يتميز الدينار البحريني بمكانته المرموقة في النشرات الاقتصادية، حيث أنه بالرغم من صغر مساحة مملكة البحرين، إلا أنها تمتلك اقتصادًا قويًا، رفع من قيمة عملتها وجعلها تدخل في منافسة مع أقوى العملات العالمية. وسنتعرف في هذا المقال على بعض مميزات مملكة البحرين واقتصادها، ورمز عملة الدينار البحريني.
دولة البحرين
تعد مملكة البحرين من أصغر الدول العربية مساحًة، إذ لا تتجاوز مساحتها 756.3 كم2. عاصمتها المنامة، كما أنها عبارة عن أرخبيل يتكون من 33 جزيرة طبيعية، ويضاف إليهم الكثير من الجزر غير الطبيعية. والتي عملت الحكومة في مملكة البحرين على بناءها عن طريق ردم أجزاء كبيرة من مياه الخليج بهدف زيادة مساحة أراضيها. وتشترك مملكة البحرين مع العديد من دول الجوار في الحدود البحرية فقط، حيث تحدها المملكة العربية السعودية من الغرب. ودولة قطر من الجنوب الشرقي، كما تحدها إيران من الشمال. أيضا تعد مملكة البحرين من البلاد الكثيفة سكانيًا، حيث يبلغ عدد سكانها 1,501,611 نسمة، ولكن 50% من هذا العدد لا يحمل الجنسية البحرينية. أي أن ما يعادل نصف سكان البحرين من الأجانب. وتعتبر البحرين فقيرة بالتنوع النباتي، إذ أن أغلب نباتاتها صحراوية، وشجيرية متقزمة، كما تنتشر فيها شجرة النخيل بكثرة، وقد جعلت بيئتها الصحراوية منها منطقة فقيرة بالأنواع الحيوانية، ولكن رغم ذلك أقيمت فيها بعض المحميات الطبيعية لحماية الإرث الحيوي المتبقي، حيث توجد محمية طبيعية في جزيرة أم النعسان مخصصة لتكاثر الغزلان والأرانب والظباء السوداء، كما يمثل خليج توبلي منطقة مثالية لحياة العديد من الطيور المقيمة والمهاجرة.
الاقتصاد في البحرين
يتميز اقتصاد البحرين بأنه الأسرع نموًا في الوطن العربي وفق تقارير صادرة في عام 2006م عن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لمنطقة غرب آسيا، حيث يقوم اقتصادها بشكل رئيسي على النفط والغاز الطبيعي، إذ تعد دولة البحرين من دول مجلس التعاون الخليجي المعتمدة في اقتصادها على قطاع البترول، لذلك هي تعتبر مركزًا للكثير من الشركات الأجنبية ذات المشاريع الاقتصادية الكبرى. كما تتميز بارتفاع مستوى المعيشة فيها، حيث تشير الدراسات إلى أن معدل زيادة الناتج المحلي الإجمالي وصل إلى نحو 1.8% في عام 2018م. كذلك يساهم القطاع الزراعي في البحرين بشكل عام بنسبة 0.3% فقط من إجمالي الناتج المحلي، كما أن للبحرين مصادر اقتصادية أخرى مهمة من ضمنها السياحة، والصناعة والتعدين ولاسيما صناعات الألمنيوم. وتلعب المرأة البحرينية دورًا هامًا في تنمية الاقتصاد، حيث توقع مجلس التنمية الاقتصادية زيادة مساهمة المرأة في اقتصاد البحرين بنسبة 5% كزيادة سنوية حتى عام 2023م. كما تشير إحصائيات عام 2015م إلى أن 35.7% من القوى العاملة في البحرين من النساء.
رمز عملة الدينار البحريني
يعتبر الدينار البحريني العملة الرسمية في مملكة البحرين، ويرمز له بالرمز (BD). كما تعد العملة البحرينية ثاني أعلى غملة في العالم من حيث القيمة بعد الدينار الكويتي. وذلك بسبب قلة عدد سكانها، وكذلك ارتفاع صادراتها من النفط. إذ لابد للزائر أو المستثمر من استخدام الدينار البحريني في تداولاته المالية. وتتكون العملة البحرينية من العملتين الورقية والمعدنية،حيث تتكون العملة الورقية من الفئات التالية:
- فئة النصف دينار.
- فئة الدينار.
- الخمسة دنانير.
- العشرة دنانير.
- فئة العشرون دينار.
وتتكون العملة المعدنية للدينار البحريني من الفئات التالية :
- فئة الخمسمائة فلس.
- فئة المئة فلس.
- خمسون فلس.
- خمسة وعشرون فلس. 5
- العشر فلسات.
- الخمس فلسات.
تاريخ الدينار البحريني
استخدمت البحرين الروبية الخليجية كعملة متداولة، منذ عام 1959م وحتى عام 1965م، حيث أصدرت هذه العملة من قبل البنك الاحتياطي الهندي، حيث كان الجنيه البريطاني الواحد يعادل 13روبية، وبعد ذلك أصدرت الدولة عملتها الخاصة بعد حصولها على الاستقلال، ولكن إرث العملة الروبية ما زال متواجدًا حتى الآن، حيث يطلق البحرينيون اسم الروبية على عملة 100 فلس. وفي إطار تطوير العملة البحرينة وحمايتها من التزييف فقد أصدر الدينار البحريني الثالث لمملكة البحرين في مارس 1993.
سعر صرف الدينار البحريني مقابل الدولار
سجل سعر الدولار الأمريكي عملة الولايات المتحدة الأمريكية مقابل الدينار البحرينى عملة البحرين BHD استقرارًا، وذلك خلال جلسة التداول اليوم الأحد بتاريخ 20-06-2023 لتسجل سعر 0.3769.
في نهاية المقال، نكون قد تعرفنا على أهم أسباب قوة الاقتصاد البحريني، والتي تتجلى في ثرواتها الطبيعية من جهة والاستثمارات الخارجية من جهة أخرى، حيث تعتبر هذه الأسباب الرئيسية لقوة رمز عملة الدينار البحريني.