وزير الزراعة في سوريا: عام 2023 هو الأخطر من ناحية الجفاف على سوريا منذ مدة طويلة، حيثُ كشف مؤخراً وزير الزراعة في سوريا المهندس “حسان قطنا” عن انخفاض معدلات الهطول المطري لهذا العام مقارنةً مع الأعوام الماضية، مشيراً إلى أن الهطولات في شهري نيسان وأيّار هي العامل الأساسي المحدد لتوفّر محصول جيّد خصوصاً من القمح والشعير.

وكانت الهطولات المطرية هذا الموسم قليلة جداً مقارنة ببداية العام، كما أدى ذلك لانخفاض كميات المياه المخزنة في السدود إلى نسبة 52% وانخفاض المياه الجوفية إلى حدود حرجة وخروج المساحات المزروعة بعلاً وعدم وصولها إلى مرحلة الانتاش وبالتالي خسارتها.

الزراعة في سوريا

أوضح قطنا في تصريحٍ صحفيّ اتطلع عليه موقع تجارتنا نيوز، “أن نسبة الأراضي التي خرجت من مجمل الأراضي المزروعة بعلاً بالقمح 700 ألف هكتار من أصل 800 ألف، في حين كانت خطة الوزارة  هي زراعة مليون و550 ألف هكتار،، مبيّناً أن النقص سيتم تعويضه من خلال الاستيراد، والكمية المستوردة المخزّنة حالياً تكفي حاجة سوريا”.

وبالاستناد إلى هذه المعطيات قال الوزير قطنا إن: “سوريا تواجه أخطر عام من ناحية. انخفاض معدلات الهطولات المطرية والجفاف والتغيرات المناخية منذ عام 1953. لأنه جاء على كافة المحافظات في حين واجهت البلاد جفافاً مشابهاً في أعوام 1999, 2008. و2018 ولكنه أتى على محافظات محدودة فقط”.

إجراءات وزارة الزراعة

وعن إجراءات الوزارة ومواجهة هذا الخطر أفاد قطنا، “أن وزارة الزراعة في سوريا زادت المساحة المروية من المصادر المائية السطحية كنهر الفرات، وستكون الأولوية لمياه الشرب وتأمينها للسكان، فيما راجعت الوزارة الخطة الإنتاجية للزراعات الصيفية وعدّلتها وخفضت المحاصيل الزراعية الشرهة للمياه كالقطن بمساحة 20 ألف هكتار أي بنسبة 30%”.

كما أكّد الوزير، أن الكميات المصدّرة من المنتجات الزراعية ستنخفض. وسترتفع تكاليف إنتاج المواد الغذائية لأن هناك تكاليف أكبر من أجل سحب المياه الجوفية.


اقرأ المزيد 

مطار حلب الدولي يعلن عن خط شحن دولي بين سوريا ولبنان لنقل البضائع التجارية

دفع الفواتير وتعبئة رصيد سيرتيل عبر بنك بيمو السعودي الفرنسي في سوريا

الانترنت اللاسلكي في سوريا .. آخر مشاريع السورية للاتصالات