الصناعات في إستونيا؛ تُعتبر إستونيا من الاقتصادات عالية الدخل في أوروبا يصل الدخل القومي الإجمالي إلى ما يقارب 26 مليار دولار. ويتصف اقتصادها بضريبة دخل ثابتة ودين حكومي منخفض (6.7%) ووجود نظام تجار حر وميزانية إنفاق حكومي متوازنة وجود قطاع مصرفي تنافسيّ وغيرها من ميزات.

الاقتصاد في إستونيا

الصناعات في إستونيا؛ يعتمد الاقتصاد الإستوني على قطاع الخدمات وقطاع الصناعة. فيما يعتمد على باقي القطاعات بدرجة أقل حيث يساهم قطاع الخدمات بحوالي 71% من الدخل القومي الإجمالي وقطاع الصناعة بحوالي 25% من الدخل ويُقسم الباقي بين باقي القطاعات والزراعة والسياحة.

الطاقة والثروات المعدنية

تتميز إستونيا بكونها الدولة الوحيدة في العالم التي تستخلص النفط من الصخر الزيتي حيث تنتج أكثر من 80% من النفط من هذا المصدر في العالم. وهو كاف لتغطية احتياجات الدولة في توليد الكهرباء. ويؤمن هذا القطاع العمل لأكثر من 6500 عامل بالإضافة إلى 4% من الدخل القومي

الصناعات في إستونيا

يؤمن القطاع الصناعي العمل لحوالي 29% من اليد العاملة الإستونية ويتوزع الإنتاج الصناعي على عدة قطاعات هي:

الصناعات الميكانيكية

وهي الأهم حيث تؤمن 25% من الإنتاج الصناعي الكلي في إستونيا، صناعة الأخشاب والورق. وتؤمن 20% من الإنتاج الكلي ثم صناعة الأغذية التي تؤمن 15% والصناعات المعدنية بنسبة 13% من الإنتاج الكلي ثم الصناعات الكيميائية بنسبة 10% وأخيراً الصناعات الخفيفة بنسبة 5%.

الصناعات الغذائية

تغيرت الصناعات الغذائية في إستونيا كثيراً في السنين الماضية. حيث كان السكان الاستونيين يعتمدون في البداية على المنتجات المحلية بشكل كامل دون الكثير من التعديلات. ثم ارتفعت واردات الأغذية بعد الانفصال عن الاتحاد السوفييتي. ولكنها عادت للهبوط مؤخراً إلى 16% ويبيع الكثير من المنتجون المحليون منتجاتهم خارج إستونيا. حيث أن المنافسة على أشدها في مع الشركات اللاتفية الليتوانية وبخاصة في مجال منتجات الحليب والمنتجات العامّة.

الصناعات الخفيفة

في بداية التسعينيات كانت صناعة الأقمشة والألبسة الإستونية تعمل بعقود رخيصة مع متعاقدين أجانب لتر من العمالة الرخيصة. ولكن مع تراكم الخبرة والمعرفة أصبحت الشركات الإستونية تتعاقد مع شركات أصغر في روسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا والصين. ولكن بدأت تعاني في السنين الأخيرة بسبب إغراق الأسواق بالمنتجات الصينية والتركية والهندية.

الصناعات الهندسية

كان هذا القطاع من الأسرع تعافياً بعد الأزمة الاقتصادية. حيث تضاعف الإنتاج أكثر من ثماني مرات في مجال صناعة الإلكترونيات وأكثر من مرتين في مجال صناعة المركبات. وقد تطور إنتاج المعدات والآليات وزاد تعقيده.

وتطويره وبدأ إنتاج مختلف التجهيزات الإلكترونية والحواسيب والكابلات و تجهيزات المخابر والعنفات التوربينية والقوارب وقطع السيارات وغيرها في إستونيا. وتطغى على هذه الصناعة من ناحية أخرى العديد من الشركات الصغيرة التي تتعاون مع شركات أجنبية. كما يوجد بعض المعامل التابعة لشركات عالمية ضخمة.

الصناعات المعدنية

تطور الإنتاج في هذا القطاع وبخاصة بعد الانضمام للاتحاد الأوروبي الذي فتح السوق الأوروبي أمام المصنعين الاستونيين. الذي امتلكوا أيضاً علاقات قديمة وجيدة مع الروس والاوكرانيين لاستيراد المواد الأولية بأسعار أرخص. بالإضافة إلى الخبرة لتصنيع منتجات متنوعة وعالية الجودة. وقد ظهرت بعض الشركات المحلية التي نجحت بشكل هائل مثل (BLRT) التي تمتلك مصانع لإنتاج السفن في إستونيا وخارجها في ليتوانيا وفنلندا.

بذلك وصلنا إلى نهاية مقالنا عن الصناعات في إستونيا.