شهد قطاع السياحة في المملكة العربية السعودية جموداً في نشاطه خلال الفترة الماضية ولا سيما أثناء انتشار وباء كورونا.

لكن وبالرغم من ذلك، تستعد المملكة الآن لاستقبال السياح الأجانب وذلك بدءاً من تاريخ 17 مايو / أيار الجاري. وفقاً لما صرحت به الأميرة هيفاء آل سعود بصفتها نائب وزير السياحة للاستراتيجية والاستثمار في وزارة السياحة السعودية.

حيث وقد تجدر الإشارة إلى أن المملكة العربية السعودية كانت تستقبل السياح الأجانب خلال عام 2019 ولكن عقب انتشار الفايروس عالمياً. كان للإجراءات الاحترازية ضرورةً تؤخذ في عين الاعتبار. حيث أن سلامة وأمن المواطنين والمقيمين في السعودية أهمية كبيرة يجب مراعاتها. وبالمقارنة مع ذلك تمكنت المملكة من توفير اللقاح المضاد للوباء وهذا ما يحقق من إمكانية فتح المنافذ البرية والجوية واستقبال السياح.

قطاع السياحة في السعودية يساهم بنسبة 3.2% من الناتج المحلي الإجمالي خلال عام 2018

ومن جانب آخر، أشارت الأميرة هيفاء إلى أهمية القطاع السياحي في المملكة. والذي استطاع أن يساهم بنسبة من الناتج المحلي الإجمالي خلال عام 2018 والتي بلغت نحو ما يقارب 3.2 في المئة. أي ما يعادل 147 مليار من حجم الإنفاق. علاوةً عن عام 2019 والتي ارتفعت إلى 3.5 في المئة.

وبالمقارنة مع ذلك، وفي ظل تداعيات الوباء العالمي. كان قد أثر على تراجع حجم الناتج المحلي الإجمالي خلال عام 2023 الماضي ليبلغ 63 مليار ريال سعودي ولا سيما فيما يتعلق بأمور استقبال الحجاج والمعتمرين.

لم يقتصر الأمر على ذلك فحسب. بل وقد كانت السياحة في السعودية قد ساهمت بنسبة 7.9 في المئة في ناتج الدول، إلى جانب أفضل الدول بين 10 و 12 في المئة.

وبناءً على ذلك، قد وجهت الأميرة هيفاء أثناء تصريحاتها على قدرة السعودية وإمكانياتها في تحقيق المعدلات العالية عالمياً في عام 2030. إلى جانب أن هناك مشروعات سياحية ستكون قيد التفعيل، والتي ستنعكس نتائجها بشكل إيجابي خلال فترة قصيرة.

الاستثمارات الأجنبية في القطاع السياحي السعودي تصل إلى 30 مليار ريال

وفي نفس السياق، أشارت الأميرة إلى أن حجم الاستثمارات الأجنبية في قطاع السياحة في المملكة قد وصل إلى ما يقارب 30 مليار ريال سعودي. إضافةً إلى أن هناك ما يقارب 50 ألف غرفة فندقية جديدة ستدخل الخدمة خلال عامين.

وما زالت الجهود مكثفة نحو تنشيط السياحة السعودية. وذلك من خلال الخطط الاستراتيجية التي تندرج نحو خلق وظائف جديدة من شأنها أن تساعد الفئات الشابة من المواطنين السعوديين الذين يمتلكون مؤهلات وكفاءات عالية وعملية في قطاع السياحة. لافتةً أن هناك نسبة 11 في المئة من الإناث تعمل في قطاع السياحة.

لم تنتهي الخطط الاستراتيجية على ذلك فقط. بل ما تزال السياحة في المملكة تسعى إلى الارتقاء والنمو من حيث جودة الخدمات. حيث وقد أشارت الأميرة هيفاء أيضاً إلى أن الشكاوي المتعلقة بجودة الخدمات السياحية والأسعار. قد بلغت ما يقارب 40 في المئة في الربع الثالث من العام الماضي. إلا أنها قد انخفضت نحو 10 في المئة خلال فصل الشتاء من العام الحالي.

إقرأ أيضاً : خسائر مكاتب السياحة والسفر في الكويت تجاوزت 100 مليون دينار !