كيفية استثمار الأموال في البورصة. كثيرٌ من الناس ممن لديهم أوهامٌ عن استثمار الأموال في البورصة ويؤجلون دخولهم في هذا المجال لاعتقادهم أن الأمر يحتاج إلى الكثير من المال للبدء. لكن مالا يعرفه هؤلاء أن هذا الاعتقاد ليس صحيحًا. يمكن لأي
شخصٍ البدء بمبالغ صغيرة، السؤال كم يلزم؟ ابقى معنا في هذا المقال لنتعرف على تفاصيل أكبرٍ عن هذا الأمر.
تحديد نهج الاستثمار الخاص بك
في البداية، ولدى التفكير في الاستثمار في البورصة، لابُدّ من مراعاة كيفية البدء في الاستثمار في الأسهم. هناك من المستثمرين من يختار شراء الأسهم الفردية، بالمقابل هناك من يتخذ نهجًا آخر.
في حال كنت في حيرة من أمرك، فيمكنك تجريب طرح التساؤلات التالية على نفسك وتحديد الأنسب لك:
- هل أنا شخصٌ تحليليٌّ وأستمتع باللعب بالأرقام وإجراء البحوث؟
- أنا أكره الرياضيات ولا أريد أن أقوم بالكثير من الوظائف الحسابية والتحليلية.
- هل لدي عدة ساعات كل أسبوع لأخصصها للاستثمار في سوق الأسهم؟
- أحب أن أقرأ عن الشركات المختلفة التي يمكنني الاستثمار فيها، لكن ليس لدي أي رغبة في الغوص في أي شيء متعلق بالرياضيات.
- أنا مشغول دائمًا وليس لدي الوقت لتعلم كيفية تحليل الأسهم.
لا تأخذ الجوانب السابقة بمنحى سلبيّ، فحتى لو لم تملك أيا منها فأنت لا تزال مرشحًا رائعًا لتصبح مستثمرًا في سوق الأسهم. السؤال الوحيد المطروح هنا: “كيف”.
الطرق المختلفة للاستثمار في البورصة
هناك عدة طرق للاستثمار في الأسهم ولكل منها ميزاته وخصائصه. نستعرض بعضًا من هذه الطرق:
- الأسهم الفردية individual stocks : هذا الاستثمار متاحٌ فقط في حال كان لديك الوقت والرغبة لإجراء بحثٍ شاملٍ وتقييمٍ للأسهم بشكلٍ دائم. يمكنك شراء سهمٍ واحدٍ أو عدد قليل من الأسهم إلّا أن ذلك يتطلب استثماراتٍ كبيرة.
- صناديق المؤشرات: تتعقب صناديق المؤشرات مؤشر الأسهم مثل S&P 500. تتمثل الفائدة الأساسية لهذا النوع من الاستثمار في أنه لا تتطلب الكثير من الوقت للتنظيم. حيث لا يقضي المستثمرون الكثير من الوقت في عملية تحليل الأسهم المختلفة أو محفظات الأسهم.
- المستشارون الآليون: هو أحد الخيارات التي انتشرت مؤخرًا بشكلٍ كبيرٍ. المستشار الآلي عبارة عن طريقة لاستثمار الأموال نيابةً عنك ضمن محفظةٍ من صناديق المؤشرات. يُحسِّن المستشار الآلي من مستوى كفاءتك الضريبية ويتخذ تغييراتٍ مع مرور الوقت.
مبتدئ وتسائل: كيفية الاستثمار في البورصة بقليل من المال
إليك بعض النصائح التي يجب عليك كمبتدئ اتباعها:
حدد أهدافًا طويلة المدى
لذا قبل البدء بعملية استثمار الأموال في البورصة، يجب أن تعرف هدفك والوقت المقدر الذي قد تحتاج فيه إلى تحقيقه في المستقبل. يمكن أن يؤدي الاستثمار في سوق الأوراق المالية على المدى الطويل إلى فوائد جيدة.
تعويض ما فاتك
يتطلب منك استثمار الأموال في البورصة بانتظام “الالتزام”. كل ما تحتاجه هو أن تكون منتظمًا وصبورًا. في حال فاتتك فرصة استثمار في هذا الأسبوع لعدم توفر المال فقم بتعويضه في الأسبوع المقبل.
افهم تحملك للمخاطر
يتأثر الاستثمار أيضًا بإدراك المرء للمخاطر. يمكنك من خلال فهمك للمخاطر تجنب تلك الاستثمارات التي من المحتمل أن تجلب لك المتاعب والقلق.
تحكم في عواطفك
فمن الطبيعي أن تكون عاطفيًا ومرهقًا في بداية الاستثمار في سوق الأسهم لأول مرة لأن كسب عوائد جيدة قد يجعلك سعيدًا. من جهةٍ أخرى، خسارة المال قد تحطمك معنويًا. تعلم ألا تستثمر أبدًا بناءً على عواطفك.
التعامل مع الأساسيات أولاً
خذ كامل الوقت لتعلم الأساسيات حول سوق الأوراق المالية والأوراق المالية الفردية. هنا وكربطٍ بالبند السابق يمكن القول أن المخاطر تأتي من عدم معرفة ما تفعله!
كن واقعيًا
لذلك يجب أن تحلى ببعض الصبر قبل الاستثمار ولا تبدأ أبدًا مع توقعاتٍ بتحقيق عوائدٍ سريعةٍ.
كم أحتاج من المال لبدء استثمار في البورصة
يعتقد الكثيرون أنه من الضروري امتلاك ميزانية كبيرةٍ للبدء بالاستثمار وهذا خطأ. حيث يمكن أن تتراوح أسعار الأسهم من بضعة دولارات إلى بضعة آلافٍ. بالمقابل، في حال امتلاكك لميزانيةٍ صغيرةٍ وأردت استخدام صناديق استثمارٍ مشتركةٍ، فإن الصندوق المتداول في البورصة (ETF) أفضل رهانٍ أمامك. في الغالب يكون 1000 دولار أو أكثر هو الحد الأدنى لصناديق الاستثمار.
مع نهاية مقالنا، نتمنى أن نكون قد قدمنا محتوى مفيد فيما يتعلق بالاستثمار في البورصة وأنواع الاستثمار.