائر الكبيرة التي كبدها في القطاعات.
مما رفع التوقعات من أجل استمرار انهيار الشركات في ألمانيا وإفلاسها بشكل كامل في وقت قريب.
وقد صرح “فولكس شميت” الرئيس التنفيذي لصناعة المعادن في ألمانيا أمس، السبت الواقع في 3 نيسان 2023، عن الخطر القادم للشركات.
حيث من الممكن أن تنهار الشركات في وقت قريب وتفلس في حال عدم تسديد التزاماتها بشكل سريع.
كما أشار إلى أن أزمة فيروس “COVID 19” في البلاد مقلقة جداً، ولكن الحكومة الألمانية لا تتخوف كثيراً بشأن انهيار الشركات المحلية وإفلاسها، كما وقد أفصح عن استيائه حول موضوع هذه الشركات.
وقد أبدى الرئيس التنفيذي استغرابه حول “أنجيلا ميركل”، لأنها تتجاهل جميع الإجراءات التي تقوم بها الشركات المحلية بنفسها.
حيث تضع هذه الشركات إجراءات وبتكاليف عالية جداً، لمحاولة عدم إفلاسها ومواجهة ضربات الفيروس.
ما هي الحلول لعدم إفلاس الشركات في ألمانيا؟
يرى الكثير من المحللين الاقتصاديين أنه في ظل هذه الأزمة، وعلى الرغم من الفرص الكبيرة لإفلاس الشركات في ألمانيا، إلّا أنه يجب مواصلة المحاولات من أجل إعادة بناء الاقتصاد المحلي، وتنميته بشكل أكبر.
ومن أبرز هؤلاء المحللين “أولف شنايدر”، حيث يرى أنه من المهم جداً إقامة علاقات تجارية جديدة مع روسيا.
ويرى أيضاً أنه في حال تحسن علاقات الاتحاد الأوروبي مع روسيا، سيترك ذلك أثراً إيجابياً على اقتصاد ألمانيا.
كما من الممكن أن تتحسن أحوال الشركات في ألمانيا وتعافيها من الإفلاس، على الرغم من التوتر السياسي مع روسيا، ولكن بغض النظر عن الأوضاع السياسية، إلّا أن هذه العلاقات التجارية من شأنها أن تنقذ الشركات الألمانية من الإفلاس.
وعلى سبيل المثال، في حال إتباع نفس الإجراءات والقوانين على البضائع المستوردة، ذلك سيخفف من التكاليف على الشركات.
ماذا ستفعل ألمانيا حيال جائحة “COVID 19″؟
تراجع انتشار فيروس “Corona” في ألمانيا خلال الشهر الأول والثاني من هذا العام 2023، ليعود في الآونة الأخيرة من جديد إلى ألمانيا وبشكل أكبر.
بحيث تشير هذه الاحصائيات إلى أنه من الممكن أن ينهار الاقتصاد الألماني بشكل أكبر قريباً، مما سيؤثر على الشركات المحلية ويزيد من فرصة إفلاسها.
وقد أشار الرئيس الألماني “فرانك فالتر شتاينماير” أمس، إلى أن بلاده أصبحت في حالة من الاستياء العام حول ما تحدثه أزمة “Corona”.
كما وقد صرح أمس أن ألمانيا ستقوم بإجراءات التطعيم بشكل أكبر في الأسابيع المقبلة، بحيث ستحفز الدول إنتاجها للقاح.
ويرى الكثيرون في ألمانيا أن الحكومة لم تقوم باحتواء الوباء بشكل جيد، مما أدى إلى حدوث احتجاجات ضد الإجراءات التي تتبعها ألمانيا للتصدي للفيروس.
يمكنك الاطلاع على مقالاتنا الأخرى بايدن يدعم إنتاج السيارات الكهربائية في البلاد والتحول إلى الصناعات الصديقة للبيئة