تماشياً مع الارتفاع الأخير في أسعار النفط الخام، أكدت وكالة وكالة بلومبيرغ والتي تهتم بتجارة النفط، أن شركة أأرامكو السعودية ترفع سعر النفط الخفيف لأكثر من 115 دولار لشهر أبريل، وذلك تعقيباً على ارتفاع أسعار النفط الخام. وقامت شركة أرامكو برفع أسعار النفط الخفيف ليصبح 115 دولار أمريكي للبرميل لشهر أبريل نيسان.
وأكد المسح الذي قامت به الوكالة، أن شركة أرامكو السعودية رفعت أسعار النفط الخفيف في الشحنات المصدرة إلى آسيا. بمقدار 4.95 دولار فوق المستوى العادي للأسعار الخاصة بها. وتعتبر هذه العلاوة الأكثر منذ عام 2000، حيث تضمنت الزيادة السعرية التي أطلقتها شركة أرامكو السعودية زيادة 2.15 دولار أمريكي لكل برميل عن سعر آذار مارس .
السعودية ترفع الأسعار بالتوافق مع أوبك+
وجاء القرار الخاص بشركة أرامكو السعودية برفع سعر النفط الخفيف فوق 115 دولار أمريكي على خلفية قرار تحالف أوبك + والذي تقوده السعودية وروسيا بالاكتفاء بالضخ التدريجي للنفط، وذلك بالرغم من الضغوطات التي تشكلها الولايات المتحدة والمستوردين الرئيسيين والذين يطالبون بزيادة كميات الضخ لخفض الأسعار في السوق. هذا وتستورد آسيا ما يقارب 60% من إجمالي إنتاج السعودية من النفط الخام.
وبالإضافة لذلك فإن تسعيرات شركة أرامكو السعودية تحدد توجهات باقي الشركات في الشرق الأوسط نظراً لكونها الأضخم والأقوى في السوق.
ومن ناحية أخرى جاءت زيادة أرامكو السعودية ترفع سعر النفط الخفيف فوق 115 دولار أعلى من التوقعات بكثير. حيث أدلت التوقعات بأن أقصى مجال ممكن أن ترفع شركة أرامكو السعودية السعر إليه هو 1.7 دولار أمريكي. فيما رفعت أرامكو أسعار النفط المورد إلى آسيا بمقدار 2.7 دولار أمريكي والمورد إلى منطقة حوض المتوسط بمقدار دولارين تقريباً، وقامت شركة أرامكو برفع الأسعار الموردة إلى الولايات المتحدة الأمريكية بمقدار دولار أمريكي واحد ورفعت أسعار النفط المورد إلى غرب أوروبا بما يتراوح بين 1.2 و2.1 دولار أمريكي.
اقرأ أيضاً: اليوم الثالت لغزو أوكرانيا..استقرار في أسعار النفط عالميا
أرامكو ترفع أسعار النفط لأول مرة منذ 10 سنوات بهذا الشكل
ويعتبر قرار أرامكو السعودية ترفع سعر النفط الخفيف فوق 115 دولار الأول من نوعه منذ عشر سنوات. حيث أدت التوترات السياسية بين روسيا و أوكرانيا إلى زيادة الطلب عالمياً وارتفاع الأسعار. هذا وتشهد السوق العالمية اضطراباً كبيراً خصوصاً بعد توقف عدد من الدول عن استيراد النفط الخام من روسيا خوفاً من العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها وذلك على الرغم من أن أوروبا والولايات المتحدة ما زالت مستمرة باستيراد منتجات الطاقة منها.
وتتجنب السعودية والإمارات العربية المتحدة القيام بزيادة الإنتاج فوق الحصص التي تحددها منظمة أوبك+. على الرغم من الطلب والضغوطات المتزايدة من الغرب. وذلك تخوفاً من تأزم الوضع مع روسيا أو حتى تفكك منظمة أوبك وهو ما لا ترغب به الدول الأعضاء.
اقرأ أيضاً: إرتفاع أسعار النفط خام برنت اليوم التاني .. حققت أعلى ارتفاع لها خلال 8 سنوات