يعتبر التسويق بالمحتوى عن طريق الإنفوغرافيك من أكثر أنواع تسويق المحتوى جاذبية. حيث يعتمد على التمثيل البصري للبيانات وبالتالي يساعد على تبسيط الموضوع وجذب انتباه العملاء. لذلك سنتعرف ضمن هذا المقال على تسويق محتوى إنفوجرافيك للبضائع.
الإنفوجرافيك لتسويق المحتوى
لقد أصبح تسويق المحتوى أحد أكثر أشكال التسويق انتشاراً وجذباً للشركات التي ترغب بتسويق بضائعها وخدماتها. يعتمد تسويق المحتوى على عدة طرق ولعل من أبرزها الإنفوجرافيك المختصر من Information graphic والتي تعني المعلومات المصورة أو البيانية. يعرف الإنفوغرافيك على أنه تمثيل بصري للمعلومات والبيانات المعقدة. يهدف إلى تبسيط المعلومات المعقدة وإضفاء الحيوية عليها بحيث يوفر الوقت والجهد على العملاء لفهم البيانات المعقدة نوعاً ما. كما أنه يعتمد على تحويل البيانات إلى رسوم بيانية مصممة خصيصاً بهدف الجذب البصري للمتابعين. يمكن القول أن تاريخ الإنفوجرافيك يعود إلى القرن السابع عشر لكنه لم يحظ بالانتشار الواسع لدى المسوقين إلا في السنوات الأخيرة الماضية.
أهمية تسويق محتوى إنفوجرافيك للبضائع
تكمن أهمية المحتوى البصري في تقديم تعريف أو لمحة مختصرة عن المنتجات والبضائع خلال وقت قصير. بالتالي فهو يختصر الوقت اللازم لقراءة التقارير حول هذه الخدمات والبضائع التي قد تجعل العميل يشعر بالملل في معظم الأحيان. بالإضافة إلى ذلك فهو يقدم فكرة واضحة ومباشرة عن موضوع المحتوى دون الحاجة إلى بذل الكثير من الجهد في محاولة استيعاب هه المعلومات. يمكن القول أن هذه الطريقة جذابة وشعبية وتحظى بتزايد مستمر حيث تزيد نسبة مستخدمي الإنترنت الذين يفضلون المحتوى البصري على 70%. كما يسهل الاحتفاظ به ومشاركته عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.
ميزات استخدام الإنفوجرافيك لتسويق المحتوى
- زيادة الوعي بالعلامة التجارية: من خلال استخدام الإنفوجرافيك تقوم الشركات بوضع شعار العلامة التجارية الخاصة بها. بالإضافة إلى عنوان البريد الإلكتروني وحساباتها على شبكات ومواقع التواصل الاجتماعي. بهذا تكون الشركة المسوقة قد قدمت طريقة فعالة لزيادة التعريف بمنتجاتها.
- جذب الجمهور أو العملاء: بما أن تصميم الإنفوجرافيك يعتمد على توضيح وإضفاء الحيوية على البيانات والمعلومات فهو يساعد على جذب العملاء. كما تساعد سهولة نقله ومشاركته في مواقع التواصل الاجتماعي والمدونات إلى زيادة التوجه لاستخدامه.
أنواع الإنفوجرافيك
يمكن تصنيف الإنفوجرافيك بطريقتين إما من حيث التخطيط أو العرض
- من حيث الشكل أو التخطيط: ينقسم إلى شعاعي- هرمي- إحصائي- مقارنة-رسوم توضيحية- مخطط بياني- خرائط- جداول- علاقات- قوائم- تدرج عمليات.
- من حيث العرض: يقسم إلى ثابت ومتحرك وتفاعلي. في التصميم المتحرك يتم تصميم البيانات والمعلومات بشكل متحرك حيث يتطلب هذا النوع استخدام حركات معبرة لجذب الانتباه. أما الإنفوجرافيك التفاعلي فيتغير من خلال تفاعل العميل معه.
مراحل تصميم الإنفوجرافيك
- الفكرة: كأي مشروع فإن الفكرة هي المرحلة الأولى ولتحديدها لا بد من التفكير بالهدف الذي يجب أن تحققه بالإضافة إلى تحديد الفئات المستهدفة.بالإضافة إلى معرفة الإجابة على سؤال هل يكفي تصميم إنفوجرافيك واحد أم يجب إنجاز عدة تصاميم لتحقيق الهدف؟ من خلال الإجابة على هذه الأسئلة يمكن استخراج فكرة ناجحة للتصميم.
- البحث: بمعنى القيام ببحث مفصل حول الفكرة لتحديد البيانات والمعلومات اللازمة. بسبب التطور السريع الذي يشهده العالم في العديد من المجالات, يجب الانتباه إلى ضرورة الحصول على المعلومات من مصادر حديثة. كما لا بد من مراعاة الموثوقية والمصداقية للمعلومات المقدمة.
- مخطط المحتوى: تحديد العنوان الرئيسي الخاص بالإنفوغرافيك والعناوين الفرعية ومن ثم المعلومات المستخدمة. في هذه المرحلة يتوجب التفكير لا بإمكانية تبسيط المعلومات التي سيتم تقديمها.
- المراجعة: أي مراجعة المعلومات والإحصائيات المتعلقة بموضوع المحتوى. بعد ذلك يتم استخراج النقاط المهمة دون زيادة أو حشو أفكار تؤدي إلى تشويش الفكرة الأساسية.
- التنسيق: يتم في هذه المرحلة تنظيم المحتوى واختيار الكلمات الواضحة والداعمة للمحتوى.
- التخطيط: يتم وضع تصور مبدئي للفكرة وعرض المضمون بطريقة مبسطة ومباشرة وسهلة الفهم. بالإضافة إلى اختيار الصور والرسوم البيانية التي سيتم عرضها ضمن المحتوى.
- تحديد الأدوات: أولاً يجب تحديد فيما إذا كان التصميم مطبوعاً أو إلكترونياً. كما يتوجب اختيار جميع الأدوات اللازمة للتصميم مثل البرنامج إلى سيتم استخدامه ونوع الخط والألوان.
- الإخراج: وهو تصور ما قبل نهائي أو إخراج مبدئي.
ختاماً, يعتمد تسويق محتوى الإنفوجرافيك للبضائع على اختيار الفكرة المتميزة لزيادة الانتشار. كما أنه شهد انتشاراً متزايداً في الآونة الأخيرة بسبب سهولة تداوله ونقله على مواقع التواصل الاجتماعي.