كيف تتم عملية التسمين وما هي نظم تغذية النعام؟ تسمن طيور النعام إلى حد معين ومن ثم تذبح للاستفادة من لحمها. ولكن لكي تتم عملية التسمين بشكل جيد يجب معرفة ما هي أفضل الأطعمة التي يتغذى عليها النعام والتي تفيد في زيادة حجمه. فإذا كنت من المهتمين في معرفة نظم تغذية النعام وطرق تسمينها تابع معنا المقال للنهاية لنتعرف عليها أكثر.
متطلبات عملية تسمين النعام بنجاح
ثمة عدة عناصر مهمة في عملية تسمين النعام وهي:
- توفير مياه الشرب: بحيث تكون المياه نظيفة، وخالية من الشوائب. ويفضل تغيير الماء في أحواض التشريب بشكل يومي.
- نظافة مكان التسمين: من الضروري أن يكون المكان خاليًا من أي مواد معدنية مثل المسامير، لأنها تضر بأرجل النعام بشكل كبير.
- المواد الغذائية: حيث من المهم أن يكون غذاء النعام نظيفًا وغير معرض لأشعة الشمس، ويفضل وضعه في علافات مناسبة.
- توفير العناصر الغذائية: ومن أهمها البروتينات والفيتامينات، وكذلك يجب أن يحتوي الغذاء على بعض المعادن الهامة مثل الفوسفور، والكالسيوم.
- تجنب النمو السريع: حيث يؤدي نمو صغار النعام بشكل سريع إلى إصابات ومشاكل في أقدامها. لذلك يجب تقليل كمية البروتين في غذاء الكتاكيت الصغار.
- إضافة الألياف الغذائية: باعتبار أن الألياف ضرورية في تنشيط عمليات الهضم.
ماذا يأكل النعام
يعد النعام من الحيوانات آكلة اللحوم والنباتات، على الرغم من أن النعام يفضل أكل النباتات من الجذور، والأوراق، وكذلك علف الدريس، والبرسيم المطحون. إلا أنها تأكل الحشرات مثل الجراد، والسحالي، والقوارض. علاوة على ذلك كله يأكل النعام الرمل والحصى ليساعدهم في طحن الطعام.
كذلك يجب أن يحتوي غذاء النعام على الدهون، والنشويات، والبروتينات، وعدة أنواع من الفيتامينات، والأملاح المعدنية. علاوة على ذلك كله يجب التنويع في غذائها بين العلف المطحون، والأعلاف الخضراء، والخشنة. لتفادي حدوث التخمة ومشاكل الهضم جراء تناول الأعلاف الجافة فقط.
أعلاف تسمين وتغذية النعام
هنالك عدة أنواع من العلائق المركزة التي تتغذى عليها النعام على حسب عمرها وهي:
- الأعلاف البادئة: تتغذى عليها النعام حتى عمر 30 يوم، وتحتوي على كمية بروتين حوالي 20%. وتقدر نسبة السعرات الحرارية بحوالي 2500 سعرة لكل 1 كغ.
- العلف النامي: يحتوي على نسبة 19% من البروتين وكذلك 2400 سعرة حرارية لكل 1 كغ، وهي مناسبة لتغذية طيور النعام من 4 إلى 6 شهور.
- علف التمسين: يحتوي على بروتين خام بنسبة 17% وأيضًا 2200 سعرة حرارية لكل 1 كغ. ويستخدم في تغذية النعام من عمر 6 أشهر إلى عمر سنة ونصف.
- العلف الإنتاجي: يستخدم خلال موسم التزاوج بين طيور النعام، ومراحل إنتاج البيض. ويحتوي على 22% من البروتين الخام، وحوالي 2300 سعرة حرارية لكل 1 كغ.
النظام الغذائي للنعام
يجب تضمين العلف الأخضر والمطحون إلى غذاء النعام. ولكن من الضروري التنويع في الأغذية وإضافة بعض الأصناف الأخرى إلى النظام الغذائي، لمساعدة الطيور على النمو وتحرير الطاقة اللازمة. ومن الأطعمة التي يجب تضمينها:
- الذرة: حيث تحتوي الذرة على الكربوهيدرات، والكاروتينات، بالإضافة إلى الكالسيوم لتقوية العظام والمحافظة عليها من الترقق والهشاشة.
- الشوفان: يمكن استخدامه كحبوب أو مطحون وهو غني بالسعرات الحرارية التي تفيد في تحسين الطاقة ورفع النشاء للحيوان.
- القمح: ويفضل تقديمها مع القشرة لأنها تحتوي على البروتينات والكربوهيدرات المعقدة، والعديد من الأحماض الأمينية. مما يضمن تقوية جسم النعامة، والمحافظة على صحتها.
- الشعير: الذي يحتوي على الألياف الغذائية اللازمة لتحسين عملية الهضم. علاوة على ذلك كله يفيد الشعير في طرح السوائل الزائدة من جسم الحيوان.
- الجزر والبطاطس: من المهم إضافة هذين العنصرين في غذاء النعام لأنهما يحتويان على العديد من الفيتامينات والأملاح المعدنية اللازمة لمناعة النعام، وحمايتها من الأمراض. وخاصة في الفصول السنوية الباردة، حيث يتعرض النعام لمرض إنفلونزا الطيور.
وفي الختام، يعد النعام من أكثر الحيوانات المنتجة للحوم والبيوض. لذلك يجب العناية بتغذيتها بشكل جيد بتوفير الوجبات الغذائية اللازمة لتحسين عملية التسمين. وكذلك الاهتمام بنظم تغذية النعام لضمان الإنتاج اللازم والحماية من الأمراض والآفات. علاوة على ذلك كله يفضل عمل دورات تدريبية لأصحاب مشاريع التربية عن عملية التسمين ونظم تغذية النعام، لتعلم أساسيات التربية الصحيحة والتي ينتج عنها أفضل النتائج.