أفضل المشاريع الصغيرة في ماليزيا. تعد ماليزيا من الدول التي تعرضت لتقلبات اقتصادية هامة خلال تاريخها الطويل. ومما لا شك فيه أن هذه التغيرات الاقتصادية قد أثرت على شعبها بشكل إيجابي أو سلبي. ولأن غريزة الإنسان تدفعه للكفاح والمثابرة، فقد نشأت فكرة المشاريع الصغيرة منذ قديم الزمان. ولكنها كانت دائمة التجدد والتنوع مع ظهور متطلبات واحتياجات جديدة للبشر. وسأقدم لكم أعزائي القراء في هذا المقال بعض المعلومات عن ماليزيا وأهم وأفضل المشاريع الصغيرة الناجحة فيها.

اقتصاد ماليزيا

تحتل ماليزيا المرتبة الرابعة بين دول جنوب شرق آسيا من حيث الاقتصاد، والمرتبة الـ38 عالميًا، وذلك بسبب وفرة الصناعات فيها، وإدخال التقنيات الحديثة في هذه الصناعات. ولابد من التنويه إلى أن الماليزيين يتمتعون بنمط حياة أفضل وأكثر ثراءً، بالمقارنة مع غيرهم من سكان الدول المجاورة. ويمكن أن يعزى ذلك إلى ضرائب الدخل المنخفضة، وارتفاع معدل الدخل، بالإضافة إلى انخفاض تكاليف المتطلبات المعيشية وأمور الرفاهية. فمن البديهي أن يستطيع المواطن الماليزي شراء سيارة بعد فترة قصيرة من البدء بالعمل.

كما تستقطب ماليزيا العديد من الطلاب والسياح والمستثمرين إليها. فيمكنك أن تجد العديد من رؤوس الأموال الصغيرة أو الكبيرة، التي تعود لأصول ماليزية أو أجنبية، تنفذ مشاريع صغيرة أو كبيرة في ماليزيا أو مختلف دول العالم.

أفضل المشاريع الصغيرة الناجحة في ماليزيا

مشروع شركة سياحية في ماليزيا

تعد ماليزيا بلدًا سياحيًا مهمًا، فهي تتمتع ببيئة جغرافية وتضاريسية ومناخية رائعة، بالإضافة إلى تعدد الأماكن التي توفر خدمات الاستجمام والمتعة والترفيه، ولا يمكن نسيان الأسعار المنخفضة نسبيًا، مما يجعلها مقصدًا للكثير من السياح من مختلف أنحاء العالم. تختلف البنى التحتية لهذا المشروع حسب رأس المال، فيمكنك البدء بمكتب صغير ثم تطويره شيئًا فشيئًا إلى أن يصبح شركة معروفة، ويتطلب هذا المشروع معرفةً واسعة بالمناطق الماليزية وخصوصًا الأماكن السياحية، وإنشاء موقع إلكتروني للترويج لاسم الشركة والتعريف بخدماتها، وعمل شبكة من العلاقات التي تسهل أعمال الشركة.

أما بالحديث عن الخدمات التي يمكن أن توفرها، فهي تتضمن:

  • توظيف مرشد سياحي أو أكثر.
  • استقبال السياح من المطار، وتأمين المكان المناسب لإقامتهم.
  • تأمين الرحلات، وتسهيل الحصول على تذاكر الطيران.
  • توفير وسائل التنقل.

مشروع مغسلة في ماليزيا

قد يبدو ذلك غريبًا بعض الشيء، لكن أثبت هذا المشروع أنه مربح إلى حد كبير عند توفر المعدات المناسبة، حيث إن أغلب سكان ماليزيا لا يغسلون ملابسهم وخاصة الرسمية أو أقمشة أثاث منازلهم أو الستائر في المنازل، بل يرسلونها إلى مغاسل عامة أو ما نسميه بالمصبغة أحيانًا، فيمكنك الاستفادة من هذه الفكرة وإنشاء مغسلة، تتضمن في البداية غسالتين مع مواد تنظيف مناسبة، ثم يمكنك تطوير عملك مع ما تنتجه من أرباح.

