أهمية المشروعات الصغيرة للشباب, مرحلة الشباب هي المرحلة الأهم في فترة حياة الإنسان و تمثل للمجتمع ثروة حقيقية و قيمة كبيرة ، فهي بمثابة العمود الفقري للمجتمع وذلك لأنها تتميز بالحيوية و الطاقة و الحماس ، لذلك يتطلع الإنسان في مرحلة الشباب الى تحقيق حياة كريمة و آمنة وتحقيق طموحات مستقبلية ليحيى حياة أسرية مستقرة ينعم فيها بالراحة والأمان و تعود بالنفع على المجتمع في كافة النواحي الإقتصادية و الإجتماعية و تختلف أدوار الشباب في البناء والتنمية للمجتمع ككل من حيث المشاركة في كل ما يتعلق بإتخاذ القرارات ووضع الخطط والإستراتيجيات التي تسعى لتنمية المجتمع إقتصادياً وإجتماعياً ، لذا يشارك في وضع الأهداف العامة وكذلك أفضل الوسائل لتحقيق هذه الاهداف بإعتبار أن الشباب هم الأقدر على تحديد أولوياتهم و إحتياجاتهم على أرض الواقع .
و للشباب دور كبير في عملية التنمية نتيجة لمشاركتهم الفعالة والناجحة بإعتبار أن النفع سيعود بالنهاية على الشباب ومن ثم المجتمع حيث أن المشاركة تكون في جميع النشاطات والفروع ولا تقتصر على أنشطة معينة بداية من تحديد المشكلة و البحث عن حلول و التخطيط لها ثم العمل على تنفيذها وهذا بدوره يساعد في عملية التنمية .أهمية المشروعات الصغيرة للشباب
كما أن للهيئات الإجتماعية والحكومية دور كبير في الإعتماد على الشباب في عملية البناء والتنمية من أجل الوصول لنهضة حقيقية .
بالتأكيد المشروعات الصغيرة في حاجة قصوى للشباب فهم كلمة السر لنجاح تلك المشروعات ومنها الى المشاركة الحقيقية في بناء إقتصاد المجتمع لذلك سنوضح في الأسطر القليلة القادمة دور الشباب في بناء المجتمع خاصة في المجال الإقتصادي و حاجات الشباب في مرحلة البناء والتنمية .
أهمية الشباب في بناء المجتمع
و للشباب دور كبير في بناء المجتمع في جميع المجالات الإجتماعية و السياسية و الإقتصادية ، فهم الفئة الأكثر طموحاً في المجتمع ووقود الأمة المستقبلي ، و لديهم القدرة والطاقة على التغيير و الإبداع والإبتكار والتطلع دائما نحو الأفضل بما لديهم من المرونة ما يجعلهم قادرين على التغيير و التكييف وإحداث طفرات كبيرة في المجتمع في كافة النواحي وكذلك الحماس و الطاقة ما يجعل المؤسسات والهيئات الكبيرة تسير بشكل أفضل نحو المزيد من التقدم والإبتكار ، كما أن لديهم قدرة على التفكير والإبتكار في الحلول و طرح البدائل في كثير من الأنشطة المجتمعية و المشاركة في الاصلاح و البناء والتنمية ، فهُم النواة الحقيقية للدولة المُستقبلية على أُسس الإبتكار و التكنولوجيا .أهمية المشروعات الصغيرة للشباب
ويعتبر الشباب هم الأكثر نشاطاً و الأكثر عدداً من كل فئات المجتمع لذلك يتطلعون لحياة كريمة و يسعون لذلك من خلال العمل الجاد ، و بإعتبارهم قوة إقتصادية هائلة لابد للمجتمع أن يستغلها في التنمية الشاملة لكافة المجالات المختلفة لضمان النجاح و التقدم وتحقيق الرخاء الإقتصادي لذا تتجه الانظار دائما نحو المشروعات الصغيرة و دور الشباب في تلك المشروعات.
أهم سمات المشروعات الصغيرة التي تناسب الشباب
- عدم الحاجة الى رأس مال كبير في البداية و الإعتماد الاكثر على مهارات الشباب في الإنتاج .
