يتوقع بعض المحللون في المملكة العربية السعودية أن الأسواق في الخليج قد تشهد تحسناً إيجابياً خلال الأسبوع المُقبل وذلك بعد إعلان السعودية عن إنهاء الإجراءات الاحترازية الشديدة لمنع انتشار فايروس كورونا، إضافة إلى موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي على تقديم حزمة تحفيز بقيمة 1.9 ترليون دولار.
وفي نهاية الأسبوع الماضي كانت قيمة البورصة وأسواق المال العربية والخليجية منخفضة وذلك بفاعل تأثرها بتراجع البورصات العالمية.
وقد أعلنت السعودية في يوم الجمعة الماضي القيام بتخفيف إجراءات كورونا مع استمرار بعض القيود وقد شمل القرار التراجع عن الإجراءات التي تتضمن إيقاف الأنشطة الترفيهية وإغلاق أماكن الألعاب وأدوار السينما أو الموجودة في الأسواق والمطاعم إضافة إلى المراكز الرياضية والمقاهي وغيرها، مع استمرار بعض الإجراءات الاحترازية الأخرى.
وقد أوضح رئيس لجنة أسواق المال بالمجلس الاقتصادي الأفريقي أيمن فودة ” إن الارتفاعات التي سجلتها الأسواق العالمية لاسيما الأمريكية منها توضح بأن مستقبل الأسواق العربية سيكون أفضل”.
وتوقع فودة أيضاً أن تعيش بورصات المنطقة بعض عمليات الشراء الانتقائي والتجميع وذلك بعد إنهاء الإجراءات الاحترازية في السعودية والذي يبعث التفاؤل لدى الأشخاص المتعاملين بأسواق الأسهم مما سيعكس أن تعود الحياة إلى طبيعتها، وبالتزامن مع ذلك سيعود نشاط القطاعات الاقتصادية مثل السفر والتبادلات التجارية والسياحة حسب ما أفاد أيمن فودة.
وقد رجح رئيس شركة تارجت للاستثمار نور الدين محمد أن التخفيف من الاجراءات الاحترازية ستزيد من قابلية المخاطرة لجميع الأسواق العالمية وعودة إنتاج المصانع والشركات، الأمر الذي سيزيد ويرفع من مستوى الاقتصادي السعودي، وأضاف محمد، أن هنالك انعكاس على أسعار البترول التي تخطت 66 دولار للبرميل وهذا يعتبر بداية ارتفاع الأسواق إلى مستويات جديدة أن لم تكن هناك عوائق في كل بلد من ضرائب وغيرها.
وأضاف أيضاً أن الأسعار في البورصة المصرية تدنت بالمقارنة مع قيمة الأسهم العادلة وهذا يعتبر فرصة قد تسمح إلى بناء مراكز جديدة.
وقالت أسماء أحمد محللة الأسواق لدى شركة (بيت المال للاستشارات) إن رفع التشديد للإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فايروس كورونا، وتمديد أوبك والحلفاء خفض الإنتاج حتى إبريل الذي أدى بدوره إلى ارتفاع أسعار النفط إلى 70 دولار للبرميل، سيجعل السوق السعودية لاستهداف 9400 نقطة.
وقد رجحت أسماء محمد ارتفاع مؤشر السوق السعودي وذلك بفاعل دعم أسهم البتروكيماويات والاسمنت حيث أنها ستكون أهم المستفيدين مستقبلاً.
كما أوضح محمد حسن العضو المنتدب لدى بلوم مصر للاستثمارات المالية ” إن التقليل من الإجراءات الاحترازية تعد من أهم العوامل المؤثرة على الأسواق المالية في العالم فكلما زادت الإجراءات زادت الضغوطات البيعية.
وأشار إلى انخفاض الأسواق بشكل عام وخصوصاً المصرية مضيفاً توقعاته بمزيد من الانخفاض إلى مستوى قد يصل بين 11200- 10800 نقطة ومن هنا تكون الفرصة أقوى للشراء خلال الفترة المقبلة.
وقد وجه خبراء الأسواق المالية نصائح للمستثمرين بعدم الخوف والقلق بشراء أسهم مالية، وأن يستغلوا فرصة الانخفاض الحالية لأن ارتفاع الأسهم أمرٌ ليس ببعيد.