إستخراج السجل الزراعي في سورية من الأمور التي تساهم تنظيم قواعد البيانات المتعلقة بالقطاع الزراعي في تنظيم العمل الزراعي وتسهيله وإيجاد صيغة ملائمة يتمكن من خلالها الفلاحون من ممارسة أنشطتهم الزراعية ضمن بيئة عمل آمنة تقي الفلاح من أية خسائر محتملة، فما هو السجل الزراعي، وما هي أهدافه ومتطلباته؟!
الهدف من السجل الزراعي
يُعتبر جمع بيانات ومعلومات الفلاحين والعاملين في القطاع الزراعي عبر ما يُسمى (السجل الزراعي) عملية هامّة تهدف لتوفير المعلومات الأساسية حول العاملين في هذا القطاع وتوثيق نشاطاتهم وممارساتهم الزراعية المتضمنة زراعة المحاصيل المختلفة وتربية الحيوانات بقصد بيعها. وتكمن أهمية هذا السجل في حاجة كل من الفلاحين، المستهلكين والقطاع الحكومي إلى معلومات وافية لعملية التخطيط والتنظيم. إذاً يكمن الهدف الرئيسي للسجل الزراعي في:
إنشاء قاعدة بيانات دقيقة ومتكاملة للقطاع الزراعي سواء الحيواني أو النباتي بقصد تنظيم النشاطات الزراعية والتخطيط بناء على معلومات دقيقة.
متى تم إصدار السجل الزراعي في سورية؟
يعتبر السجل الزراعي حديثاً نسبياً في سورية، حيث تم إًصداره لأول مرة في شهر تشرين الأول (أكتوبر) من عام 2019، بموجب قرار وزارة الزراعة السورية الذي نص على وجوب أن يكون صاحب العلاقة حاصلاً على التنظيم الزراعي أو الرخصة الزراعية حسب الحال.
ما هي المتطلبات اللازمة لإصدار السجل الزراعي؟
يشبه السجل الزراعي السجل التجاري إلى حد كبير؛ ولا يترتب عليه أي رسوم أو ضرائب باستثناء ثمن الطوابع اللازمة لاستكماله، كما أن إصداره حالياً غير إلزامي. ومن أهم متطلبات الحصول عليه ما يلي:
- وجود ترخيص زراعي صادر عن وزارة الزراعة.
- أن يكون طالب السجل منتسباً إلى الاتحاد العام للفلاحين أو اتحاد الغرف الزراعية.
- اسم الفلاح وعنوانه
- نوع العمل الزراعي (خاص أو كيان قانوني بشكل شركة تعاونية على سبيل المثال).
- سمة الفلاح المسجل (العمل الزراعي أساسي أم يوجد عمل آخر- مصدر الدخل الرئيسي والثانوي- اسم كل فرد من أفراد العائلة مع تضمين رقم الهوية والجنس وسنة الميلاد ونوع عمل كل منهم)
- نوع الحيازة ( زراعية أو غير زراعية).
- المساحة المزروعة والمحصودة والإنتاج في العام السابق والموقع ونوع ملكية الأرض ومصدر الإمداد بالمياه لكل قطعة أرض.
- المساحة الإجمالية، ومنطقة الحصاد، وموقع الإنتاج، ونوع مكان الأرض، ومصدر توريد العمال لكل محصول.
- تعداد الماشية (المخزون والإنتاج وموقع المزرعة لكل نوع من المواشي في سفارة بلد المنشأ. ويجب الأخذ بعين الاعتبار أن اللوائح التنظيمية السورية لا تنص على الكائنات المعدلة وراثيًا والأغذية العضوية ومخلفات المبيدات.
وهناك العديد من المتطلبات الأخرى التي توافق نوع العمل الزراعي؛ كما في حالة مربي النحل على سبيل المثال.
يعتبر إصدار السجل الزراعي ولو أنه لا زال غير إلزامي خطوة هامة لاسيما في دعم المشاريع الزراعية الصغيرة والحد من الفقر وتعزيز أنماط الاستهلاك والإنتاج المستدامة. وطبعاً لا بد من التطوير الدائم لهذا السجل بهدف تطوير قواعد البيانات الزراعية التي ستساهم بدورها في رسم سياسات مستقبلية أكثر ملائمة للواقع ولجميع الأطراف ذات الصلة.
وبهذا نكون قد تحدثنا عن طريقة إستخراج السجل الزراعي في سورية وأهدافه ومتطلباته