وفقاً للمصادر الاقتصاديّة والسّياحيّة في الإمارات، إنّ الدّولة تعمل على إنشاء أول مدينة خالية من الانبعاثات الكربونية، و تعتمد بشكل كامل على الطاقة المتجددة.
و كما تشتهر الإمارات بمدنها سريعة النمو والحاضنة على أعلى مبنى في العالم. لكن حالياً تتجه الإمارات أيضاً لزيادة جهودها الفعلية في مكافحة التغيّر المناخي الحاصل. فدولة الإمارات ومع اعتمادها الكبير على قطّاع السّياحة الذي يعزّز عجلة الاقتصاد. أنشأت طريقاً جديداً لجذب الزوار، ببناء أول مدينة خالية من الانبعاثات الكربونية في العالم.
مدينة المستقبل الخالية من الانبعاثات الكربونية “مصدر”
و كما يؤكد الخبراء أن مدينة المستقبل هو محاولة وديّة من قبل دولة الإمارات للمساهمة في إنشاء كوكب أخضر ، أو هي مجرّد تجربة عظيمة في محاولة التقليل من الانبعاثات الملوّثة للبيئة.
كذلك بالحديث عن مدينة المستقبل، فهي تعرف أيضاً بمدينة “مصدر”. و تقع على بعد 10 دقائق فقط بالسّيارة من مطار أبوظبي الدّولي، أما من دبي فتقع على بعد 40 دقيقة. وكما تمّ بناءها على أساس فلسفة الاستدامة الاقتصادية و البيئيّة والاجتماعيّة. أيضاً تهدف المدينة للعمل على تعزيز أسلوب حياة أكثر اخضراراً. و ذلك من خلال تطبيق حلول واقعيّة للطّاقة وكفاءة المياه، والنقل البرّي الخالي من أي انبعاث كربونيّة، فضلاً عن خفض نسبة النّفايات.
محتوى المدينة المستقبليّة الخالية من الكربون
و تقود الحكومة الإماراتيّة بالشّراكة مع شركة تابعة لمنظّمة مبادلة التنمية مدينة المستقبل. و يمكن حالياً رؤية جزء كبير من محتوى المدينة مفتوح ومتاح، كالمجمّعات السّكنية، ومركز المؤتمرات والمكاتب المختلفة. فإنها تظهر حتى الآن قرابة 500 وحدة سكنيّة صديقة للبيئة مدعومة بالكامل بالطّاقة المتجدّدة والنّظيفة. حيث يتم إنتاج الطّاقة الكهربائيّة من ألواح الطاقة الشمسية الموجودة في مختلف مواقع المدينة. وبالمقابل هنالك نظام تحكّم فعّال بالمياه في جميع المرافق داخل المدينة، فإنّ كل مبنى مجهّز بمواد تعمل على امتصاص الرّطوبة من الهواء وتحويلها لمياه نقيّة تستخدم في جميع أنحاء المدينة المستقبليّة. أيضاً تعمل الأحواض الموفرة للمياه في جميع الوحدات السّكنية على تدفّق مثالي للمياه لمنع أي هدر وإسراف.
السّماح فقط للسيارات الكهربائية بالتنقّل ضمن مدينة مصدر
كما رصد فريق تجارتنا نيوز أنّ المدينة الخضراء المستقبليّة في الإمارات تعمل على رفع جهودها بخصوص تنقّل المركبات. فالسّيارات التي تعمل بالوقود الحيوي محظورة بالكامل، والسّماح فقط للسّيارات الكهربائيّة بالتنقّل. كذلك يتم العمل على زيادة استخدام محطّات التّنقل الشّخصي السريع (PRT) للتنقل داخل مدينة مصدر. و أمّا الزّوار فيطلب منهم ترك سياراتهم الخاصّة في ساحة انتظار السيارات الموجودة عند مدخل المدينة واستخدام نظام النقل النّظيف للتنقل داخل وحول المدينة البيئيّة.
كذلك فإنّ محطات (PRT) تضمّ كبسولات صغيرة للنّقل، حيث تعمل تلك المركبات الكهربائيّة المؤتمتة ذات المقصورة الفرديّة كسيّارات أجرة بدون سائق. وتتميّز بشاشة تعمل باللّمس للتحكّم في الرّحلة وتعمل على طول أنفاق (PRT) المبنيّة تحت مستوى الشارع. كما يسمح أيضاً للدّراجات الكهربائيّة بالتنقّل ضمنها. إضافةً إلى أنّ البنية التحتيّة للمدينة مصمّمة للتشجيع على رياضة المشي، بامتلاكها أرصفة واسعة ومخطّطة جيّداً في جميع أرجاء المدينة.
اقرأ أيضاً: