مواعيد مواسم زراعة الزيتون وطريقة زراعة الزيتون والفوائد الصحية للزيتون، تعتبر شجرة الزيتون هي من أشهر الأشجار التي انتشرت في العالم، وهي التي تمكنت من وضع بصمة خاصة بها داخل الذاكرة الإنسانية على مر العصور والأزمنة، حيث أن ترمز أغضان الزيتون إلى كل من السلام والحكمة التي يجب أن تسود بين الأشخاص في كافة أرجاء العالم، وقد اهتم الكثير من الأفراد في التعرف على مواعيد مواسم زراعة الزيتون وطريقة زراعة الزيتون والفوائد الصحية للزيتون.

ما هو الزيتون؟

الزيتون هو محصول يتكيف جيدًا مع الظروف البيئية السائدة في دول حوض البحر الأبيض المتوسط، إلا أن الطلب
الدولي المتزايد على زيت الزيتون أدى إلى التوسع في زراعة الزيتون في بعض بلدان نصف الكرة الجنوبي، لا سيما في الأرجنتين وتشيلي وبيرو وأستراليا رغم انخفاض انتاجه فيها نظراً لاختلاف مناخها بالمقارنة مع المناخ المتوسطي.

وتشير بعض السجلات التاريخية إلى أن زراعة أشجار الزيتون في حوض المتوسط ترجع إلى 3000 قبل الميلاد
على الأقل، ثم اخذ بالانتشار في أنحاء أخرى من العالم.

يمكن لأشجار الزيتون أن تعيش حتى 1000 عام، ويوجد حالياً ما يقارب 750 مليون شجرة حول العالم، 95%
منها تنمو في حوض المتوسط.

ما هي أنواع تطعيم شجرة الزيتون

قبل أن نتمكن من التعرف على مواعيد مواسم زراعة الزيتون سوف نقوم بالعمل على عرض أسماء التطعيمات التي يتم وضعها لشجرة الزيتون، وذلك لأجل الحصول على ثمار ناضجة، حيث تتمثل ما هي أنواع تطعيم شجرة الزيتون في النقاط الآتية:

  • الشقي.
  • كذلك، اللحائي.
  • الفنير.
  • كذلك، اللصق.
  • اللساني والسوطي.
  • كذلك، السرجي (saddle).
  • الجسري.

مواسم زراعة الزيتون

يُزرع الزيتون عادة في المناطق التي يبلغ متوسط هطولها السنوي 400 حتى 700 ملم، ولذا فإن أفضل وقت
لزراعة الزيتون يكون عادة من منتصف شباط حتى منتصف شهر أذار بحيث يجب أن يتوقف زرع الغُرس في هذا
الوقت حتى منتصف شهر أيلول، لتبدأ دورة نمو النبات من منتصف أيلول حتى منتصف تشرين الثاني.

متطلبات التربة والمناخ لزراعة أشجار الزيتون

يُزرع الزيتون في المناطق ذات المناخ المتوسطي كما ذكرنا آنفاً، حيث يتميز هذا المناخ بشتاء بارد نسبيًا حيث يندر
الصقيع، وصيف حار جاف، ومتوسط هطول مطري سنوي حوالي 800 ملم. ويمكن أيضاً أن يزهر في المناطق الجافة فيما لو توفرت مياه الري.

وقد يكون معرضاً للآفات الزراعية في حال نموه في المناطق الرطبة التي تشهد عادة أمطاراً صيفية، ومن ناحية أخرى يمكن أن يتسبب الصقيع في إلحاق أضرار جسيمة بأشجار الزيتون.

أما بالنسبة للتربة، فيمكن زراعة الزيتون في أي تربة جيدة التصريف والتهوية مع قيم pH من 6.5 –8.5، وعادةً ما تفضل الترب الرملية والطينية، بحيث يتم تجنب الأراضي التي تركد فيها المياه بعد هطول الأمطار أو حيث يكون عمق المياه الجوفية أقل من 1.2 متر تحت سطح التربة. تتحمل أشجار الزيتون الظروف المالحة الخفيفة، ولكن يجب تجنب التربة شديدة الملوحة.

