أسباب اللجوء للديون الخارجية؛ ما هي؟ ما الديون الخارجية؛ هي الأموال التي تقترضها الدولة، أو الأفراد، أو الشركات من جهات أو مؤسسات خارج الدولة، حيث يتم تحديد تاريخ معين حتى تقوم الجهة المقترضة بدفع الديون المستحقة، وغالبية الدول المُقرضة هي اليابان، أمريكا الشمالية، أوروبا، ويتم سداد الديون الخارجية عن طريق البلد المقترض أثناء فترة معينة من الزمن، بإضافة نسبة فوائد على المبلغ الكلي المقترض، ويجب دفع الفوائد على إجمالي المبلغ المقترض بنفس نوعية العملة التي قُدِم القرض بها. لكن ما أسباب اللجوء للديون الخارجية؟ هذا ما سنعرفه بعد قليل.
تعريف الديون الخارجية
الديون الخارجية؛ يطلق على الديون الخارجية مسمى الديون الأجنبية، وهي جزء من الديون الموجودة في بلد معينة والمدينة بها لأشخاص خارج البلاد، والمدين يمكن أن يكون أسر خاصة، أو مؤسسة، أو حكومة، وتدخل الأموال المقترضة من أي بنك تجاري خاص، أو من مؤسسة مالية عالمية، أو من حكومات أخرى تحت بند الديون الخارجية، مثل (البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي).
اللجوء للديون الخارجية
أسباب اللجوء للديون الخارجية؛ هناك عدة أسباب تجعل الدولة تلجأ إلى الديون الخارجية، ومنها ما يلي:
- زيادة نسبة الإنفاق، والالتزامات المالية.
- حدوث تدهور في القطاع الزراعي، بسبب قلة الإنفاق عليه.
- تنفق القروض على الأدوات والمواد الاستهلاكية، وكذلك المشاريع التي لها مردود مالي وأرباح منخفضة.
- انتشار الفساد المالي والإداري داخل المؤسسات والشركات، وذلك يتسبب في حدوث فشل المشاريع التنموية الخارجية والداخلية للدولة.
- تزعزع الاستقرار التجاري، والاقتصادي، والسياسي للدولة.
- ضعف قيمة العملة المحلية أمام العملات العالمية الأخرى.
- غالبية الدول المقترضة تقوم بتصدير مجموعة بضائع للدولة الدائنة، بهدف تخفيض قيمة القرض.
- وأوضحت الدراسات أن تضخم ديون الدولة الخارجية، يتسبب في حدوث عجز اقتصادي لها، وكساد صناعي وتجاري.
شروط الديون الخارجية
هناك عدة شروط تعتمد عليها الديون الخارجية لتحديد مدى إمكانية البلد المقترض على الوفاء بالتزاماتها المالية بشكل كامل، بدون طلب تخفيض المبلغ، أو جدولة الديون مرة أخرى، وكذلك تحقيق التنمية الاقتصادية، وهذه الشروط يطلق عليها شروط الاستدانة، وتتم الشروط عن طريق إجراء تحليل للقدرة المالية للدولة، لمعرفة مدى تحملها للديون الخارجية في سياق عدة قواعد وأسس، تحتوي على عدة تقييمات رقمية، وعدة عوامل يمكن عن طريقها تحديد مدى استقرار الديون عند مستوى معين، ومن الشروط المحددة من صندوق النقد الدولي كالتالي:
- تقديم دلائل تثبت قدرة الدولة المقترضة على الوفاء بسداد ديونها الخارجية بالكامل، بدون الرغبة في جدولة الديون من جديد.
- تعتمد الديون الخارجية على عدة نسب مالية، مثل نسبة الدين لإجمالي الناتج المحلي، ونسبة الدين لإجمالي الصادرات الأجنبية، مقارنة إجمالي الدين بنسبة الإيرادات المالية.
سقوط الديون الخارجية
إذا كان اقتصاد الدولة المقترضة ضعيفاً، فتصبح غير قادرة الوفاء بموعد سداد الديون الخارجية، نتيجة العجز عن الصناعة والإنتاج، وبيع المنتجات، وتحقيق الأرباح، وحسب ما جاء في صندوق النقد الدولي من إحصاءات للديون الخارجية، تصبح هذه الدولة مقصرة في سداد ديونها، وذلك يسمى بانهيار الديون الخارجية، وفي هذا الوضع يضطر صندوق النقد الدولي إلى اتخاذ عدة إجراءات، منها جدولة الديون القديمة لهذه الدولة بشروط جديدة ومختلفة، وتأجيل فترة سداد الديون، وتخفيض قيمة الدين أو إلغاؤه نهائياً واستبداله بالأسهم.
يصبح هناك حالة تقشف تسود على الدولة التي اقترضت ولم ترد الدين، وتتسبب تزايد الديون الخارجية بدون سداد إلى التدهور الشديد للحالة الاقتصادية للدولة، ويعد أيضاً سبباً أساسياً في انخفاض قيمة العملة عالمياً، وكذلك انخفاض نسبة استثمار الدولة، لذا يجب على أي دولة مقترضة أن تقدم كافة الأدلة التي تثبت قدرتها على الوفاء بموعد سداد الديون الخارجية.
في النهاية وضحنا تعريف الديون الخارجية ، و تحدثنا عنها باختصار، حيث ذكرنا أسباب اللجوء للديون الخارجية، وشروط الديون الخارجية، وانهيار الديون الخارجية، ونتمنى أن ينال المقال على إعجابكم.