كان لفيروس كورونا التأثير الواضح على مجرى عمل الشركات العالمية فقد باتت الشركات تتصالح مع مستقبل العمل الذي يبدو أنه لن يعود إلى ما كان عليه سابقًا و الاتجاه إلى نظام العمل عن بعد, حيث أعلنت الكثير من الشركات الكبرى عن استمرارها في العمل ضمن المنزل و هذا ما قامت به شركة غوغل العالمية حيث أكد المدير التنفيذي للشركة أنه يأمل بأن توفر هذه الخطوة المرونة التي يحتاجها موظفو الشركة مما يساعدهم على تحقيق التوازن بين الالتزام بالعمل من جهة وحماية انفسهم وعائلاتهم على مدى الأشهر المقبلةمن جهة أخرى .

كما ساهمت شركة غوغل بالتعاون مع شركتي آبل ومايكروسوفت بإنشاء تقنيات عملاقة تساعد في مكافحة فيروس كورونا الى حد ما وأبرز هذه الميزات التي قامت الشركة بتقديمها:

تحديد الأماكن التي يتردد عليها الناس ورصدها عن طريق جمع البيانات عبر تطبيق الخرائط وغيرها حيث تأمل الشركة بأن تستفيد القطاعات الصحية من هذه المعلومات مع المحافظة على خصوصية المستخدمين.

كما قامت الشركة بتقديم نصائح وإرشادات مفيدة لجميع الافراد والشركات للعمل من المنزل ومساعدتهم على البقاء أمنين وعلى تواصل مستمر مع محيطهم, كما أطلقت موقعاً مخصصاً يقدم كل جديد من حيث التطورات التي يسير ضمنها الفيروس بالاضافة الى نصائح السلامة والوقاية و اعداد الاصابات في جميع انحاء العالم .

كما حرصت شركة غوغل منذ بداية الجائحة على مسح و إزالة أي معلومة خاطئة أو مزيفة حول الفيروس من جميع منصاتها. و في خطوة و بادرة رائعة من الشركة قامت بتطوير ميزة google meet  حيث يتسنى للشركات أن تقوم بعقد اجتماعاتها عن بعد واظهار ما يصل إلى 16 شخصاً مشاركا في الاجتماع ضمن وقت واحد بالإضافة إلى تحسين جودة الفيديو تلقائياً في ظروف الإضاءة غير الملائمة, و فلترة الضوضاء في الخلفية.

وطورت الشركة أيضاً موقعاً مخصصاً لتجنب عمليات الاحتيال يسمى scam spotter  يقوم بتعليم الأشخاص من مختلف أنحاء العالم كيفية معرفة واكتشاف عمليات الاحتيال عبر الانترنت وتجنبها في ظل ازدياد الخدع الرقمية عبر الانترنت خلال تفشي الفيروس .

يعتقد أن هذه الإجراءات التي قامت بها شركة غوغل ستساعد على الحد من انتشار الفيروس حول العالم وتسهيل العمل عن بعد وحماية العاملين ضمن الشركات والقطاعات الكبرى وتوفير ظروف مساعدة لهم مما يساهم في ذات الوقت على زيادة عائدات الشركة بسبب الاقبال الشديد عليها وعلى الخدمات والميزات التي تقدمها للمستخدمين مما يجعلها في الصدارة ورائدة في مجالها رغم ما يعيشه العالم من أزمات اقتصادية وصحية.