إنَّ تكاليف تجهيز وفتح مشروع صيدلية في البحرين، يعتبر من أهم المشاريع الصغيرة الناجحة التي يرغبُ إلى تحقيقها طالبٌ خريج في كلية الصيدلة. حيث يسعى العديد من الشباب بعد تخرجهم والدخول في الواقع العملي، أن يحققوا حلمهم بفتح صيدلية خاصٍة بهم سواءً في بلدهم، أو في دولة البحرين. فهذا المشروع يعتبر الأهم في الوطن العربي عامًة وفي دولة البحرين خاصًة، نظرًا لضخامة الصيدليات فيها من حيث توّفر كافة أنواع الأدوية التي يحتاجها المريض. بالإضافة إلى المنتجات التي تباع فيها ونوعيتها وجودتها باعتبارها مرّخصة من وزارة الصحة في البحرين. ومن هنا تبدأ عمليات التخطيط والبحث لمعرفة تكاليف تجهيز وفتح مشروع صيدلية في البحرين. باعتباره يحتاج إلى ميزانية لا بأس بها، وخاصًة في البحرين باعتبار الطبابة فيها مكلفة جدًا. وبهذا المقال سنقدم آلية البدء بهذا المشروع، وتكلفته، وخطواته.
آلية البدء بفتح مشروع صيدلية في البحرين
يعتبر تجهيز مشروع الصيدلية مشروعًا جيدًا يوّفر استقلالًا ماديًا للشخص وفرصًة لبناء ذاته ولتقديم منفعًة هامًة للمجتمع. لكن قبل البدء به يتوّجب عمل دراسًة تفصيليًة لمعرفة حجم تكاليف هذا المشروع، وعليك ان تدرك بأنك تحتاج لميزانيًة جيدًة لكي تحصل على صيدلية جيدة. فإذا كانت ميزانيتك محدودة، أو قليلة فيمكن أن يؤثر ذلك على الموقع والمخزون وتكاليف التوظيف. لذا من المهم أن تختار مكانًا مناسبًا من حيث الحيوية السكانية والمكانية، فإذا كانت الصيدلية موجودة في وسط المدينة، أو بجانب مشفى، أو بين سوق تجاري تمكّنت من تحقيق ربح مادٍي ممتاز. وبالإضافة إلى اختلاف التجهيزات التي يمكن أن تتضمنها الصيدلية والذي يعتمد ذلك على متطلبات المنطقة وسكانها. ومن الجدير بالذكر أنّ تنوع الخدمات التي تقدّمها الصيدلية غير الأدوية كقياس ضغط الدم، أو قياس معدل السكر، أو خدمات العناية بالبشرة والجسم والشعر. كل هذه العوامل تساعد كثيرًا في نجاح هذا المشروع وتقدّمه وبالتالي تحقيق الربح المادي.
شروط فتح مشروع صيدلية في البحرين
لكي يكون المشروع الصيدلية ناجحًا يجب الالتزام بشروط معينة تخص وزارة الصحة في دولة البحرين وهي:
- توجيه خطابٍ من صاحب المشروع الصيدلي إلى المدير العام للشؤون الصّحية.
- تعبئة طلب خاص بفتح صيدلية يتضمن اسم صاحب الترخيص وجنسيته ومحل إقامته.
- ألّا يقل عمر صاحب المشروع الصيدلي عن 21 عامًا.
- أن يستخرج صحيفة الحالة الجنائية له.
- صورة مصدقة عن وثيقة التخرج من الجامعة.
- نرفق صورة عن عقد إيجار المكان، أو عن ملكيته.
- تقديم صور عن مكان المشروع ولائحة بالخدمات التي يريد ان الصيدلي مزاولتها في الصيدلية.
شروط ترخيص صيدلية في البحرين
- أن يدير الصيدلية صيدليٌ مرخصٌ من وزارة الصحة في البحرين.
- الصيدلي يجب أن يتمتع بخبرة مزاولة للمهنة عن مدة لا تقل عن سنتين.
- المسافة بين صيدلية وأخرى يجب ألّا تقلُ عن 200 مترًا.
- ألّا تقل مساحة المشروع عن 20 مترًا مربعًا، وأن تكون الصيدلية مرتفعة عن الأرض، أو الرصيف.
