تساعد دراسة سلوك المستهلك المستهلك من إدراك العوامل وجميع المؤثرات التي تأثر على سلوكه الشرائي والاستهلاكي الذي تجعله يشتري ويستهلك هذا السلعة أو الخدمة، وكذلك تمكنه من التمعن في عملية الشراء ، و استهلاكه للسلع والخدمات عن طريق طرح الأسئلة ماذا يشتري ؟، وكيف يحصل على هذا المنتج أو الخدمة ؟.
بالنسبة لطلبة إدارة الأعمال :
تعتبر دراسة سلوك المستهلك هي الأساس الذي ترتكز عليها عملية التسويق الحديثة، ولذلك تعتبر هذا الدراسة مفيدة جدا لهم كونهم هم الميسرين للمؤسسات التجارية والصناعية في المستقبل، وكذلك تفيدهم في فهم العلاقة بين العوامل النفسية والاجتماعية والبيئية التي تؤثر على حياة سلوك الفرد، وتدفعهم إلى قرار الشراء ، أو تصرف معين تجاه السلع والخدمات المعروضة منهم.
بالنسبة للمؤسسات التجارية والصناعية :
في ظل التغيرات الحاصلة والمتسارعة التي تحدث في الأذواق وأنماط المعيشة والتقدم التكنولوجي والتعليمي والصناعي، أصبح أهتمام المؤسسات التجارية والصناعية كبير بالنسبة لدراسة سلوك المستهلك ، وكذلك رجال التسويق بشكل خاص، لحاجتهم للمعلومات والبيانات والاحصائيات عن المستهلكين وعن قرارهم وسلوكهم الشرائي ، كما تفيد المؤسسات التجارية والصناعية من نواحي عديدة، منها :
- تفيد نتائج سلوك المستهلك عملية التخطيط لما يجب إنتاجه كما ونوعا من المنتجات والسلع بما يراعي رغباتهم واحتياجاتهم مع مراعاة أذواقهم ودوافهم وإمكانياتهم .
- تفيد في اختيار عناصر المزيج التسويقي وكذلك اكتشاف الفرص التسويقية المتاحة.
- تفيد في اختيار ذات الأولوية، إضافة إلى تجسيد أولويات الإنفاق وتوزيع الموارد المتاحة بالشكل الصحيح الذي يضمن للمؤسسة تحقيق الأرباح الكافية، وكذلك الاستمرار في النمو والتوسع الكبير للمؤسسة.
الأسباب التي أدت إلى زيادة الاهتمام بدراسة سلوك المستهلك
كان في الماضي بكل سهولة ويسر تستطيع التعرف على المشترين بسبب قربهم من مواقع الإنتاج، لكن اليوم اختلف الأمر تماما بسبب تطور حقول وتوجهات وسلوكيات المستهلك كنظام تسويقي واسع جدا، وسنذكر في هذا المقال أهم الأسباب والعوامل التي أدت إلى زيادة الاهتمام بدراسة سلوك المستهلك.
تراكم المنتجات و السلع في المخازن :
التراكم في المخزون من السلع التي لم تلاق أي رواج من قبل المستهلكين لقصر حياة السلع والمنتجات
وكذلك الفشل الكبير في إنتاج مثل هذا المنتجات ومن ثم تنزيلها على الأسواق دون أي دراسات لسلوك المستهلك
إضافة إلى عدم مراعاة حاجاتهم وميولهم، وعدم مراعاة القدرة الشرائية للمستهلك.
جمعيات حماية المستهلك :
الضغط من قبل جمعيات حماية المستهلك على الشركات المنتجة والمسوقة لتقديم أفضل ما عندها من منتجات للمستهلكين
مما أدى إلى زيادة إهتمام المسوقين بدراسة سلوك المستهلك
من أجل تقديم السلع والخدمات بالكميات والنوعيات والأسعار التنافسية المناسبة
إضافة إلى الجودة المطلوبة من قبل المستهلك.
الانتشار في الأسواق العالمية :
حاجة الشركات المتزايدة في الانتشار في الأسواق العالمية، إضافة إلى ذلك الدراسة الدقيقة لهذا الأسواق ،والتعرف على خصائص مستهلكي هذه الأسواق العالمية.
انتشار المفهوم التسويقي الصحيح:
التوجه بالتسويق من قبل رواد الأعمال والمؤسسات التجارية ، والذي أصبح المستهلك حلقة وصل أساسية فلا بد من فهم احتياجاته وسلوكه وكافة تعاملاته مع قرارات الشراء.
الاهتمام من قبل المؤسسات الغير ربحية:
الاهتمام الكبير من قبل هذا المؤسسات لأجل تحقيق أهدافها ووضع استراتيجيتها التسويقية والترويجية والإعلانية الهادفة والفعالة من خلال المفاهيم التسويقية الحديثة، والتركيز على سلوك المستهلك حتى تحقق المؤسسة أهدافها الاستراتيجية.
الأساليب الإحصائية :
التطور السريع والحديث ساهم في تحليل الأساليب الإحصائية، وتحليل البيانات
وكذلك معالجة البيانات في تسهيل عملية البحث عن سلوك المستهلكين
إضافة إلى تحليلها ومقارنتها لمعرفة كافة التغيرات التي تحدث على سلوك المستهلك.
أهمية هذا القطاع بالنسبة للفرد :
التطور السريع في هذا القطاع أجبر جميع الشركات والمؤسسات التجارية سواء مالية أو سياحية وغيرها من المؤسسات
على إجراء العديد من الدراسات التي تمكن المستهلكين من الشراء في الأسواق المستهدفة والمتاحة.