الفحم الصناعي:
ويطلق عليه مصطلح (الفحم المضغوط) وهو نوع من أنواع الفحم الحجري الذي يتكون بشكل رئيسي من بقايا الفحم الطبيعي الغير مستخدم أو من مخلفات الخشب، اُستخدم في المنازل لكونه سهل الاستخدام وآمن وسريع الاشتعال وفترات اشتعاله تبقى لفترة طويلة وآثاره السلبية على البيئة ضئيلة مقارنة مع الفحم العادي حيث لا يصدر رائحة أو دخان، ويعتبر مصدراً للطاقة النظيفة ولا يأثر على المناخ.
مشروع تجارة الفحم الصناعي:
شَهد مجال تعدين الفحم تطورات كبيرة على مدار الآلاف السنين وتم استخدامه في العديد من الصناعات، كما كان عاملاً أساسياً لتوليد الكهرباء وتسيير السفن قبل استخدام الوقود، مما جعل مشروع إنتاج الفحم المضغوط من أهم وأنجح المشاريع الاستثمارية ربحاً، حيث يعتمد بشكل رئيسي على ما يسمى بإعادة التدوير وهي عملية غير مكلفة جداً، ولا يحتاج المشروع إلى رأس مال كبير لكي يغطي نفقات المعدات والتجهيزات وتسويقه على عكس المشاريع الأخرى، ولا يتطلب عمالة عالية ومواد خام مكلفة.
مساحة معمل الفحم المضغوط:
يحتاج المشروع لمساحة غير كبيرة أي حوالي 100 متر وإحاطتها بالأسوار وضرورة تواجده في المناطق الصناعية، كما يجب تجهيز معدات خرسانية بها لتحميل المعدات عليها، ويحتاج لمخزن لمصادر التشغيل (بقايا الفحم أو الأخشاب)، وتأمين المصادر الخدمية مثل المياه والتهوية والصرف والكهرباء لتشغيل المعدات.
تجهيز الموقع:
يتم تجهيز المشروع بوضع رفوف من أجل وضع المعدات المستخدمة، وبسبب الحاجة للمياه فإننا نحتاج لوضع خزانات مياه لاستخدامها في العمل، كما نحتاج أيضاً لآليات نقل تقوم بنقل المنتج بعد صنعه إلى أماكن التجفيف ضمن المشروع، ونحتاج لشاحنات (قد تكون فقط مركبتين) لنقل الفحم المضغوط لبيعه بالإضافة لنقل مخلفات الفحم والأخشاب إلى مقر الشركة، مع ضرورة توافر وتواجد أكياس وكراتين لتغليف وتعبئة الفحم.
المعدات اللازمة لإنتاج الفحم المضغوط:
يحتاج المشروع إلى مطحنة فحم بموتور 5 حصان وخلاطة لخلط الفحم مع المواد الرابطة التي تضاف عند خلط بقايا الفحم أو الأخشاب مثل النشا ومكبس لتشكيل الفحم ذو طاقة إنتاجية تصل إلى حوالي 2 طن على الأقل يومياً بالإضافة إلى طاولات لتجفيف الفحم، وخط الإنتاج الذي يصل إنتاجه إلى حوالي 10 طن في حال وجود عدة مكنات، بالإضافة إلى وجود آلات التغليف، ولكي تعمل هذه المعدات فإننا نحتاج إلى مجموعة من العمال الحرفيين يبلغ عددهم حوالي 6 عمال يتم توزيعهم على الأعمال المختلفة.
العمالة:
يحتاج المشروع لعمالة ذات خبرة وكفاءة لإدارة الآلات أما بالنسبة للإدارة فإننا نحتاج لمدير حسابات، بالإضافة إلى مختصين لبيع وتسويق المنتجات على الفنادق والمقاهي والمطاعم وغيرها، ويكون العمل على ورديتين (مدة الواحدة 8 أو 9 ساعات) وكل آلة في المعمل تحتاج لعامل أو عاملين، بالإضافة إلى وجود يوم راحة في الأسبوع.
المواد الأساسية التي تدخل في صناعة الفحم:
- مخلفات فحميّة وبقايا الفحم الطبيعي التي لا يتم استخدامها.
- مواد التماسك التي يتم إضافتها عند خلط بقايا الفحم مثل النشا.
- الماء.
مراحل تصنيع الفحم المضغوط:
مرحلة الطحن: يتم فيها طحن المنتجات الفحمية الناتجة عن عمليات هز الفحم الطبيعي الغير مستخدمة عن طريق مطحنة تقوم بطحن وتكسير الفحم وتحويله إلى بودرة ومسحوق ناعم.
مرحلة الخلط: يتم في هذه المرحلة مزج المواد الداخلة في الصناعة حيث أن كل عشرة كيلو غرام من الفحم تحتاج إلى
ثلاثة كيلو غرام من المياه مع إضافة مادة النشا لأجل تثبيت الفحم وجعله أكثر امتزاجاً.
الكبس والضغط: يتم كبس المواد الناتجة عن مرحلة الخلط مع بعضها لتصبح كتلة واحدة متماسكة، عن طريق
استخدام مكابس عالية الجودة، حيث يتم كبس هذه المواد في قوالب تكون دائرية أو مربعة أو اسطوانية الشكل.
مرحلة التجفيف والتغليف: يتم التجفيف في الأجواء الباردة وبعد الانتهاء من عملية التجفيف تُستخدم حاويات صغيرة
لنقل الفحم إلى الماكينة الأوتوماتيكية المختصة بتعبئة وتغليف الفحم المضغوط في الأكياس دون لمس المنتج وتعبئته
يدوياً وضبط الماكينة من خلال وزن التعبئة بالغرام حسب المطلوب.
شروط هامة أثناء عملية التصنيع:
يجب تنظيف بقايا الفحم تماماً من الأتربة وغيرها وذلك لضمان الحصول على منتج جيد خالي من الشوائب، بالإضافة
إلى صيانة المعدات والآليات بشكل دوري ونظافتها للحفاظ على جودة الفحم المنتج.
تسويق الفحم المضغوط:
- التعامل مع تجار الجملة وبأسعار أقل من أسعار بيع التجزئة.
- البيع عن طريق توظيف مندوب تسويق جيد في هذا المجال.
- عمل حملات إعلانية على الإنترنت
- التسويق لمحلات السوبر ماركت والمطاعم لأنهم الشريحة الكبيرة المستهلكة.
ملاحظة: إن هذه الأرقام والدراسة تختلف حسب حجم ونوعية الآليات والمعدات المستخدمة في العمل.