- أن يكون المكان جيّد التهوية ودرجة حرارته لا تزيد عن 30 درجة مئوية للحفاظ على الأدوية.
- وجود مصدر دائم للإضاءة، بالإضافة إلى حمام صحي.
- أن يكون مشروع الصيدلية مطابق لمواصفات البناء الحديث.
- أن تكون الجدران مطليةٌ بمواد قابلة للغسيل، والأرضية تكون من مواد غير قابلة للاشتعال.
- تركيب لافتة كبيرة وواضحة باسم الصيدلية.
مستلزمات تجهيز وفتح صيدلية
بدايًة من أجل تجهيز الصيدلية يجب تصميم ديكور مناسب لمساحة الصيدلية مثل تركيب رفوف خشبية لترتيب الأدوية عليها ومستحضرات التجميل. ووضع مكتبًا للصيدلي ولاب توب عليه لإدخال الأدوية، كذلك تركيب تكييف هواء للحفاظ على الأدوية وكاميرات داخل وخارج الصيدلية. وبعد الانتهاء من التصميم يجب تجهيز الصيدلية بالمعدات التالية:
- جهاز لقياس الضغط، وجهاز لقياس السكر.
- ميزان لحساب الوزن وجهاز للطول.
- لوازم الأطفال من حليب وحفاضات وغيرها.
- جهاز كاشير.
والأهم من ذلك أيضًا يجب على الصيدلي الاتفاق مع شركات الأدوية والمستودعات لتمويله بالأدوية ومستحضرات التجميل. بالإضافة إلى الأجهزة التي يمكن أن تباع في الصيدليات. وأيضًا استخدام أفضل برنامج لإدارة الصيدلية، وهو فارماكير الذي يتضمن قاعدة بيانات ضخمة تحتوي على 23000 صنف من الأدوية. كما يقدّم هذا البرنامج فواتير عن جميع العمليات التي تحدث في الصيدلية وإدارة مخزون وطباعة الباركود الخاصة بالصيدلي.
عوامل نجاح مشروع الصيدلية
من المهم وجود عوامل لتحقيق نجاح كبير لأي مشروع وخاصًة مشروع الصيدلية وهي:
- نظافة المكان والتعقيم الجيد والدائم.
- اللطافة والإنسانية التي يجب أن يتمتع بها الصيدلي في التعامل مع المرضى.
- الالتزام بعدم بيع الأدوية دون وصفات طبية نظامية.
- عدم المبالغة في أسعار الأدوية والعمل على توفير الأدوية الدائمة.
- توّفر مستحضرات التجميل وبيعها بسعرٍ مقبول.
- أن يلتزم الصيدلي بالعمل طوال اليوم، وفي أيام المناوبات
هل مشروع الصيدلية مربح
يعتبر مشروع الصيدلية بشكلٍ عام أفضل الفرص الاستثمارية في البحرين. فهو يعتبر مشروعًا مربحًا لتوفر ميزة غير موجودة في مشاريع أخرى. وهي أنّ الأدوية التي تفسد في الصيدلية لسبب ما، أو تنتهي مدة صلاحيتها ترّجع إلى الشركة، أو مستودع الأدوية ويسترجع ثمن هذه المسترجعات. فهذا سببٌ مهمٌ ووجيهٌ وكافيٌ لكي يكون هذا المشروع غير قابل للخسارة. ولإمكانية زيادة ربح الصيدلية على الصيدلي أن يبحث باستمرار عن طرق جديدة ومبتكرة للعمل، حيث يتوجب عليه أن يراقب المصروف ويحافظ على رأس المال الذي هو أساس المشروع. ويمكن له أن يشترك بالحملات الإعلانية للشركات وأن يستخدم الإنترنت للتسويق لمستحضرات التجميل التي يقدّمها. كذلك يمكن أن يُحدث تطبيق خاص بالصيدلية على الهاتف يعرض جميع المنتجات الموجودة فيها ويتضمن نظام رد على جميع الأسئلة. فكل هذه العوامل تساعد في زيادة الأرباح وبالتالي نجاح المشروع واستمراريته.
وفي الختام نكون قد شرحنا عن تكاليف تجهيز وفتح مشروع صيدلية في البحرين. واستعرضنا تكاليف هذا المشروع وشروطه وعوامل نجاحه التي يجب على الصيدلي الالتزام بها لتحقيق مشروعًا ناجحًا ومتميزًا.