مواسم زراعة السابوتا .السابوتا أو كما تعرف بشجرة القشطة هي أحد الأشجار الاستوائية مستديمة الخضرة، التي زرعت منذ زمن قديم للاستفادة من خصائصها في مجلات غذائية وصناعية واقتصادية عدة، وعلى الرغم من مذاقها اللذيذ وفوائدها الجمة، إلا أنها لم تحظى بانتشار عالمي واسع، بل اقتصرت شهرتها في المناطق الاستوائية التي تعد الأنسب لزراعتها، فكيف تزرع هذه الأشجار؟ وما هي أهم فوائدها؟…. هذا ما سوف نتعرف عليه في مقالنا هذا.  

الوصف النباتي لأشجار السابوتا

تعتبر أشجار السابوتا من الأشجار قليلة التفرع ذات ارتفاع يتراوح بين 5 و20 متر، كما أنها تمتلك أوراق بسيطة
بلون أخضر داكن، وبطول يصل إلى 15سم، في حين تكون أزهارها الخنثوية ذات شكل  يشبه الأجراس الصغيرة ذات حجم يتراوح بين 8 و12 مم، أما ثمارها فكروية الشكل، يحاط بها طبقة خارجية ذات لون قد يكون أسود أو بني، كما أنها متوسطة الحجم، إذ يتراوح وزن الثمرة بين 75 و200 غرام، وتتميز بطعمها الحلو الذي يشبه إلى حد كبير طعم الكراميل، بسبب احتوائها على كمية كبيرة من السكريات والنشاء، في حين تحوي اللحمة المحيطة بالثمرة على حمض الأسكوربيك. 

أصناف شجرة السابوتا

  • صنف “kalipatti”: هي من الأصناف المنتشرة في الهند بشكل خاص، وتتميز بثمارها صغيرة الحجم وسريعة النضج، بالإضافة إلى جودتها العالية.  
  • وصنف “Sawa betawi”: ينتشر هذا الصنف في إندونيسيا، ويتميز بثمار كبيرة الحجم، تخرج على شكل عناقيد مجتمعة. 
  • صنف “Sawa Koolon”: تتميز ثمار هذا الصنف بحجمها الكبير، وجلدها السميك، ولبها المتماسك، مما يجعلها تتحمل الشحن والنقل، كما تنمو هذه الثمار بشكل منفرد على خلاف الصنف السابق. 
  • وصنف “Russell”: يزرع هذا الصنف في فلوريدا، ويتميز بثماره ذات الشكل الكروي، واللون البني، بالإضافة إلى لبها ذو اللون الأحمر. 
  • صنف “prolific”: يتميز هذا الصنف بثماره ذات الشكل الكروي أو المخروطي، ولبه ذات الطعم الحلو،
    واللون الوردي، ولعل من أكثر صفات هذا النوع أهمية قدرته على الإثمار المبكر، بالإضافة إلى وفرة محصوله. 
  • صنف “Brown sugar”: يتميز هذا النوع بالجودة العالية لثماره، مما يجعلها قادرةً على تحمل فترات تخزينية عالية. 

طريقة زراعة شجرة السابوتا

  • تؤخذ البذور من ثمار السابوتا الناضجة، وتترك لتجف دون تعرضها لأشعة الشمس قبل البدء بزراعتها. 
    • تجهز البذور لعمليات الإنبات، وذلك بإحدى الطريقتين: إما من خلال وضعها على قطعة من القماش المبلل، ثم وضعها داخل كيس محكم الإغلاق لمدة 3 أيام، أو من خلال خدش البذور ونقعها في ماء دافئ لمدة 24 ساعة، مما يسرع عملية الإنبات التي تحتاج غالبًا إلى ما يقارب 30 يومًا.  
    • تجهيز تربة الزراعة، حيث يفضل أن تكون من الترب جيدة التهوية والتصريف، كما من الضروري اختيار مكان خاضع لأشعة الشمس باعتبار أن هذه الأشجار محبة للأجواء الاستوائية من ضوء وحرارة. 
    • من الممكن استخدام صينية الإنبات بشرط أن تكون بعمق 7 أو 6.5سم، لتعبأ بتربة رطبة، وتوضع فيها البذور على عمق 2 أو 3 سم، وعلى مسافة تقدر بحوالي 1،5 سم بين كل بذرتين متتاليتين.  
    • تؤخذ الشتلات الناتجة عن عملية الإنبات لتزرع في التربة، حيث تترك مسافات تتراوح بين 6 و14 سم بين كل شتلتين متتاليتين، ومن الجدير بالذكر أن أشجار السبوتا تحتاج إلى 6 أو 10 سنوات لتبدأ بالإثمار، كما يجب تقديم الرعاية لها خلال هذه المدة سواء من حيث التقليم أو السقاية، وحتى التسميد، إذ يكفي وضع 1،5 كغ من الآزوت، و0،5 كغ من فوسفات البوتاسيوم، و0،5 كغ من سوبر فوسفات خلال العام الواحد. 

الظروف البيئة المناسبة لزراعة السابوتا

  • تنمو اشجار السابوتا ضمن المناطق الجافة، إذ أنها قادرة على التكيف مع الحرارة المرتفعة، ومقاومة جيدة للجفاف وقلة المياه، إذ من الممكن أن تثمر وتنتج في مناطق معدلات هطول الأمطار فيها لا يتجاوز 100 ملم خلال العام. 
    • تميل أشجار السبوتا إلى التربة الرملية أو طينية بشكل خاص، وتفضل الأراضي المعتدلة، ولكنها قدرة أيضًا على تحمل الملوحة النسبية. 

مواسم زراعة السابوتا

تختلف مواعيد إزهار شجرة السابوتا باختلاف مناطق زراعتها، حيث تزهر الأنواع المزروعة في استراليا خلال الصيف، بينما تزهر خلال شهري أكتوبر وديسمبر بالنسبة للأصناف المزروعة في أمريكا اللاتينية، في حين تبدأ بالإزهار في الهند خلال الفترة الممتدة بين شهري ديسمبر ومارس. 

ومن الجدير بالذكر أن أزهار هذه الأشجار تتفتح خلال الليل، وتبقى قابلة للتلقيح حوالي 4 أيام، حيث يوجد أنواع ذاتية التلقيح، أو من الممكن أن تتم عمليات التلقيح إما يدويًا لزيادة عقد الثمار أو خلطيًا بالحشرات، مما يزيد من وفورة محاصيل الأصناف ذات الإنتاجية المنخفضة. 

فوائد ثمرة السابوتا

تمتلك هذه الفاكهة العديد من العناصر الغذائية الهامة، مما يجعلها مفيدة جدًا لصحة الإنسان، ومن فوائدها نذكر ما يلي: 

  • تساعد في معالجة المشاكل الهضمية مثل عسر الهضم والإمساك. 
    • تساعد في معالجة نزلات البرد، لاحتوائها على كميات كبيرة من فيتامينc 
    • المحافظة على صحة الشعرة، ورونق البشرة بسبب احتوائها على مضادات الأكسدة. 
    • المساعدة في تخفيف الوزن. 
    • الحماية من الإصابة بمرض فشل الكلى، وتمنع تشكل الحصى في كل من الكلى والمثانة

وفي النهاية نكون قد تحدثنا عن مواسم زراعة السابوتا وطرق زراعة السابوتا , والى لقاء قريب مع مقال جديد مفيد