- الكثير من الشباب الذين يتميزون بالإستقلالية والإعتماد على أنفسهم وتلك المشروعات أكثر ما تناسبهم .
- توفر الفرص لغير المتأهلين على التدريب الى أن يصبحوا قادرين على العمل .
- انتاج المشروعات الصغيرة في كثير من الأحيان يكون أحد العناصر الداعمة للمشروعات الكبيرة مما يسهل عملية التسويق وضمان بيع المنتج .
- تحقيق الإكتفاء الذاتي و سد الإحتياجات الأساسية للمواطنين
تختلف المشروعات الصغيرة على حسب طبيعة النشاط الذي تقوم عليه وكذلك المجال كـ ( الزراعة و الصناعة ) و هناك عدة معايير تحدد طبيعة تلك المشروعات :
- عدد العاملين بالمشروع .
- رأس مال المشروع .
- حجم المبيعات .
- القدرة التسويقية .
- الفكرة القائم عليها المشروع .
- الخدمات التي يقدمها المشروع ومدى إحتياج الناس لها .
العوامل الأساسية لبناء المجتمع
لا شك أن التنمية المجتمعية بمفهومها الشامل لا تتحقق الا بمساهمة جميع فئات المجتمع ولا سيما الشباب في كافة الجهود التنموية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية وذلك بالإستفادة من تجارب وخبرات الشعوب في البلدان الاخرى و النماذج الناجحة ومحاولات إشراكها بخبراتها في مختلف المجالات لتعزيز العمل المجتمعي ، وخلق روح التعاون في العمل وتحقيق مبدأ المساواة و الفرص للجميع على كافه المستويات .
متطلبات الشباب
و لكي نوفر البيئة المناسبة و المناخ المناسب للعمل في تلك المشروعات الصغيرة لابد من توافر بعض المتطلبات للشباب و منها الشعور بالآمان في المجتمع على أنفسهم و علي مستقبل المشروعات القائمين عليها ، ونبدأ معهم بمناقشة الأفكار الجديدة وتشجيعهم على العمل و الإبداع والإبتكار بإعتبارهم جزء لا يتجزأ من المجتمع الذي ينتمون إليه ، وتوفير حاضنات الأعمال التي تتبنى أفكارهم و تعمل على تنميتها تسويقيها بل تدريبهم من أجل أن يكونوا قادرين على الريادة في السوق و بالتالي دفع عجلة التنمية الإقتصادية .
دور الشباب في تنمية المجتمع
عند توافر كل الإمكانيات والموارد المتاحة يأتي دور الشباب في العمل و المساهمة في التنمية الإقتصادية ومن أهم ما أدوار الشباب في التنمية هي المشاركة في بناء المجتمع إقتصادياً وفكرياً و العمل على حماية المجتمع و شعور المواطنين بالأمان والمشاركة في التدريب و توفير كافة الفرص لباقي فئات المجتمع من خلال نشر نماذج جيدة من المشروعات الصغيرة و مشاركة الجميع فيها ، من مشاركة المهارات والخبرات والعلوم بما يسمح و توسيع قاعدة إنشاء مشروعات أخرى للمساهمة في بناء حضارات جديدة وترسيخ قيم ومفاهيم جديدة . كما أن المشاركة في البرامج التعليمية والثقافية للمجتمع والاهتمام بسوق العمل بسوق العمل الخارجي و فتح الباب أمام فرص تصديرية جديدة يساهم في الاقتصاد الوطني بشكل عام .
المقترحات والتوصيات
هناك بعض المقترحات التي من شأنها تحقيق رؤية شاملة في الجانب الإقتصادي والإجتماعي التنموي للشباب في المنطقة العربية كإقامة شبكة تواصل بين الشباب في المنطقة العربية , مشاركة الشباب لأهم قضايا العصر و العمل على إيجاد حلول وبدائل ، والعمل على توجيه الجامعات ومراكز الدراسات الى عمل أبحاث على المشروعات الصغيرة وتحديد الاولويات التي تتطلب تحقيق نهضة إقتصادية شاملهة للبناء والتنمية من خلال وضع آليات واضحة للإستفادة من جهود الشباب في كافة المجالات .