مشروع تركيب وبيع العطور في ماليزيا

يعد من أفضل المشاريع الصغيرة الناجحة في ماليزيا عندما يبنى على أساس جيد، حيث من الممتع أن تتواجد في مكان تفوح منه مختلف الروائح الزكية، التي تأخذك إلى عالم من الجمال والأحلام. يتطلب منك هذا المشروع إيجاد المكان المناسب واستئجاره، مع تعلم أساسيات التعامل مع العطور وصناعتها، بالإضافة إلى الحصول على معرفة كافية بأنواعها وأهم المعلومات عنها، ثم الترويج لمنتجاتك عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

مشروع افتتاح مطعم أو كافيتريا في ماليزيا

تتمتع ماليزيا بتاريخ عريق، بالإضافة إلى تمازج فكري وثقافي واجتماعي، بسبب انفتاحها واستقطابها للكثير من الأجانب، وجوارها مع العديد من الدول مثل سنغافورة وإندونيسيا وتايلاند، وقد أثرت هذه العوامل على المطبخ الماليزي بشكل خاص، حيث يمكنك أن تجد العديد من المطاعم التي تقدم الأطباق الماليزية الأصيلة، ومطاعم أخرى تتبع الأساليب الأجنبية في فنون الطبخ، كما يمكن أن تجد مطاعم تقدم تنوعًا ما بين العراقة والحداثة أو مزيجًا ما بين الأصالة الماليزية واللمسات الأجنبية.

وبناءً على ذلك، تستطيع افتتاح مشروعك الخاص، واختيار أحد الأساليب السابقة في الطبخ وتقديم الوجبات، وتحتاج لذلك استئجار مكان جيد في منطقة مناسبة، ثم شراء المواد والأدوات اللازمة لمطبخك، بالإضافة إلى بعض الأثاث مع إضفاء لمسة جميلة وجذابة على ديكور المكان، تعبِّر فيها عن شغفك في هذا المشروع، ولا يمكن نسيان الدعاية الجيدة للمكان بواسطة اللافتات، وإنشاء موقع خاص به ومشاركته على مواقع التواصل الاجتماعي. إنه مشروع مربح وممتع جدًا.

التسويق الإلكتروني من المنزل في ماليزيا

هذا العمل مناسب للطلاب والأشخاص الذين لا يستطيعون التحرك بحرية خارج المنزل، حيث يمكنك إنشاء صفحتك الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتواصل مع شركات أو محلات تجارية بهدف الترويج لبضائعهم وذلك لقاء مقابل مادي متفق عليه.

العمل في ماليزيا

تتعدد مجالات العمل في ماليزيا، ولا يمكن لكل الفئات العمرية تقريبًا أن تدخل في سوق العمل، فعلى سبيل المثال لا تسمح القوانين للطلاب بالعمل أثناء فترة دراستهم، لذلك قد يتوجه بعضهم إلى الأعمال الإلكترونية، وبعد التخرج ينطلقون في رحلة البحث عن عمل حسب ما يملكونه من خبرات أو مؤهلات.

بلغ معدل البطالة عمومًا حتى عام 2019م ما يقارب 3.3%، ويعتبر منخفضًا بالمقارنة مع معدلات البطالة في دول أخرى، مما يشير إلى نشاط الشعب الماليزي والوافدين إليه بهدف العمل، بالإضافة إلى توفر فرص العمل. وتبين القائمة التالية أهم المجالات التي توفر فرصًا جيدةً للعمل في ماليزيا وبأجور جيدة:

  • مجالات علوم الكومبيوتر: حيث يمكن أن يعمل الفرد كمطوِّر للبرامج، مهندس شبكات، مطور لقواعد البيانات أو محلل للأنظمة.
  • مجال التعليم: كالتدريس الجامعي أو التدريس في رياض الأطفال.
  • مجال المحاسبة: مثل العمل كمحاسب، مستشار ضرائب أو مدقق حسابات.
  • مجالات التمويل: وتعتبر الأهم بسبب العلاقة المباشرة مع العمليات الاقتصادية. فيمكن العمل في الإدارة المالية، الصناعة المصرفية، التخطيط المالي أو تحليل الخطورة وغيرها الكثير.
  • مجال العلاقات العامة: مثل العمل في السكرتاريا أو كمسوق الكتروني.
  • تصميم الغرافيك: كالعمل في تصميم الغرافيك، مواقع الويب، واجهات المستخدمين، الرسوم المتحركة أو المؤثرات البصرية.

إن لماليزيا العديد من المزايا التي تحفز الإنسان على العمل، واتخاذ زمام المبادرة إلى افتتاح مشاريع صغيرة ناجحة فيها. وقد قدمت في هذا المقال أفكارًا يمكن لكل الراغبين بالعمل في ماليزيا الاستفادة منها، فأرجو أن تعم الفائدة على الجميع.