أحد أغنى دول العالم وأكثرها تطورًا، إنها أرض الجليد والنار، آيسلندا. على اعتبار أن السفر إلى آيسلندا حلم الكثيرين، لذلك سنسلط الضوء ضمن هذا المقال على أحد جوانب العيش في آيسلندا وهو الاتصالات. فما هي شركات الاتصالات الرائدة في آيسلندا؟ دعونا نتعرف على إجابة هذا السؤال.
لمحة عن جمهورية آيسلندا
دولة أوروبية جزرية تقع في المحيط الأطلسي، عاصمتها ريكيافيك. تبلغ مساحة آيسلندا 103000 كيلومترًا مربعًا، أما عدد سكانها فهو حوالي 320 ألف نسمة فقط. تمتلك آيسلندا العديد من الجبال والبراكين النشطة، مما يجعلها بلدًا نشطًا بركانيًا.
أما اقتصاديًا، تصنف جمهورية آيسلندا ضمن دول العالم المتقدمة، فهي واحدة من أغنى دول العالم وأكثرها تقدمًا وتطورًا. كما يعتبر الاقتصاد في آيسلندا اقتصاد سوق حر بضرائب منخفضة.
تطور الاتصالات في آيسلندا
يتمتع قطاع الاتصالات في آيسلندا بالتنافس الشديد مما يزيد تطوره ونموه بشكل كبير. تشمل الاتصالات كل ما يتعلق بالبث، والإنترنت، والهواتف المنزلية، والهواتف المحمولة، وخدمات البريد.
على صعيد خطوط الهواتف الأرضية، بدأت آيسلندا بشبكة الهاتف العامة PSTN لتنتقل تدريجيًا إلى اشتراكات VoIP. أما بالنسبة للهواتف المحمولة، فقد أغلقت جميع شبكات الجيل الأول 1G في عام 2010، وتم الاعتماد على شبكات الجيلين الثاني والثالث. في عام 2014 أطلقت شبكات الجيل الرابع لأول مرة في البلاد من قبل شركة Nova.
من جهة أخرى، تعد آيسلندا من أفضل دول العالم في الإنترنت. ابتداءً من بداية التسعينات، عمدت إلى تبني تقنيات الوصول إلى الإنترنت عن طريق اتصالات الطلب الهاتفي. تطور الإنترنت في آيسلندا ليصل في عام 2016 إلى سرعات 1 جيجابت في الثانية، وتتوفر هذه السرعة حاليًا لحوالي 82% من السكان.
شركات الاتصالات الآيسلندية
شركة Síminn للاتصالات في آيسلندا
تعد شركة Síminn المشغل الرائد للاتصالات اللاسلكية في آيسلندا، حيث تقدم خدمات الاتصالات للأفراد والشركات. تتنوع الخدمات التي تقدمها شركة سيمين بين الخطوط الثابتة والهواتف المحمولة، بالإضافة إلى اتصالات الإنترنت والتلفزيون. كما تتميز بأنها تشغل شبكات الهواتف المحمولة من الجيل الثاني والثالث والرابع لغالبية مناطق آيسلندا، بما فيها الأرياف حيث تصل إلى 99% من السكان. وفيما يلي أهم المعلومات عن هذه الشركة:
- يعود تاريخ هذه الشركة إلى عام 1906 حيث كانت تحمل اسم Landssíminn.
- في عام 2005 تم دمج شركة Landssíminn مع شركتي Íslenska sjónvarpsfélagið و Skipti ehf وتغيير اسم الشركة إلى Síminn.
- في عام 2016 أطلق على شبكة Síminn لقب أسرع شبكة جوال في آيسلندا.
- بلغت الحصة السوقية للشركة 34.5% في عام 2018، وكانت تعتبر أكبر شركة اتصالات لاسلكية في البلد.
Nova للاتصالات في آيسلندا
تعد شركة نوفا علامة تجارية رائدة في سوق الاتصالات الآيسلندي. أهم ما يميز هذه الشركة جودة الخدمة التي تقدمها للعملاء، حيث نالت أعلى درجات رضا العملاء لتسع سنوات متتالية. تدير Nova شبكات الهواتف المحمولة وشبكات الجيل الثالث والرابع الخاصة بها والتي تغطي حوالي 95% من سكان البلاد. أما أبرز محطات شركة Nova:
- افتتحت رسميًا في نهاية عام 2007.
- في عام 2013 أطلقت خدمة الإنترنت 4G/LTE لتكون أول شركة تقدم هذه الخدمة في آيسلندا.
- خلال عام 2015 كانت أكبر شركة للهواتف المحمولة بحصة سوقية 34%.
- نالت جائزة أفضل شركة تسويق مرتين في 2009 و2014. كما كانت ضمن المراكز الثلاث الأولى في عام 2011.
- في عام 2016 تمكنت من تقديم خدمات الإنترنت بسرعة تصل إلى 1000 ميجابت/الثانية، وأصبحت الشركة المزودة لأسرع اتصال منزلي في البلاد.
أما على صعيد التعامل مع شركات الاتصالات الأخرى في آيسلندا، فقد وقعت نوفا عقدًا مع شركة فودافون بهدف مشاركة شبكات الهاتف المحمول. بموجب هذه الاتفاقية يمكن لكل من الشركتين الوصول إلى شبكة الهاتف المحمول للشركة الأخرى.
شركة Vodafone في آيسلندا
Vodafone أو Vodafone Iceland من أقوى المنافسين في قطاع الاتصالات الآيسلندية وتعود ملكيتها لشركة Sn. على الرغم من أنها تحمل العلامة التجارية Vodafone، إلا أن مجموعة فودافون لا تملك مصالح في الشركة، وإنما تقوم بمنح الامتياز للعلامة التجارية فقط. أما عن تاريخها نذكر ما يلي:
- تأسست الشركة عام 1998 باسم Íslandssími.
- في عام 2003 دمجت مع شركات أخرى، وتغير اسمها إلى Og Vodafone hf
- عام 2006 أصبحت تعرف باسم Vodafone Iceland.
- عام 20118 تم تسجيلها تحت اسم Fjarskipti hf وتغيير اسمها إلى Sýn hf
تقدم شركة Vodafone Iceland خدمات الاتصالات المتنوعة للأفراد والشركات، حيث تقدم خدمات الهاتف المحمول والخطوط الثابتة بالإضافة إلى خدمات ADSL أو الإنترنت. كما تركز على تقديم هذه الخدمات بجودة عالية وأسعار مناسبة. تعد شركة Síminn المنافس الرئيسي لشركة Vodafone Iceland.
في الختام، تعتبر آيسلندا من أكثر الدول إثارة للتعجب في قطاع الاتصالات بسبب التنافس الشديد بين شركات الاتصالات الثلاث، حيث لا يمكن تحديد الشركة رقم واحد في الاتصالات.