يقصد بمفهوم الحكومة الإلكترونية هي التي تعتمد على كافة الوسائل الحديثة في علوم الإتصال والمعلومات وذلك داخل كافة القطاعات المختلفة في الوزارات والدوائر الحكومية الفرعية ،فهذا المصطلح دليل على الخروج من الدائرة الورقية الدفترية في عمل الحكومات إلى دائرة التطور والتي تشهدها بكثرة الآن وبالتالي ماكان يتم إنجازه في وقت كبير من معاملات مابين الحكومة والوزارات والهيئات المختلفة يتم إنجازه في دقائق معدودة فتستطيع الحكومات التعاقد على البيع والشراء وإبرام عقود الصيانة والمشتريات والتوريدات إلكترونيا ،بل أن الأفراد يستطيعوا من الإلمام بكافة المعلومات والإحصائيات والبيانات لكافة الإجراءات الحكومية من أماكنهم دون حاجة إلى الإنتقال إلى الهيئات الحكومية كل ذلك بواسطة حوكمة الخدمات الحكومية إلكترونيا.
ظهور الحكومة الإلكترونية:
يعتبر لارس في الدنمارك هو أول من قام بوضع التعريف الخاص بمعنى حوكمة الخدمات الحكومية إلكترونيا من أجل الخروج من نطاق العمل الروتيني الورقي الذي يأخذ مزيد من الوقت والجهد والتكلفة إلى إمكانية الربط بين كل عناصر الحكومة بوسائل متقدمة من أجل إنجاز تلك المهام في وقت أقل وقت .
ففي الولايات المتحدة الأمريكية وبالأخص إبان الحملة الإنتخابية للرئيس الأسبق كلينتون عندما أشار عام 1992م إلى أهمية التكنولوجيا في نقل المعلومات ورغبته في جعلها حجر الأساس بالنسبة لآلية عمل الإدارة الأمريكية الجديدة وبالفعل سار على نفس الدرب حكومات أخرى مثل المملكة المتحدة والنمسا وهولندا.
قديما كانت كافة السجلات الحكومية المالية يتم إعدادها داخل جهاز واحد بشكل مركزي وكان من مصاف الأجهزة الضخمة والتي كانت تقوم بتلك العملية الحسابية ولكن كانت تأخذ وقت وجهد أكبر ،ولكن مع تطبيق سياسة الحكومة الإلكترونية لن تكون هناك مركزية في التنفيذ بل سوف يكون هناك أجهزة أصغر حجما وأكثر تطورا وتنفيذا ولكن تلك المهام داخل كافة الدوائر الحكومية تقوم بكافة العمليات الخاصة بها ثم يتم تحويل نسخة منها تلقائيا في ثوان معدودة إلى المحاسب المركزي .
منظمة التعاون والتنمية الإقتصاديةOECD
وفي عام 2001 قامت منظمة التعاون والتنمية الإقتصاديةOECD بالتوجيه بعقد ندوة دولية عن الديمقراطية والتنمية حيث أشارت إلى أهمية التكنولوجيا وتعزيز مفهوم الحكومة الإلكترونية ،فأشارت الندوة إلى إلزامية وضع مجموعة توصيات للبحث عن فرص وتحديات التي قد تواجهه الحكومة الإلكترونية وبالفعل في نفس العام تم التصديق على مشروع الحكومة الإلكترونية وتحديد القائمين عن تلك الحكومات في الدول الأعضاء في منظمة التعاون والتنمية الإقتصاديةOECD في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأستراليا وفرنسا وألمانيا وكوريا الجنوبية واليابان وإيطاليا وهولندا والدنمارك.
الندوات والمؤتمرات
وبالفعل تم عقد العديد من الندوات والمؤتمرات تحت مظلة منظمة التعاون والتنمية الإقتصادية OECD بالنسبة لتعزيز دور الحكومة الإلكترونية وتم تجميع كافة التوصيات والنتائج لتلك المؤتمرات والندوات في وثيقة واحدة ،وبالفعل إنتشرت فكرة الحكومات الإلكترونية حول العالم بفضل الثورة التكنولوجية الهائلة والعمل على تذليل كافة العقبات من أجل إنجاز أعمالها وأيضا التسهيل على المواطنين للقيام بإنهاء معاملتهم إلى أن أصبحت كافة المعاملات الحكومية تتم إلكترونيا.
عملية إستخدام شبكة المعلومات الدولية والإتصالات
وهناك العديد من التعريفات الخاصة بماهية الحكومة الإلكترونية
فهناك التعريف الخاصة بمنظمة التعاون والتنمية الإقتصادية OECD في عام 2003م حين أسارت
أن المقصود بالحكومة الإلكترونية “هي الحكومات الأفضل بواسطة إستخدام المعلومات والإتصالات الحديثة والمتمثلة في الإنترنت”
أما الأمم المتحدة في عام 2002م أشارت إلى ” أن الحكومة الإلكترونية
هي إستخدام شبكة الإنترنت من أجل تقديم خدمات أفضل للمواطنين”
المنظمة العربية للتنمية الإدارية
أما المنظمة العربية للتنمية الإدارية “بأن الحكومة الإلكترونية
هي عملية إستخدام شبكة المعلومات الدولية والإتصالات لقدرتها
على تعزيز العلاقة مابين المواطن والحكومة ومختلف مؤسسات الدولة “
تعريف محدد للحكومة الإلكترونية
وبالتالي إن وضع تعريف محدد للحكومة الإلكترونية لايتوقف لدى إستخدام الإنترنت فقط
في المعاملات الحكومية ولكنها “فكر جديد” للتعبير عن الفلسفة الإدارية وإعادة صياغة تلك
المؤسسات وخدماتها بشكل وبفكر جديد.