صناعة السفن التجارية؛ منذ القدم تشكل السفن جزءًا مهمًا للغاية من حياة الإنسان خاصة الذي يعيش بالقرب من البحار. لذلك نجد أن صناعة السفن مرت بالعديد من التطورات بداية من السفن المصنوعة من الأخشاب إلى السفن المتطورة هذه الأيام. ولمزيد من التفاصيل سوف نغطي جميع النقاط في هذا الموضوع، فقط تابع معنا.
تاريخ صناعة السفن
صناعة السفن التجارية؛ تعتبر تلك المهنة من أقدم الحرف الموجودة في العالم. حيث كانت تتمثل فقط في بعض الأخشاب القوية مثل الخيزران. ومن ثم تطورت إلى أن تمت إضافة المحركات البخارية إليها وبالتالي باتت أكثر تطورًا وتميزًا عما مضى.
وبالرجوع إلى القرن التاسع عشر نجد أن صناعة السفن اتخذت طريقًا جديدًا عما كانت فيه. وبالتالي انتشرت الشركات التي تعمل في صناعة السفن العملاقة التي تنقل المسافرين عبر المحيطات والبضائع أيضًا، وبالرغم من تطورها بالنسبة لهذا الوقت إلا أن سرعتها كانت محدودة للغاية تبلغ متوسط 20 عقدة، أما الآن مع التطور والتقدم تصل سرعة السفينة إلى 40 عقدة وأكثر.
والجدير بالذكر أن عملية صناعة السفن التجارية أي صناعة سفينة واحدة قد تستغرق عدة أشهر وقد تصل إلى عامًا كامل. ويتم تحديد ذلك طبقًا للمساحة المطلوبة والإمكانيات كما أن السفن التي تستخدم لنقل البضاعة تختلف عما تستخدم في السياحة. وتعتبر كوريا الجنوبية، والولايات المتحدة الأمريكية من أشهر الدول التي تقوم بتصنيع السفن العملاقة.
حوض صناعة السفن التجارية
هل فكرت يومًا كيف تتم صناعة السفن التجارية؟ حسنًا يمكننا الإجابة عن هذا السؤال بعد بحثًا مكثف في التعرف على حوض السفن. يقع حوض السفن في أي مكان قريب جدًا على البحر؛ وذلك لنقل السفينة بسهولة بعد إتمام صناعتها.
تتميز البلاد التي تحتوي على حوض سفن مثالي بكونها من أغنى الدول عالميًا. وذلك لان تلك الصناعة تحسن من الاقتصاد العام للدولة.
أنواع السفن
صناعة السفن التجارية وبالنظر إلى التطور الكبير في صناعة السفن بات هناك أكثر من نوعًا واحد، وتتمثل أشهر أنواع السفن فيما يلي:
سفن الصناعة
هي السفن التي تستخدم داخل عرض البحر؛ وعادة ما تكون لأغراض تجارية مثل صناعة السمك، أو صيده. كما تستخدم في الأعمال الخاصة بالنفط والبترول؛ لذلك تكون ضخمة للغاية تتحمل العديد من المعدات والأدوات الثقيلة.
سفن الخدمة
هي السفن التي تستخدم في مساعدة السفن العملاقة وعادة ما تكون تابعة لها، حيث نستطيع الاعتماد عليها في حالة حدوث مشكلة في السفينة العملاقة، وتتميز بكونها صغيرة الحجم مقارنة بالسفن العملاقة ولا تحتاج إلى كميات كبيرة من الوقود.
سفن النفط
سُمي هذا النوع من السفن بهذا الاسم؛ وذلك لأنه يحمل النفط ومشتقاته وينقله إلى محطات التصفية، بالرغم من أهمية هذا النوع من سفن التسخين إلا أنها لا تستخدم كثيرًا. ولعل ذلك يرجع إلى ارتفاع أسعار النفط وزيادة تكلفة صناعة السفن. وهي من الأنواع التي تذكر عند الحديث صناعة السفن التجارية.
سفن البضائع
هي مزيج من كونها حاويات البضائع وسفن النقل، تستخدم في نقل البضائع بين القارات وعادة ما تكون تلك البضائع من الفحم، أو الحبوب، وتتميز بقدرتها الهائلة لنقل كميات كبيرة من البضائع في إنًا واحد، وهناك أيضًا السفن التي تستخدم في نقل السيارات؛ حيث يعتبر النقل البحري الأساس في سوق السيارات العالمية.
سفن الركاب
تعتبر أي مركبة بحرية تحمل أكثر من 12 مسافرًا سفينة؛ وبالرغم من تميز الرحلات البحرية إلا أن إنتاجها يقل يومًا بعد يوم. وذلك لأنها تمثل خطرًا للبعض مما جعل العاملين على صناعة هذا النوع من السفن يعمل على زيادة معدلات الأمان. وهناك الكثير من الأنواع الأخرى التي تستخدم في الصيد والتجارة، ويراعى معايير خاصة في صناعتها.
بذلك وصلنا إلى نهاية مقالنا عن صناعة السفن التجارية.