تهيئة الأرض لزراعة الزيتون

تتم عملية غرس شجرة الزيتون وفق الخطوات الآتية:

  • يتم تنفيذ حفرة بقطر أكبر من 2 إلى 3 أضعاف قطر كرة جذر شجرة الزيتون التي ستوضع ضمنها، بحيث توفر مساحة مريحة للجذور الجديدة للتأقلم والانتشار في التربة المحيطة.
  • يتم فرز التربة التي تم حفرها، بحيث يجري التأكد من إزالة القطع الصلبة مثل الصخور أو الخشب.
  • يُضاف خليط من التربة الزراعية ومحسنات التربة العضوية كالسماد الطبيعي والأعشاب البحرية. إذا كانت التربة من الطين الثقيل، يمكن أيضًا إضافة الرمل لفك تماسك التربة.
  • يمكن الاحتفاظ بكرة جذر شجرة الزيتون في دلو من الماء لبضع دقائق بينما يتم ترطيب التربة وجذور شجرة الزيتون.
  • إذا كانت كرة الجذر تحتوي أي جذور ميتة أو تالفة، فلا بد من قطعها قبل الغرس.
  • تُوضع الشجرة في وسط الحفرة، وتُفرد الجذور بعناية على طول الجزء السفلي.
  • يجب أن يظل الجزء العلوي من كرة الجذر على ارتفاع 2.5 سم فوق التربة السطحية لأنها تستقر في الأرض بمجرد غرسها. حيث أنه إذا زُرعت كرة الجذر على مستوى متساوٍ مع التربة المحيطة، فستغرق الشجرة في النهاية في الأرض، إضافة إلى أن زراعتها بحيث يكون الجذر أعلى قليلاً من مستوي الأرض المحيطة يحافظ على الشجرة من الآفات مستقبلاً.
  • تُملأ الحفرة بخليط التربة المحضر (التربة مع المحسنات).
  • يجب الانتباه إلى عدم إضافة السماد إلى الحفرة عند الزراعة، لأنه يمكن أن يحرق جذور الشجرة.
  • يتم الضغط برفق على التربة المردومة في الحفرة باتجاه الأسفل.
  • ومن ثم يجب توفير ري منتظم وفير خلال السنة الأولى بعد الزراعة.

الري في زراعة الزيتون

تعيش أشجار الزيتون في المناخ شبه الجاف نظراً لأوراقها الصغيرة ذات البشرة الواقية قليلة النتح، فهي تتحمل فترات الجفاف الطويلة، إلا أنّ توفر الري بمقننات ملائمة يزيد من إنتاجيتها، ويجب الانتباه إلى أن الشجرة قد تتضرر لحد الموت في ظروف الرطوبة المفرطة نتيجة تدهور الجذور.

ويمكن ألا يتم ريها طالما كانت التربة محتفظة بالرطوبة الناتجة عن هطول الأمطار خلال فصل الشتاء، وفي حال زراعتها لأغراض تجارية فيمكن ريها عن طريق الري بالتنقيط الذي يزيد الإنتاجية بين (30-50)%.

الآفات الزراعية في زراعة الزيتون

تؤثر العديد من الحشرات ومسببات الأمراض والديدان الخيطية على أشجار الزيتون، مما يهدد إنتاج الزيتون ويستلزم معالجتها بالمبيدات غير الكيمائية.

حصاد الزيتون

يتم قطف الثمار عندما تصل إلى الحجم الكامل، وذلك في حال كانت الغاية استهلاكها كما هي، أما في حالة الرغبة بإنتاج زيت الزيتون فلا بد من الانتظار إلى مرحلة النضج الكامل لسهولة معالجتها للحصول على الزيت لاحقاً. ويمكن حصدها يدوياً أو ميكانيكياً باستخدام الآلات المناسبة في حالة نقص العمالة البشرية وارتفاع كلفتها.

الفوائد الصحية للزيتون

  • يعتبر زيت الزيتون من أهم مكونات الدهون الأحادية غير المشبعة.
  • زيت الزيتون هو زيت طبيعي يحافظ على الطعم والرائحة والفيتامينات وخصائص ثمار الزيتون.
  • ترجع الآثار الصحية المفيدة لزيت الزيتون إلى احتوائه على نسبة عالية من الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة، بشكل رئيسي حمض الأوليك والمواد المضادة للأكسدة.
  • أظهرت الدراسات أن زيت الزيتون يوفر حماية من أمراض القلب.
  • ثبتت الدراسات أن زيت الزيتون يوفر الحماية ضد القرحة والتهاب المعدة.
  • ينشط زيت الزيتون إفراز هرمونات الصفراء والبنكرياس بشكل طبيعي أكثر من الأدوية الموصوفة، وبالتالي فإنه يقلل من حدوث تكون حصوات المرارة.
  • يتميز زيت الزيتون بوجود عنصر الـ Omega – 9.

مواعيد مواسم زراعة الزيتون وطريقة زراعة الزيتون والفوائد الصحية للزيتون، قد قمنا في مقالنا هذا بعرض كل المعلومات والتفاصيل التي تتعلق في مواعيد مواسم زراعة الزيتون، وهي واحدة من أشهر النباتات التي انتشرت في كافة أرجاء العالم.